بعيدا عن الحسم العسكري الذي قام به الجيش واللجان الشعبية اليمنية في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، وما تلاه من حسم عسكري في محافظة الجوف والذي فتح للجيش اليمني بوابة العبور إلى محافظة مارب، وتحريرها من سيطرة الاحتلال المقيت، ولابد من فرصة أخيرة لمن لا تزال في نفسه ذرة من دناسة حب للارتزاق على حساب أبناء بلده.. فالفرصة كـ الغصة وتوفيتها هلاك بحد ذاته.
تحدث الكثيرون من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين عن حتمية الحسم العسكري في محافظة مارب، والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السيطرة والتحرير والتوجه لتحرير ما بعدها من محافظات الجمهورية اليمنية، وقد يكون القادم محافظة شبوة بتدخل من أهلها بعيدا عن قوات صنعاء، لكن المؤسف هي تلك النهاية المخزية لمرتزقة العدوان المحسوبين على الإخوان أو على القبائل أنفسهم!!
أما التنظيمات الإرهابية فلا أسف عليهم، حيث وهم بذرة قذرة للأمريكان تعي وتدرك خطورة ما تقوم به باسم الإسلام.. والكثير منهم إسرائيليو الولاء، فالحسم العسكري سيكون عاراً على جميع القوى بما فيهم القيادات التي هربت ونفذت بجلدها تاركة خلفها عتاد وعدة الارتزاق، ناهيك عمن تم تصفيتهم من الحياة بشكل نهائي على أيدي أسيادهم !!
كانت معركة مارب وما زالت المعركة الفاضحة لمخططات العدوان، ولن يكون مصيرها إلا حيث تشاء القيادة اليمنية الحكيمة، فـالتطهير قد وجب والتنظيمات الإرهابية قد آن أوان قطافها، ولمن تبقى من المرتزقة الخيار الأخير في المواصلة أو العودة إلى حضن الوطن كما فعل الكثيرون منهم، وما السياسة الأمريكية لتحريك القاعدة وداعش إلا ضربة لمزعومية الشرعية وطمسا لحقوق «الفار هادي» المراد بها احتلال اليمن، لكن الورقة الأولى والأخيرة لن تجدي نفعا، حيث وقد تلاشت في نهايات مخزية، منهم من صُنّف إرهابيا من قبل الخارجية الأمريكية ومنهم من ذاق وبال انتفاضته المفضوحة، ومنهم من نال جزاء خيانته بيد من باع الوطن من أجلهم !!
ختاما
حتى وإن تنازلت المملكة السعودية وأكثر عن كبرها، وتودد المجلس الدولي لمن تغاضوا عن حقوقه طوال 6 أعوام من الحرب والحصار، وحتى وإن أعلنت واشنطن شرعية حكومة صنعاء وسيطرة المجلس السياسي الأعلى، فلن يجدي نفعا ولن يقدم ذلك شيء أو يؤخره.
فالحسم العسكري قد وجب وتحرير الأرض اليمنية لابد منه، وعائدات النفط والغاز لابد لها من العودة إلى خزينة الدولة، ولا بد للشعب من العيش في كرامة ورخاء وحرية حتى وإن طال الأمد، وما ذلك إلا مسألة وقت لاغير، وإن غدا لناظره قريب.