تُوج الإمبراطور الأهلاوي ببطولة الملتقى الشتوي الرابع ولا جديد، فالأهلي والبطولات وجهان لعملة واحدة.
الإمبراطور يملك فريقا يملك ثقافة البطولات بتخصص الكبار في ظل إدارة نموذجية في كل شيء وجهاز فني يقوده مدرب وطني يعرف كيف يتعامل مع خصومه وتحقيق البطولات.
الكابتن أحمد علي قاسم مدرب وطني من طينة الكبار أعرفه جيدا عندما درب المنتخب الوطني للناشئين بدءا من التصفيات التمهيدية بالأردن أو التصفيات النهائية بمانيمار وكيف استطاع أن يصنع توليفة لاعبين في أقل من شهرين نجحت في خطف البطاقة من عمَان لمانيمار وهناك كان قريبا من التأهل للدور الثاني لولا إجهاد اللاعبين وسوء الطالع، كمدرب يعمل على الجانب النفسي كثيرا وخلق الثقة وبناء القدرات والعلاقات المميزة مع لاعبيه يجعل منهم لاعبين يحبونه لدرجة أنهم يقدمون كل ما لديهم في الملعب احتراما له.
ما أنجزه أبو فادي مع الأهلي من بطولات تنشيطية ثلاث متتالية يؤكد أن الاستقرار الذي عاشه ويعيشه النادي الأهلي واللاعب الطموح والمدرب الناجح جميعها عوامل غالبا لا تجدها إلا في ناد بحجم النادي الأهلي.
فالأهلي قلعة البطولات ولا غريب ما دام يملك إدارة تعمل بمهنية ورجال مخلصين لا تهمه البهرجة وعدسات الإعلام والنفخ في قرب منفوخة مثقوبة أيضا.
ما شاهدناه في المباراة النهائية من وقوف الجماهير المتعطشة خلف الأسوار رسالة قوية لاتحادنا الموقر مفادها: جماهيرنا الكروية متعطشة، شغوفة لعودة دورينا، فهل يحرك ذلك قليلا من مشاعر الحياء لدى أصحاب القرار بمنح جماهيرنا حقها الذي تتمناه بعيدا عن اللف والدوران والاستذكاء اللامقبول.
ختاما ألف مبروك لجميع جماهير وعشاق البيت الأهلاوي والشكر كل الشكر لفرع اتحاد القدم بأمانة العاصمة على إنجاح البطولة فنيا وللجان البطولة المختلفة والتي كانت عنوانا للنجاح، وهي لقلعة الزعيم الوحداوي على حسن التنظيم والترتيب والاستمرار في إقامة هكذا بطولات تعجز عن أن تقيمها جهات عملها الأول أصبح ليس له علاقة بكرة القدم وتنظيم البطولات.