كلما اقترب رجال الجيش واللجان والقيادة الإيمانية اليمنية من تجريع تحالف دول العدوان آخر قطرات الهزيمة والذل والاستسلام في ميادين المعارك وفي ميادين السياسة ، تتكتل فجأة عدة أصوات نشاز سياسية وحزبية ومناطقية وقبليه وإعلامية، وتخرج للعلن في عملية ابتزاز مقرفة ومنحطة..
أصوات تريد أن تظهر كشوفات مشاركتها في مواجهة العدوان ، وأصوات تطالب بحقوق ورواتب ، وأصوات تطالب بحرية الرأي والتعبير ، وأصوات لديها إسهال في تغريدات النصائح الموجهة للمفاوض ، وأصوات تطبِّل للمسؤول الفلاني وتمجِّد المحافظ الفلاني ، وأصوات تسب وتلعن فلاناً وتطلّع عيوب البغلة في علان، وأصوات تتنقل من القنوات العربية للقنوات الانجليزية..
الكل يريد أن يسجل اسمه وصوته قبل أي مفاوضات، الكل يريد مكانه وحقوقه ومناصبه، وشراكات لا يستحقها مع من يستحقها ، البعض يريد أن يأخذ جزءاً من كعكته، والبعض يريد قسمه ومنصبه وحقه وعاده كَم صوت ليسمع العدو والمجتمع الدولي انه مستعد لأن يكون أداة ضغط على رجال الله والقيادة إذا تم احتواؤه من قبلهم ، أو يبتز القيادة السياسية ويأخذ منها تعهداً وإلا فالعدو والمجتمع الدولي أقرب إليه من حبل وريده..
عاد شي خبر وأخلاق وقيم وسياسة مثل الجن، أم أن هؤلاء لم يتعلموا سوى سياسة عيال سوق حزب الإصلاح، اصبروا لكم صبره في حلوقكم، اشعروا بقليل من الخجل والحياء، اتركوا الرجال أولا تخبز وتعجن وتنضج الكعكة ، اتقوا الله وارحموا أنفسكم وشعبكم، هي معارك حرب فيها دماء وتضحيات وتحرر واستقلال ارض وعرض وليست انتخابات رئاسية ولا منافسات نيابية ولا وظائف للمجالس المحلية ..