تصدرت القبيلة اليمنية الدور الوطني والثوري الكبير في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر على اليمن منذ ستة أعوام، وذلك بفضل ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة وقيادتها الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- التي استطاعت تغيير مسار القبيلة في الاتجاه الصحيح والإيجابي ، لتكون في مقدمة الصفوف مقدمة خيرة رجالها دفاعاً عن الوطن والدين وتسيير القوافل المالية والغذائية والسلاح قافلة تلو أخرى دعماً لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في مختلف الجبهات لمواجهة العدوان الهمجي الذي تقوده السعودية ومن تحالف معها بدعم من أمريكا والكيان الصهيوني.
نعم لقد استطاعت القبيلة اليمنية أن تفشل مخططات العدوان منذ اليوم الأولى له في الـ26 من مارس 2015م , وتقدمت القبيلة اليمنية مدافعة عن سيادة البلد وحريته واستقلاله ومواصلة مشوار النضال الذي أطاح بالعملاء والخونة والمرتزقة،
ومع استمرار العدوان أثبتت القبيلة اليمنية أنها صمام أمان اليمن وأثبتت فشل تقديرات ومخططات المعتدين بأن القبائل يمكن شراؤها بالمال، موجهة صفعة وخيبة أمل لهم بأن مراهنتهم على شراء الولاءات داخل المجتمع اليمني أمر مستحيل وغير وارد ولن تخضع القبيلة اليمنية لا بالترغيب ولا بالترهيب وأن مسؤوليتها هي الحفاظ على الوطن ومعاداة كل أعدائه،
لقد أسهمت القبيلة اليمنية بدور فاعل ومشهود في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم بمواقف مشرفة دونتها سجلات التاريخ، فعندما شن العدوان الغاشم الحرب على اليمن قبل أكثر من ست سنوات تحركت القبائل اليمنية لمواجهة العدوان بكل صمود وثبات ودعمت الجبهات بالمال والرجال وتشهد لها إسهاماتها الملموسة وسخاؤها المعهود، بقوافل العطاء من المال والرجال فقد ضحت معظم القبائل اليمنية برجالها في ميادين العزة والشرف وزاد التلاحم بين القبائل بفضل الله وبفضل ثقافة المسيرة القرآنية، فأوقفت الثأرات القبلية فيما بين أبنائها واتجهت صفا واحداً للأخذ بالثأر من العدو السعودي الأمريكي، كما وقفت إلى جانب قائد الثورة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي في الدفاع عن الأرض والعرض والتحرر من الوصاية الخارجية.
وهنا لا يمكن اغفال دور القبيلة اليمنية فهي التي حافظت على تلاحم الجبهة الداخلية وعلى وأد كل فتنة حاول العدوان تمريرها عبر مرتزقته في مهدها وحولت كل أوهام العدو إلى هزائم.
مضت ستة أعوام من العدوان والحصار, وبدأ عام سابع من الصمود والقبيلة اليمنية مستمرة في العطاء والبذل والتضحية ورفد جبهات العز وميادين الكرامة بالرجال والمال والسلاح والثبات والإيمان بعدالة القضية والدفاع عن حريتنا وكرامتنا واستقلالنا “, ستة أعوام والعدوان الأمريكي السعودي يرتكب المذابح والمجازر ويتمادى في الإجرام بحق الشعب اليمني , الأمر الذي دفع القبائل اليمنية للتوحد وإسناد قوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لمواجهة هذا العدوان الهمجي.
وللعام السادس من الصمود اليمني الأسطوري، ضد العدوان العالمي الأمريكي الصهيوخليجي، تجلى دور القبيلة اليمنية في ساحة مواجهة ذلك العدوان المتغطرس، حيث خرجت قبائل اليمن في حشود ثائرة غاضبة، وحمل أبناؤها السلاح وانطلقوا نحو جبهات المعركة خفافاً وثقالاً جنباً إلى جنب مع إخوانهم من أبطال الجيش، فقدمت قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة رجالها وذلك بما يمُلي عليها واجبها الديني والوطني، وتلبية نداء الشرف والرجولة، وقامت بإعلان النكف القبلي، الذي سرعان ما تداعت جميع القبائل اليمنية معلنة الاستجابة له عبر لقاءات قبلية موسعة كان من اهم نتائجها إصدار وثيقة الشرف القبلية.
لقد مرَّغ أبناء القبائل أنف قوى العدوان عند كل سهل وواد وأرسلوهم إلى أودية جهنم وأثبتت القبيلة اليمنية أنها صمام أمان اليمن وأفشلت تقديرات العدو بأن القبائل يمكن شراؤها بالمال موجهة صفعة وخيبة أمل للعدو مؤكد له أن مراهنته على شراء الولاء في القبائل اليمنية أمر مستحيل وغير وارد.
ودائما ما يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله – في خطاباته على ضرورة تعزيز دور القبيلة في مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية وتحصين القبيلة من أي اختراق خارجي لمصلحة العدو.