الفصول الرياضية الأربعة
د. جابر يحيى البواب
الموسم الرياضي لهذا العام “غير الرسمي في مخيلة اتحاد المراوغة والتأجيل” مميز بتنظيم الملتقى الشتوي الرابع الذي يمتلك حقوقه الرياضية والفنية نادي وحدة صنعاء، ويممتاز بتنوع فصوله الرياضية وتعدد وتنوع منافساته وبطولاته، فمن دوري كرة القدم للأندية الذي شهد يوم أمس الأول دربي العاصمة التقليدي بين إمبراطور الكرة اليمنية أهلي صنعاء ووحدة صنعاء زعيم الكرة اليمنية وانتهى بفوز أهلي صنعاء بضربات الترجيح، إلى دوري كرة القدم للمدارس والجامعات والشركات، وبطولات ومنافسات رياضية منتظمة وممتعة ومقننة، تألق وحدة صنعاء في إقامتها واستضافة الأندية والفرق الباحثة عن حقوقها الرياضية في ظل غياب تام لدور الاتحاد العام لكرة القدم..
سخَّر نادي وحدة صنعاء كل مرافقه الرياضية من ملاعب كرة القدم الخماسية والسباعية والرسمية، وكذا ملاعب كرة السلة والطائرة وقاعاته المتعددة لخدمة الرياضة ولفائدة الفرق الرياضية لمختلف الأندية الراغبة في المشاركة في الملتقى الشتوي الرابع، فاستحق الملتقى لقب الفصول الرياضية.. “دوري كرة القدم للأندية، دوري كرة القدم للجامعات، دوري كرة القدم للمدارس، دوري كرة القدم للشركات وغيرها من البطولات” ليكون الزعيم الوحداوي الأب الروحي للمنافسات والبطولات الكروية المنفذة في ظل الحصار والعدوان..
فصل جديد قديم في عالم الرياضة اليمنية يعود إلى الواجهة بمنافسات وبطولات رياضية ممتعة، وبعد توقف طويل تمكن قطاع الرياضة ومجلس تنسيق الاتحادات والقائمون إلى إدارة الاتحاد من تجاوز الصعاب، وإزالة نقاط الصراع التي كانت قائمة بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، وتلافي الزمن وإيقاف التوقف لاستئناف أنشطة الاتحاد وعودة المنافسات والبطولات السلوية، فاستحق الاتحاد لقب اتحاد الفصول الرياضية “كرة السلة للمراكز، كرة السلة للمدارس، كرة السلة المفتوحة….”..
فصل من الغموض والسكون والجمود يخيم على اتحاد الفروسية والهجن، وصراع مستمر ودائم وفجور في الخصومة بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذي يفتقر إلى الحكمة والقدرة على تجاوز حاجز الفشل والخلاف الشخصي والإمساك بلجام فرس الفروسية، الوصول بتطلعات وقدرات وإمكانيات الفرسان إلى منصات التتويج المحلية والدولية، كما كان في السابق، تهاون مخز ومحزن أدى إلى ضياع حقوق الفرسان وفقدانهم للمستوى والمكانة الحقيقية في التكريم الذي ينظمه قطاع الرياضة ولجنة الرياضيين ويدعمه صندوق رعاية النشء والشباب..
منتخب الفروسية لالتقاط الأوتاد- الذي اجتاز العديد من المنتخبات الدولية في تصفيات كأس العالم 2018م، وحصد الميداليات الذهبية وتربع على منصت التتويج أكثر من مرة في التصفيات- وكان المرشح الأول لنيل كأس البطولة -لولا قرار منعه من المشاركة في النهائيات، نتيجة لظروف الحرب والعدوان الذي دخل عامه السابع واحتفلنا فبل أيام باليوم الوطني للصمود 26 مارس، -بدلاً من الاحتفال به وبقدرات فرسانه وبشجاعة جهازه الفني والإداري، وتم تقليص الجوائز وحرمان الكثير من حق التكريم، ليس المادي فقط وإنما المعنوي “كما سمعت.. -كم أتمنى أن أكون مخطأ في هذه السطور” فاستحق مجلس إدارة الاتحاد لقب الفصول الرياضية الأربعة “الفشل، والتفريط في الحقوق، والفجور في الخصومة وفقدان الثقة”.
رسالة لاتحاد كرة القدم: سفينتكم تغرق نتيجة للحمولة الكبيرة التي على ظهرها من الكذب والتأجيل والمراوغة.. رسالة إلى زعيم الكرة اليمنية: ننتظر الملتقى الرمضاني ومفاجآت بشغف وندعو الله أن لا نلتقي في الملتقى الخامس إلا وقد أزال عن الغمة وأيدنا بالنصر المبين.. رسالة إلى اتحاد الفروسية والهجن: خذوا العبرة ممن سبقوكم في حال النزاع والقضاء على الصراع وتجاوز الخلافات والأحقاد الشخصية “اتحاد السلة” .. رسالة إلى القائم بالأعمال وقطاع الرياضة: ليست النيابة محل حل النزاعات الرياضية، وجود هيئة التحكيم الرياضي أمر ضروري وحتمي وقانوني.. رسالة إلى مجلس تنسيق الاتحادات.. قضية اتحاد الفروسية بحاجة إلى نفس الحل الذي تم تنفيذه في قضية اتحاد كرة السلة.