يعد شراء جهاز حاسوب، حتى لو كان مستعملا، قراراً مهماً يتطلب مراعاة بعض الأشياء، إذ يمكن أن يكون الحاسوب الجديد باهظ الثمن، كما أنه يفقد الكثير من قيمته لحظة اصطحابه إلى المنزل.
هناك سوق ضخم لأجهزة الحاسوب المستعملة، مما يعني أنه من المحتمل أن توفر المال، ولكن يجب أن تكون على دراية ببعض المخاطر الشائعة التالية قبل شراء جهاز الحاسوب المستعمل:
•تجنب أجهزة الحاسوب التي يزيد عمرها على 3 سنوات: قانون “مور” هو قاعدة أساسية في صناعة الحاسوب والتي تنص على أن أداء أجهزة الحاسوب يتضاعف كل عامين تقريبًا بحسب التوقعات، وما يزال هذا صحيحاً تقريباً، لكن الوتيرة الإجمالية لابتكارات أجهزة الحاسوب الشخصية تباطأت في العقد الماضي.
فأصبح على ما يبدو الحاسوب المصنوع في عام 2017م، يؤدي تقريباً الأداء نفسه لجهاز الحاسوب المصنوع في عام 2020م.
ولكن مع مرور الزمن، تبدأ أجهزة الحاسوب في إظهار عمرها، حيث تصبح وحدة المعالجة المركزية أكثر بطئًا بشكل ملحوظ، وسيتقلص حجم محرك الأقراص الثابتة إلى مستويات خانقة.
خلاصة القول هي أنه من المحتمل أن تحتاج أجهزة الحاسوب التي يزيد عمرها على 3 سنوات إلى الاستبدال في أقرب وقت، مما يجعلها استثماراً سيئاً.
•تحقق من المواصفات: إذا كنت تحصل على جهاز حاسوب عمره بضع سنوات، فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كنت تحصل على قيمة جيدة، خاصة إذا لم تكن من الذين هم على اطلاع دائم بتحديثات تكنولوجيا الحواسيب.
أولاً وقبل كل شيء، تجنب أجهزة الحاسوب التي تحتوي على محركات أقراص ثابتةHDD .. وضع في اعتبارك أن محرك الأقراص ذا الحالة الصلبة SSD يعتبر إلزاميا تماما، بغض النظر عن عمر الحاسوب.
ويجب أن يكون حجمها 128 غيغابايتا على الأقل؛ حيث تأتي بعض أجهزة الحاسوب المحمولة القديمة مزودة بمحركات أقراص صلبة صغيرة بسعة 64 غيغابايتا وهي صغيرة بشكل غير قابل للاستخدام.
أما بالنسبة للمعالج، فابحث عن الجيل السابع أو أحدث من وحدة المعالجة المركزية “إنتل كور” Intel Core .
يمكنك معرفة ذلك لأنه سيحتوي على رقم مثل -7000 أو -8000 أو أعلى، مثل “إنتل كور آي5 -8400” (Intel Core i5-8400)، لأن أي شيء أقدم من الجيل السابع، أو وحدة المعالجة المركزية ذات الميزانية المحدودة مثل سيليرون Celeron، ستشعرك بالبطء الشديد.
ويجب عليك أيضاً البحث عن شاشات “فل إتش دي آي بي إس” Full HD IPS وستبدو الشاشات المستندة إلى تكنولوجيا “تي إن” TN باهتة، ولن تمنحك الدقة الأقل من 1920×1080 مساحة شاشة كبيرة للعمل بها.
•افحص بطارية الحاسوب المحمول: العنصر الوحيد الأكثر أهمية في الحاسوب المحمول هو البطارية، والبطارية المتقادمة (والفاشلة) هي السبب الأكثر شيوعاً لقيام شخص ما ببيع جهاز الحاسوب المحمول القديم.
إذا اشتريت جهازا مستعملا، فاختبر البطارية على الفور، وتأكد من أنه يمكنك شحنها بالكامل، ثم قم بتشغيل الحاسوب المحمول حتى نفاد البطارية.
وإذا كان لديك وقت، كرر الاختبار مرة أخرى، فإذا وجدت أن البطارية لا يمكن أن تستمر لمدة معقولة، فمن المحتمل أن تعيدها لاسترداد الأموال، إلا إذا كان بإمكانك استبدال البطارية بسعر زهيد.
وضَعْ في اعتبارك أنه قد يكون من الصعب الحصول على بطارية بديلة لجهاز حاسوب محمول قديم.
•امسح القرص الصلب قبل البدء في استخدام الحاسوب: هل يمكنك الوثوق بالقرص الصلب لجهاز الحاسوب المستعمل؟ ربما لا، قد تكون به برامج ضارة مثبتة، حتى لو بدا أنه تم مسحه وجاهز للاستخدام، وهذا هو السبب في أنها فكرة جيدة أن تمسح القرص الصلب بنفسك قبل أن تبدأ في استخدام جهاز حاسوب مستعمل أو حتى مجدد.
•التزم بأجهزة الحاسوب المجددة: يمكنك العثور على أجهزة الحاسوب التي تم وصفها بأنها “مستعملة” و”مُجدَّدة”، إذ تكون قد تم فحصها للتأكد من أنها تعمل، ويأتي مع ضمان، وغالبًا ما يتم تغيير المكونات البالية لإعادته إلى حالته الجديدة.
هذا مهم بشكل خاص لجهاز الحاسوب المحمول، الذي يجب أن تكون به بطارية جديدة مثبتة. ويبيع العديد من الشركات المصنعة أجهزة حاسوب تم تجديدها في المصنع من موقع الويب الخاص بهم، (راجع صفحة منتجات آبل Apple وديل Dell وإتش بي HP ولينوفو بيست بايLenovo Best Buy ، على سبيل المثال).
الفرق بين الحاسوب المجدد والحاسوب المستعمل هو فقط في كون الأخير عادة ما يتم بيعه كما هو ولا يتم دعمه بضمان. ولكن على الرغم من أنك تشتري منتجًا أكثر أمانًا بشكل عام عند اختيار الحاسوب المجدد، فقد يكون الحاسوب المستعمل على ما يرام طالما يمكنك إعادته لاسترداد الأموال إذا كان هناك أي شيء غير صحيح، وعليك أن تتأكد من اختباره بسرعة وبدقة بعد شرائه.