الثورة /
كشفت مصادر محلية عن وصول ضباط إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى برفقة ضباط إماراتيين، لتنفيذ أعمال مشبوهة تحت غطاء إنساني تزعم مؤسسة خليفة أنها تنفذها في الأرخبيل.
وأوضحت المصادر أن الزيارة المشبوهة لضباط الموساد الإسرائيلي جاءت في إطار تدشين قوات أبوظبي أولى رحلات طيران العربية الإماراتي إلى مطار سقطرى في الأول من مارس الجاري.
وقالت المصادر أن أبوظبي حرصت على إخفاء هوية الضباط الإسرائيليين وأظهرت أنهم ضمن قوام لجنة التنمية التابعة لما يسمى بمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية الذين وصلوا لتدشين رحلات طيرانها إلى سقطرى، مشيرة إلى أن الإماراتيين يستقدمون العسكريين الإسرائيليين تحت غطاء مؤسسة خليفة، بشكل مستمر منذ سيطرتها على الأرخبيل.
واعتبرت تدشين الإمارات لرحلات طيرانها ونقل ضباط إسرائيليين وسياح أجانب إلى الأرخبيل وإقدامها على منع طيران اليمنية من تسيير رحلاته إلى سقطرى ومنع اليمنيين من دخول الجزيرة، اعتداء سافرا على السيادة الوطنية واستهدافا مباشرا للهوية والجغرافيا اليمنية.
ولفتت المصادر إلى أن أبوظبي قامت -في ثاني رحلة لطيرانها- بنقل أول دفعة من أبناء أرخبيل سقطرى الذين قامت بتدريبهم في الإمارات وتأهيلهم ليصبحوا مليشيات تدين لها بالولاء وتوجيهها لإخضاع سكان الجزيرة.
وأفادت المصادر أن عشرات من المجندين الموالين للإمارات، وصلوا الأسبوع الماضي إلى الجزيرة قادمين من أبوظبي على متن رحلة لطيران العربية الإماراتي، مشيرة إلى أن جميع المجندين من أبناء الجزيرة الذين قامت خلال العامين الماضيين باستقطابهم وترحيلهم إلى الإمارات للتدريب مقابل مغريات مالية قدمتها لأسرهم.
ونوهت إلى أن الإمارات وجهت القيادات الأمنية والعسكرية في سقطرى باستقبال الأفراد فور وصولهم إلى سقطرى وتوزيعهم بحسب المهام المتفق عليها.
ووفقا للمصادر فإن المهام التي ستوكل لهؤلاء المجندين ترتكز على أساس تنفيذ مهام استخباراتية بالإضافة إلى مهمة تشغيل وحماية أجهزة التنصت والاتصالات الإماراتية في سقطرى، وتولي حماية المقرات والشخصيات ومكافحة الشغب.
ولفتت إلى أن أعدادا أخرى يجري استقبال ملفاتهم حالياً في سقطرى بعد أن تم الإعلان قبل أيام عن فتح باب القبول والتسجيل لدفعة أخرى يتم نقلها إلى أبوظبي للتدريب.
وبحسب المصادر فقد وصل إلى مطار سقطرى – منذ العام الماضي- أكثر من 1000 جندي وأكثر من 100 فتاة من أبناء سقطرى كانوا قد تلقوا تدريبات في أبوظبي لعدة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تسير بخطى متسارعة وتقوم بتنفيذ تجهيزات عسكرية لإنشاء قواعد عسكرية ومعسكرات في العديد من مناطق وجزر الأرخبيل، أبرزها جزيرة درسة، التي خصصتها لتكون مقرا لقاعدة إسرائيلية في سقطرى.