الثورة / صنعاء
كرم عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع يوم أمس خريجات مركز فتيات الصم الرياضي التنموي التابع لوزارة الشباب والرياضة “دفعة فتيات المستقبل” والذي أسسه الشهيد الوزير حسن زيد في العام 2018م والذي يعنى بتأهيل الفتيات الصم في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية والتنموية.
وفي حفل اختتام برامج التدريب التي أقامها المركز في مجال التفصيل والخياطة والتطريز عبر عضو السياسي الأعلى السامعي عن فخره واعتزازه بما تقدمه الفتيات الصم اللواتي يتحدين إعاقتهن ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي رغم الظروف التي تمر بها بلادنا بسبب العدوان الغاشم والحصار الجائر، موضحاً أن الإعاقة ليست بفقدان إحدى الحواس أو الأعضاء بل الإعاقة الحقيقية هي الإعاقة الفكرية وهي ما تعاني منه قوى العدوان الغاشم وعملاؤها والذين يقتلون الأبرياء والنساء ويدمرون كل مقومات اليمن منذ أكثر من ستة أعوام، مشيراً إلى أنه ورغم ذلك فقد حقق الشعب اليمني انتصارات عظيمة سواءً في الجبهة العسكرية أو الاقتصادية أو الصناعية، منوهاً أن الشعب اليمني سيواصل انتصاراته كونه على الحق فيما المعتدي هو الباطل حيث كان يظن أنه سيركع الشعب اليمني بعدوانه الهمجي وحصاره الجائر لكن هيهات أن يتحقق له ذلك فأبناء اليمن لا يركعون إلا لله سبحانه وتعالى.
من جانبه أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بن ضبيع أن الاحتفاء بتخرج دفعة جديدة من الفتيات الصم بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة لدليل على أن المرأة اليمنية تنتج وتعمل وتبذل من أجل وطنها رغم ما يمر به الوطن من عدوان غاشم وحصار، موضحاً أن الفتيات يستفدن الكثير من المركز الذي يقدم خدماته في مجالات مختلفة كالأنشطة الرياضية ومجالات التطريز والخياطة وتعليم القراءة والكتابة ودورات الحاسوب واللغة وغيرها والتي تم خلالها تأهيل أكثر من مائتي فتاة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذا المركز كان نتاج عمل مشترك مع الشهيد الوزير حسن زيد الذي لم يتوان لحظة في دعم المركز وتذليل كافة الصعاب أمامه إلى جانب دعم وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، مشيداً بالجهود التي تبذلها إدارة المركز لتأهيل الفتيات الصم.
وقال: يجب أن يعرف العالم أجمع بما تعانيه المرأة اليمنية جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر فلا يوجد في العالم انتهاكات لحقوق الإنسان مثل التي ارتكبتها قوى العدوان وبالتالي فهذا دليل على ما تعانيه المرأة اليمنية إلا أنها ورغم ذلك صمدت وثبتت وعملت في كل مجالات الحياة.
كما شهدت الفعالية إلقاء كلمة من قبل رئيس جمعية الصم والبكم يحيى قاسم سرور الذي أشاد فيها بتعاون بعض الجهات مع هذه الشريحة التي لا تجد من يتحدث باسمها أو يعبر عن ما تقوله على العكس من ذوي الإعاقات الأخرى والذين يستطيعون التحدث، مشيراً إلى مراحل تأسيس الجمعية وما قدمته من عمل طوعي كبير لهذه الشريحة التي تتحدى إعاقتها بإرادة وعزيمة كبيرة وحققت الكثير من النجاحات، مطالباً بافتتاح قسم تأهيل الصم في جامعة صنعاء وكذا الدراسات العليا لتتمكن هذه الشريحة من الالتحاق بالتعليم العالي والذي توفر في بعض الجامعات الخاصة وأنه سيتم قريباً الاحتفاء بتخرج مجموعة من حملة الماجستير والدكتوراه من شريحة الصم، كما طالب بافتتاح مستشفى خاص بشريحة الصم ورفده بالكوادر الطبية القادرة على التعامل مع هذه الشريحة التي تعاني كثيراً في هذا الجانب.
بدورها ألقت مدير عام مركز فتيات الصم الرياضي التنموي فلة القباطي كلمة رحبت في مستهلها بضيوف الحفل، مشيرة إلى أن المركز تم إنشاؤه العام 2018 بدعم ورعاية وزير الشباب الشهيد حسن زيد والذي تم افتتاحه رغم ظروف العدوان والحصار إلا أن الفتيات استطعن التفوق على إعاقتهن وظروف البلاد وتلقين دورات وتأهيل في مختلف المجالات في ظل رعاية ودعم الشهيد زيد، متمنية أن يسير المعنيون على خطى الشهيد حسن زيد في الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة.
وشهد الحفل تقديم عدة فقرات منها أغنية قدمها نجم اليمن الذي شارك في برنامج ذا فويس كيدز هشام اليمني وأغنية للفتيات الصم وعرض مسرحي وعرض لعدد من الفنون القتالية.
وعقب ذلك قام ضيوف الفعالية بتكريم الخريجات وكذا تم تكريم عدد من القيادات والجهات التي تعاونت مع هذه الشريحة وقدمت لها الرعاية والاهتمام خلال الفترة الماضية، كما قاموا بافتتاح معرض المنتجات الخاص بالفتيات الصم.
حضر الفعالية وكيل وزارة الصناعة محمد يحيى عبدالكريم ورئيس المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت قاسم الوادعي ومدير مكتب نائب وزير الصناعة والتجارة عبدالله شرف الدين ونائب مدير عام حماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة أحمد عباس ومستشار وزارة حقوق الإنسان الدكتور محمد إسماعيل ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية أحمد البروي ومدير عام شركة ساسكو للسفريات والسياحة الدكتور إبراهيم ناصر ورئيس مجلس تنسيق الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الدكتورة آمال الثور والرئيس التنفيذي لمنظمة يمن 2030 عدنان شبام.