المعرض العسكري الذي افتتحه الرئيس المشاط والذي كشف عن حجم التصنيع العسكري وتطوره الهائل، فيه الكثير من الدلالات والرسائل الهامة ومنها :-
توقيت افتتاح المعرض جاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه ، وهي إشارة هامة مفادها أن وصولنا إلى هذا المستوى العالي من التصنيع العسكري في كل المجالات هو ثمرة من ثمار المشروع القرآني الذي أحياه الشهيد القائد …
نلاحظ حجم التطور الهائل في التصنيع حيث يتم حالياً باحترافية وبدقة عالية تنافس الأسلحة الخارجية؛ على عكس البدايات التي كان يظهر أنها بحاجة إلى لمسات احترافية ؛ وهذا يظهر مؤشر الاستمرار والتطوير والاستفادة من الملاحظات التي تظهر أثناء العمل .
كما يدل على أننا اصبحنا دولة مصنِّعة تنافس صناعات بعض الدول …
تم الكشف لأول مرة عن دفعة جديدة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة والقناصات بمديات أبعد، وهذه رسالة إلى دول العدوان أننا نستطيع الوصول إلى أي مكان في أي منطقة جغرافية بما في ذلك الوصول إلى عمق كيان العدو الإسرائيلي ..
لاحظوا كيف تم صناعة هذه الأسلحة بهذا التطور في زمن قياسي خلال ست سنوات منذ بداية العدوان وحتى الآن ؛ وفوق ذلك ونحن في حرب وحصار وحرب أمنية لمحاولة استهداف التصنيع العسكري وجهد حثيث يبذله العدوان لمنع دخول أي مواد حتى لو كان مشتبهاً بها ؛ ثم ننتج هذه الصناعات وبكميات كبيرة فإن دل على شيء فإنما يدل على الرعاية والتوفيق الإلهي .
المصنعون عقول يمنية لم يدرسوا عشرات السنوات في الخارج ولم تصرف المليارات لهم حتى يكونوا خبراء، بل هم من أفقر أبناء البلد ومن بسطائه ؛ وهذا تنفيذ لوعد الله:
“واتقوا الله ويعلمكم الله” ..
البعض ممن ينظرون للأمور نظرة مادية بحتة يقولون: مستحيل هذه إيرانية وخبرات وصناعات إيرانية!!
والسبب أنهم لا يثقون بوعود الله، ويعيشون عقدة الاحتقار تجاه انفسهم؛ لان النظام السابق كرس هذه العقدة بأن اليمني لا يستطيع فعل أي شيء؛ وهذا غير صحيح، فتاريخنا كيمنيين وحاضرنا يؤكد أننا من نصنع المجد والحضارة والتقدم …
هذه الصناعات والتطور رد واضح لكل أولئك المرتزقة الذين ظلوا يشوهون أنصار الله بقولهم (هم متخلفين وغير متعلمين وأعداء العلم ووووإلخ) .. بل أنصار الله ظهروا بأنهم متعلمون, وأن المتخلفين والجهلاء هم الذين باعوا وطنهم ورضوا أن يكونوا عبيدا للسعودي والإماراتي والأمريكي ..
نتذكر النظام السابق الذي كان يتغنى بالوطنية ؛ كيف فجَّر الصواريخ اليمنية استجابة للتوجيهات الأمريكية ؛ وكيف أصبح اليمن يصنع أسلحة متطورة بعد ثورة ٢١ سبتمبر التي أخرجت اليمن من الوصاية الأمريكية …
علينا أن نتذكر رعاية الله وتوفيقه وأن نعود إليه فله الفضل أولاً وأخيراً في كل ما نحققه من انتصارات، “وما بكم من نعمة فمن الله” وان نحذر الغرور ؛ وأن نتذكر كيف كنا بداية المسيرة القرآنية عندما كان بعض المجاهدين لأول مرة يسمع صوت طائرة حربية ولأول مرة يستخدم الآلي؛ وأصبحنا اليوم نصنع بل ونتفوق على التكنولوجيا الأمريكية كالباتريوت وغيرها ؛ هذا يزيدنا ثقة بالله ويقينا بوعوده ويرفع معنوياتنا إلى السماء..
العدو الإسرائيلي أعلن سابقاً عن قلقه من تنامي القدرات العسكرية اليمنية قبل أن يتم الكشف عن صواريخ وطائرات اليوم؛ فكيف سيكون حاله بعد اليوم ؟!!
Next Post