بقاء المحاكم تؤدي عملها للعام السادس رغم العدوان والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا العظيم واستمرار حكومة الفنادق لقطع المرتبات، يعد ذلك دليلا على وقوف السلطة القضائية بمعظم منتسبيها إلى جانب الوطن وضد العدوان ويعد ذلك صمودا أسطوريا، لذلك نوجه التحية والتقدير لكل قاض ولكل كاتب وعامل في السلطة القضائية يؤدي واجبه رغم هذه الظروف الصعبة .
وأي موقف خاطئ يصدر من بعض أعضاء السلطة القضائية يخالف التوجه العام للدولة أو ارتكب مخالفة بحق عمله، يجب معالجته بحكمة واحتواء وفق آليات معروفة وضعها القانون لا أن يتم التعامل معه كخائن وعميل أو التبرير والسماح لأي شخص بمعاقبته.. حفاظا على تماسك الجبهة القضائية وتفويتا لأي فرصة قد يستغلها الأعداء للنيل من السلطة القضائية .
إن هذا الصمود أفشل مخططات الأعداء الرامية لإحداث شرخ بين منتسبي السلطة القضائية بشكل خاص وفي الجبهة الداخلية بشكل عام .
معظم العاملين في السلطة القضائية لديهم وعي كبير بمخططات الأعداء والعملاء الرامية ولا يمكن للعدو أن يجرهم إلى قضايا جانبية تناولها يخدم العدوان.
ولو حدث موقف من بعض منتسبي السلطة القضائية يمكن أن نراه ميلانا إلى أطراف معادية للوطن فهو لا يمثل خيانة بقدر ما يمكن أن نعتبره زلة أو هفوة يجب التعامل معها بحذر واحتواء حرصا على تماسك السلطة القضائية في وجه العدوان ولكي تتمكن من العمل على أكمل وجه.
بقاء المحاكم والنيابات تعمل دون توقف لمدة ست سنوات يثبت وقوف السلطة القضائية إلى جانب الوطن والقيادة السياسية والقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – وضد العدوان الأمريكي السعودي الجبان، وقدمت السلطة القضائية العديد من الشهداء أبرزهم القاضي يحيى ربيد رحمة الله عليه الذي قصف العدوان منزله واستشهد هو وأسرته.
كما أنه معلوم للجميع أن المحاكم قد فصلت وحلت آلاف المشاكل والخلافات الواقعة بين المواطنين.. لذلك فإن علينا جميعا العمل على تماسك الجبهة القضائية لأن صمودها من صمود الوطن وتماسكها تماسك للجبهة الداخلية.. والله الموفق .