الصحة العالمية توقف دعمها لوقود تشغيل 141مستشفى

 

 

الأسرة /خاص
تحديات كبيرة وتعقيدات يواجهها القطاع الصحي بعد قرار منظمة الصحة العالمية إيقاف دعمها من الوقود عن مائة وواحد وأربعين مستشفى ابتداء من مارس المقبل مما قد يتسبب بكارثة إنسانية لا سيما واليمن تعاني من العدوان والحصار وتفتقر المستشفيات والمرافق الصحية لاهم المستلزمات الصحية والمحروقات اللازمة لتشغيل أقسام الغسيل الكلوي وأجهزة علاج الأورام إضافة إلى تعطل غرف العمليات والعنايات المركزة وأقسام الطوارئ التوليدية فكيف سيكون الوضع في حال توقف دعم الوقود اللازم لتشغيلها.
وتؤكد وزارة الصحة انه في حال تنفيذ قرار وقف الدعم ستتوقف نحو 70 % من المرافق الصحية في البلاد وسط عجز الجهات الرسمية عن إيجاد بدائل في ظل حصار تحالف العدوان الأمر الذي يزيد من ارتفاع نسبة الوفيات.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إيقاف الدعم المالي عن نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الصحي اليمني، بسبب نقص التمويل.
وقالت المنظمة الأممية في بياناتها انه بسبب نقص غير مسبوق في التمويل فإن منظمة الصحة العالمية والشركاء في المجال الصحي أصبحوا غير قادرين على مواصلة دعمهم المالي للكوادر الصحية العاملة في اليمن مما تسبب في تأثُر ما يصل إلى 10 آلاف عامل صحي.
مؤكدة حاجتها الماسة للمزيد من المساعدات الآن أكثر من أي وقت مضى لضمان استمرار دعمها للكثير من المشاريع والبرامج الصحية والعاملين الصحيين في اليمن.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن اليمن تحتل المراتب الدنيا في المعايير الدولية مع وجود 10عاملين صحيين لكل 10 آلاف شخص، ووجود عدد كبير من المرافق الصحية التي تعاني من نقص في العاملين الصحيين
مبينة أن الكثير من المرافق الصحية تعتمد على الدعم الذي تُقدمه منظمة الصحة العالمية وشركاء كتلة الصحة لتظل مفتوحة وتستقبل المرضى بما في ذلك المتواجدة في المناطق النائية وخطوط المواجهة.
وقالت المنظمة: يتصدر العاملون الصحيون الخطوط الأمامية في المواجهة ضد كوفيد 19 في اليمن.. مشيرة إلى إنها تعمل مع شركائها في المجال الصحي على توسيع نطاق حمايتهم من خلال توفير معدات الحماية الشخصية، ورفع جاهزيتهم من خلال التدريب على إدارة الحالة.
وتشكو المنظمات الأممية من نقص التمويل لأعمالها الإنسانية في اليمن، ما أثر على عشرات البرامج التي كانت قائمة في اليمن
ويواجه ملايين الأطفال في اليمن خطر الموت خاصة بعد تحذيرات من نتائج كارثية يحملها قرار ترامب الأخير على ملايين اليمنيين.
وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة لم يشهدها اليمن منذ ما يقرب من أربعين عاماً تعليقا على خطة إدارة ترامب وضع حركة أنصار الله على اللائحة السوداء، مشيرة إلى أن خمسين ألف يمني يعانون من الجوع لدرجة الموت وأنّ خمسة ملايين شخص باتوا مهددين بالموت جوعاً.
والقرار الأمريكي في حال تنفيذه قد يشل إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر اليمنيين حاجة وتضررا من العدوان على بلادهم إضافة إلى شل الضرائب واستخدام النظام المصرفي وسداد رواتب الطواقم الطبية وشراء المواد الغذائية والنفط.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أنّ منح الوكالات الإنسانية إعفاءات لتوصيل المواد الأساسية لن يساعد في تفادي الكارثة وإن القرار الأمريكي سيكون حرفياً حكماً بالإعدام على مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الأبرياء اليمنيين.

قد يعجبك ايضا