أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن خطوات الولايات المتحدة وحلفائها لم تترك أي فرصة للحفاظ على معاهدة السماء المفتوحة.
وقال غروشكو للصحفيين “تحت ضربات الإدارة الأمريكية انتهت المعاهدة حول القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي كان ينظر إليها بمثابة حجر الزاوية للأمن الأوروبي، لأن الولايات المتحدة منعت حلفاءها من إبرام الاتفاقية حول تحديث هذه المعاهدة”.
وتابع: “ثم وجهت ضربة إلى معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وأخيرا انسحبت من معاهدة السماء المفتوحة. ويمكن للساسة من ذوي التفكير السليم في أوروبا وخارجها أن يعبروا فقط عن أسفهم لهذا القرار لأن جميع تلك الخطوات لم تؤد إلى تحسن الوضع الأمني، بل إلى ترديه”.
وأضاف: “والآن نرى في الجناح الشرقي للناتو إعادة نشر البنية الخاصة بالمواجهة، والتي كانت طبيعية خلال فترة الحرب الباردة”.
وأشار إلى أن تغير الوضع الأمني يتطلب من روسيا اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية.
وبشأن معاهدة السماء المفتوحة، قال: “مشاركتنا في هذه المعاهدة كانت مشروطة باستعداد الولايات المتحدة لفتح أجوائها. ولذلك فإنه عندما تم الإخلال بالميزان بنتيجة انسحاب الولايات المتحدة، لم يبق أمامنا أي خيار آخر”.
ولفت إلى أن روسيا حاولت إنقاذ المعاهدة، لكن “شركاءنا لم يوافقوا على ذلك ولم يقدموا أدنى حد من الضمانات التي طلبناها”.