الثورة / محمد دماج
توعَّد العراقيون بالانتقام والرد المباشر على الذين خططوا ونفذوا الحادث الإجرامي الشنيع في تفجيرات بغداد والذي راح ضحيته عدد من الضحايا والجرحى.. حيث أظهرت التحقيقات بصمات داعش الذي يقف وراءه آل سعود وآل زايد والأمريكيون والصهاينة، حيث تبنى تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي هز أمس الأول العاصمة العراقية بغداد وأسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وقال التنظيم، في بيان نشره عبر وسائل إعلام تابعة له، إن أحد عناصره، المدعو أبو يوسف الأنصاري، فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثان بطريقة ذاتها على يد عنصر آخر في التنظيم يدعى محمد عارف المهاجر، بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول.
وسبق أن أكدت السلطات العراقية أن تفجيرين انتحاريين هزا سوقا شعبية مكتظة في ساحة الطيران وسط بغداد في هجوم أسفر عن سقوط 32 قتيلا و110 جرحى.
من جانبه أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، وجود محاولات يومية لـ”داعش” للوصول إلى بغداد، لكنها أحبطت بعمليات استباقية.
وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن “ما حصل يوم أمس الأول هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته”.
وأضاف أن “أجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية، وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات “داعش” الارهابية ونجحت أغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس الأول وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية”.
وتابع الكاظمي: “هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة”.
إلى ذلك أعلن جهاز مُكافحة الإرهاب بالعراق أمس، عن انطلاق عملية “ثأر الشُهداء” بتوجيه من رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي.
وقال الجهاز في بيان له، إنه “بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي انطلقت عملية “ثأر الشُهداء” تستهدف بقايا عصابات داعـش الإرهابية”.
وأضاف “تمكن أبطالنا من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كُل من (مُحافظة بغداد – باب المُعظم) و(مُحافظة الأنبار – عامرية الفلوجة) و(مُحافظة كركوك – منطقة دور الفيلق) لهم صلة بشبكات عصابات داعـش الإرهابية”.
من جانبه صرح عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق في العراق سعد السعدي، بأن بصمات آل سعود وآل نهيان واضحة في انفجاري بغداد.
ونقلت قناة “الميادين” عن السعدي، قوله: يجب أن يتم استجواب وزير الداخلية لمعرفة أسباب التراخي الأمني.. منوها بأن حكومة لا تستطيع تأمين الأمن ورغيف الخبز للمواطن لا خير فيها.
وأضاف: “الحشد الشعبي والمقاومة يقفان حجر عثرة في وجه مصالح أمريكا وحلفائها في العراق.
وكان قد صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول، بأن التفجيرات الإرهابية في العاصمة العراقية بغداد وتملق نتنياهو لها هدف واحد.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء، فقد كتب ظريف في تغريدة على “تويتر”: “من التفجيرات الإرهابية في بغداد إلى التملق ولعق الأحذية من قبل نتنياهو -رغم أن هذه المرة لشخص جديد- كلها لها هدف واحد هو: الإيقاع برئيس أمريكي آخر في الفخ لزهق أرواح الأمريكيين وأموالهم بهدف مواجهة إيران”.
وأضاف: “على الرغم من يأس (نتنياهو) المثير للشفقة، فإن الخطط الدنيئة ضد إيران ستفشل مرة أخرى.
ووسط إدانات دولية لهذا الحادث الإجرامي أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التفجيرين الإرهابيين المتتاليين اللذين استهدفا سوقاً شعبياً في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، وأسفرا عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المواطنين الأبرياء.
وتقدمت الحركة بخالص التعازي والمواساة للعراق الشقيق، ولعائلات الضحايا والجرحى، سائلين الله تعالى أن يرحم الضحايا الأبرياء، وأن يحفظ العراق وشعبه العزيز من كل مكروه وسوء، وأن ينعم عليه بالأمن والاستقرار.
وأعلنت كتائب حزب الله في العراق أمس الأول، أن عصابات الشر الصهيو-أمريكية السعودية عاودت ممارسة أساليبها الإجرامية.
ونقلت قناة “الميادين” اللبنانية عن الكتائب في بيان لها، القول: إن “توقيت الجريمة مع تولّي بايدن يؤكد أن محور الشر يعمل على مخطط تركيع شعبنا”.. مضيفة: “نحمّل ثالوث الشر الأمريكي الصهيوني السعودي وأذنابهم مسؤولية المجزرة”.
وتابع البيان قائلاً: “نُذكّر بما قلناه سابقاً عن قرار بن سلمان باستئناف دعمه لتنفيذ العمليات الإجرامية”.
ووصل وسم (هاشتاق) أحزمة السعودية الناسفة إلى الترند الأول في العراق عقب وقوع انفجارين انتحاريين مزدوجين، في منطقة مزدحمة وقريبة من المنطقة الخضراء بباب الشرقي القريب من ساحة التحرير.
وبحسب الرواية الرسمية وقع الانفجاران عندما حاولت القوات الأمنية اعتقال الانتحاريين قبل تفجير نفسيهما، ونفذ انتحاري الانفجار الأول بحزام ناسف، وعندما تجمع المارة في الموقع، فجر إرهابي ثان نفسه بين المحتشدين.
وسارعت السلطات العراقية إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة الخضراء القريبة من مكان الانفجار ويُعتَبرُ هذا الهجوم الأول من نوعهِ منذُ أشهرٍ عديدة، حيثُ لم تشهدْ بغدادُ اعتداءً مماثلاً منذُ أكثرَ من ثمانيةَ عشَر شهراً. ولم تعلنْ أية جهةٍ مسؤوليتها عن الاعتداء حتى الآن، إلا أن مصادر إعلامية وجهات سياسية عراقية أعلنت إن التفجيرين يحملان بصمات جماعة “داعش” الوهابية، في حين صرح عباس الزيدي المستشار في قيادة عمليات بغداد للحشد الشعبي، أن أحد الانتحاريين في التفجير المزدوج كان يحمل الجنسية السعودية.
“حيدر القريشي ” قال: “افتتحت اليوم السعودية أحد مشاريعها الاستثمارية بقتل العراقيين الأبرياء لحظة الانفجار الثاني احزمة_السعودية_الناسفة”.
وتصدر وسم “سنردها بدياركم” قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على منصة موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في العراق، بعد اكتشاف أن أحد الانتحاريين في التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف العاصمة بغداد يحمل الجنسية السعودية.
وأكد المستشار في قيادة عمليات بغداد للحشد الشعبي عباس الزيدي، لقناة العالم، ان العملية الانتحارية المزدوجة التي حدثت – أمس الأول – وبموجب التسريبات الواردة أفادت بأن أحد الانتحاريين يحمل الجنسية السعودية، قد دخل عن طريق منفذ عرعر، وبصفة سائق شاحنة، وما إن تواجد في الداخل حتى تم نقله إلى أحد الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية المعروفة في بغداد “.
ولفت عباس الزيدي إلى أن “جماعات داعش الوهابية تتحرك بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي وتقوم بنقلها جوا وبرا، وتأمين الاتصالات، وتقديم كل وسائل الدعم اللوجستي لها”.