إعلاميات وناشطات: الاحتفاء بذكرى الشهداء.. احتفاء بملاحم الوفاء
ذكرى الشهيد..محطة سنوية يستلهم منها الشعب صموده
تأتي الذكرى السنوية للشهيد لاستذكار مواقف الشهداء وتضحياتهم وما سطروه من ملاحم بطولية وانتصارات نوعية في مواجهة ترسانة العدوان في مختلف الجبهات وذكرى الشهيد محطة سنوية يستلهم منها الشعب اليمني صموده وإصراره على المضي في النهج القويم الذي سلكه الشهداء الأبرار وبذلوا في سبيله أرواحهم ودماءهم الزكية.
الأسرة/ خاص
ولا بد من أهمية التذكير بعظمة ومكانة الشهداء عند الله تعالى وتضحياتهم التي قدموها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره حيث أن تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن ستظل راسخة في قلوب وعقول أبناء الشعب اليمني وأن تلك التضحيات والبطولات ستصنع الحرية والعزة والكرامة للشعب اليمني وأن إحياء ذكرى يوم الشهيد محطة يستلهم الجميع من خلالها روح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات التي اختزلها الشهداء وعبروا عنها من خلال مواقفهم وثباتهم في مواجهة العدوان.
إحياء ذكرى الشهيد
وتقول بلقيس علي السلطان : تعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة هامة تذكرنا بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء ، وفاء وعرفاناً لمن بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل الذود عن الوطن ضد العدوان الخبيث الذي لولا تضحيات هؤلاء العظماء لكانت اليمن اليوم ترضخ لهيمنة الطغاة الذين ظهرت أهدافهم الخبيثة في المناطق المحتلة .
كما تعتبر الذكرى السنوية للشهيد مناسبة توعوية وتوعوية تبين الأهمية الكبيرة للجهاد في سبيل الله ، كونه الفريضة العظيمة التي منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان ، حيث يعتبر الجهاد بالمال والنفس من الأعمال العظيمة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بالتجارة معه والتي يأخذ مقابلها المجاهد في سبيله الجنة ، والخلود الأبدي قال عز من قائل :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِه وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُم ْخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} فالجنة هي ثمن للنفس والمال ، وما أعظمه من ثمن ، فالله هو من خلق الإنسان وبيده فناؤه وهو من رزقه المال وبيده أن ينزعه منه ، لكنه جعل منهما وسيلة للإنسان للارتقاء إلى الخلود الأبدي فالذكرى السنوية للشهيد محطة صمودية تعكس الصمود والشموخ الذي تعيشه أسر الشهداء ، كيف لا وهم قد بنوا لبنة في صرح الإسلام والشامخ ، بل وقدموا أغلى ذويهم من أجل أن تعيش الأمة في عزة وكرامة وحرية واستقلال ، ورغم أنهم يألمون للفراق ، إلا أنهم يسعدون لعظيم بذلهم وعطائهم في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق وإزهاق الباطل ، فكم من أطفال شهداء يرفعون جبينهم فخراً بأبيهم الشهيد ، وكم من أم شهيد تعتز وتفتخر بعظيم تضحية فلذة كبدها ، وكم من زوجة شهيد بقيت على العهد في المضي على خطى زوجها ومسيرته الجهادية حتى تلقاه ، وكم من أخت شهيد زادها استشهاد أخيها قوة وعزة في محاربة الطغيان وبذل ما تستطيع في سبيل إكمال خطاه الجهادي وإكمال مشواره التوعوي التنويري ، جاعلة من جهاده منهاجاً لها وثروة لا تقدر بثمن ، وكذلك بقية ذوي الشهداء الذين زادهم استشهاد قريبهم استبسالا وقوة في مواجهة الأعداء ومواجهة خططهم التدميرية للأمة ، فسيَّروا قوافل المال والرجال بأسماء الشهداء ، وليُكملوا ما بدأه الشهداء من عطاء وبذل وسخاء .
وتضيف السلطان: وفي الذكرى السنوية للشهيد لا ننسى مسؤولياتنا وعهودنا التي قطعناها للشهداء ، فمن مسؤولياتنا تفقد أسر الشهداء ودعمهم مادياً ومعنوياً ومساندة المؤسسات التي تعنى بهم ، وكذلك تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم وعدم جعلهم عرضة للشياطين الإنس الذين يقللون من عظيم الطريق الذي سار عليه الشهداء ، ويسعون لتثبيط أسر الشهداء في مواصلة تقديم المجاهدين للجبهات ، كما لا ننسى كذلك وصايا الشهداء التي صاغوها بدمائهم والتي أوصونا فيها بالتمسك بمسيرة الحق والمضي في طريق الجهاد حتى ننال من الأعداء ومن خططهم وأهدافهم ضد الإسلام ، وضد البلاد العربية ، ونحقق النصر الكبير الذي عبّد الشهداء طريقه بأجسادهم ووضعوا إشاراته بدمائهم ، وما زالت أرواحهم بيننا تشد على أيدينا وتزيدنا ثباتا وصموداً وتضحية ، فسلام الله على شهدائنا الأبرار وسلم تسليما كثيرا ما تعاقب الليل والنهار .
نصرة للحق
وتقول الكاتبة أفراح الحمزي: نعم أنت شهيد الوطن، من يبذل روحه لله وللوطن يستحق كل الاحترام والخير والدعاء له بالفوز بالجنة والفردوس الأعلى وما أحسنها من نعمة تكتب لكم شهيد الوطن في مولد النبي الأعظم جعلها الله حسينية مثل جدنا الحسين ويا رب تقبلها من كل محمديي هذا العصر ونحن مستمرون في الوقوف مع المستضعفين وكما عرفتك يا شهيد الوطن بداية ثورتنا الطيب والخلوق والمتوكل على الله ومؤمن ومقدام وسينصرنا الله على كل مستكبر وفاسد وخائن وجبان ومجرم وخادم للشيطان.
وتضيف الحمزي: في أرض الحكمة والإيمان نجاهد ضد الطغاة والمستكبرين رؤساء يخلعون دينهم ويوالون اليهود وأعداء الله ولذلك يسعون لإخراجنا عن الإيمان فهيهات منا ذلك فنحن المحمديين والأنصار نجدد طريقنا إلى الجهاد ونصرة ديننا والله والأرض حتى تحقيق الفتح المبين وتطهير المسجد الأعظم بإذن لله تعالى من الفئة الباغية وخدام اليهود وقتلة المحمديين ونلقاك يا الله وإنك أعلم بما تخفيه صدورنا ونيتنا وأحد الحسنيين أعظم إما الشهادة أو النصر.
دفاعا عن الوطن وسيادته
لقد تسابق اليمنيون في ظل تكالب العدوان إلى نيل شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله واختار الشعب اليمني المواجهة والنزال في ميادين وساحات العزة والبطولة والكرامة، ليتسابق أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل إلى جبهات مواجهة قوى العدوان وأدواته، معتمدين على الله في الغلبة والنصر والتمكين على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وتنافس الأبطال على الشهادة وأصبحت ذكراهم خالدة، سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته.
تصوير/ عادل حويس