عرس كبير وفرح يليق بالانتصارات"3 آلاف و 300" حلم تحقق برعاية الزكاة
زفاف ميمون لـ3300 عريس وعروسة..أجواء مبهجة وفرحة غامرة
تقرير/ الثورة/ صنعاء
في مشهد هو الأول من نوعه في اليمن ، احتضنت العاصمة صنعاء أمس الأربعاء حفل زفاف جماعي لـ 3300 شاب وشابة ، من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والجرحى والأيتام وأحفاد بلال من مختلف محافظات اليمن ، وشمل العرس الجماعي أعداداً كبيرة من غير القادرين على الزواج ممن يعانون من مشاكل اقتصادية دفعتهم لتأخير فكرة الزواج أو العزوف عنها نتيجة للأوضاع والظروف التي سببها العدوان والحصار، وغلاء المعيشة وارتفاع بدل إيجار المنازل وقلة الأجور وانقطاع المرتبات مع صعوبة تأمين متطلبات الزواج ، فليلة العمر التي يحلم بها كل شاب وفتاة بتفاصيلها وجمالها، باتت تثقل كاهل الشباب وتستنزف طاقاتهم وتجرهم لبدء حياتهم الزوجية بقيود الديون وأعبائها ، ولأجل ذلك ولمواجهة الحرب الناعمة وتعزيز التكافل الاجتماعي رعت الهيئة العامة للزكاة تزويج 3300 شاب وشابة في عرس وطني بهيج شهدت صنعاء أمس.
حفل يليق بالانتصارات
وأقيم مهرجان العرس الجماعي الأكبر في ساحة جامع الشعب بالعاصمة صنعاء صباح أمس الأربعاء 9 ديسمبر 2020/م ، حيث تحقق حلم 3300 شابا وشابة من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية ومن مختلف المحافظات ، في حدث وصفه رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان بأنه الأكبر من نوعه في اليمن الذي يتعرض لعدوان سعودي أمريكي غاشم منذ ستة أعوام.
وقد جمع «العرس الوطني الجماعي الأكبر» 1650 زوجا من المعاقين والجرحى والأيتام والأسرى المحررين والمعسرين وذوي الاحتياجات الخاصة وأحفاد بلال ، وشارك في الحفل قيادات الدولة على رأسهم أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ومفتي الديار اليمنية ، وجمع غفير من الأهالي والمواطنين الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة بالحدث البهيج ، وقد أكد قائد الثورة في كلمته التي ألقاها عبر الشاشات أن هذا الحدث يعكس أن الحياة والصمود أقوى من أي عدوان ، مهنئا العرسان ومباركا لهم زواجهم الميمون.
ويعتبر هذا الحفل الخامس من نوعه، ووفق الهيئة العامة للزكاة فقد «بلغ عدد المشاركين في الأفراح الخمسة في العامين الماضيين 3200 شاب وشابة ، يضاف إليها هذا العام 3300 شاب وشابة من مختلف المحافظات».
وحضر مهرجان العرس الجماعي الأكبر جموع غفيرة من المواطنين ورجال الدولة والمسؤولين الذين حضروا من وقت مبكر في ساحة الاحتفال ، وشهد الحفل فقرات فنية وأناشيد وزوامل ، ورُصَّ العرسان في خطوة طابور من ميدان السبعين جوار ضريح الشهيد الصماد ، وصولا إلى الساحة الشرقية لجامع الشعب ، حيث كانت الساحة معدة للاستقبال والتي أحسن المنظمون في تهيئتها وترتيبها فنيا من خلالها تمكنوا من رسم لوحة معبرة تجسد الحب والتكافل والفرح بالحياة.
الحدث الفرائحي المعبر عن عظمة الشعب اليمني وروح التكافل والإخاء الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة ، هو ضمن خمس حفلات زفاف جماعية نظمتها الهيئة خلال العامين ضمن مشروع العفاف الذي يعد من أهم مشاريع الهيئة العامة للزكاة ، حيث أقيمت في وقت سابق في العاصمة وبعض المحافظات 4 أعراس جماعية لعدد 3200 شاب وشابة ، بمبلغ 476000000 أربعمائة وستة وسبعين مليوناً ، فيما استفاد من العرس الجماعي الأكبر الخامس الذي نفذته الهيئة العامة للزكاة أمس الأربعاء 3300 شاب وشابة وبتكلفة 1155000000 ، مليار و155 مليون ريال يمني ، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 6500 ، بكلفة 1631000000، مليار وستمائة وواحد وثلاثين مليون ريال يمني.
3 آلاف و300 حلم تحقق
تمكنت الهيئة العامة للزكاة من تحقيق 3300 حلم طال انتظاره في أضخم مشهد فرائحي يعكس التكافل والإخاء شهدته صنعاء العاصمة ، الفرحة الكبرى التي أقيمت أمس تحت عنوان (معاً لتحقيق التكافل الاجتماعي ومواجهة الحرب الناعمة) يلتقي 3300 شاب و شابة من مختلف شرائح المجتمع ومن محافظات عديدة في أضخم عرس جماعي تقيمه الهيئة العامة للزكاة اليوم الأربعاء صباحا في ساحة جامع الشعب بالعاصمة صنعاء .
وكانت التحضيرات اللوجستية للعرس الجماعي قد تواصلت على مدار الأسبوع، وأجريت للعرسان أكثر من بروفة في المكان الذي أقيم فيه العرس الجماعي بساحة جامع الشعب ، وعشية العرس الجماعي رفعت اللجنة المنظمة ملصقات عملاقة تتضمن تهنئة للعرسان وأحاطت المكان بحماية أمنية مشددة ، وقد وصل العرسان يتقدمهم الخيالة الذين امتطوا ظهور الخيل اليمانية ، وتقاطر المدعوون يتقدمهم الرسميون والمواطنون وذوو العرسان بنثر الورود والفل وترديد الزوامل ، على وقع البرع الشعبي المعبر وقبل أن يتم التقاط الصورة التذكارية لهم مجتمعين في منصة عملاقة خصصت لهذا الغرض ، عبر العرسان عن الشكر لقائد الثورة المباركة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، الذي أبى إلا أن يبارك لهم زفافهم وألقى كلمة هنأ فيها العرسان وبارك لهم زفافهم.
وقد انطلقت التحضيرات للفرحة الكبرى التي جمعت قلوب أكثر من 3300 من الفقراء والمساكين والمعاقين ، ومن جرحى الجيش واللجان الشعبية ومن الأسرى المحررين ، ومن كبار السن غير القادرين على تحمل نفقات الزواج ، وسط فرح ولهفة العرسان الذين انتظروا ببالغ الصبر والاشتياق لاقترانهم بزوجاتهم ، وخلال التحضيرات للفرحة الكبرى واستقبال المنظمين في الهيئة العامة للزكاة للعرسان ، ذكر وكيل الهيئة العامة للزكاة الأستاذ علي السقاف أن الحفل يأتي تكريما للجرحى والأسرى ، وإعانة للمحتاجين وغير القادرين على الزواج في إكمال دينهم ، والعرس الجماعي الأكبر هو بمثابة احتفالية تحرص الهيئة على أن يكون أكثر تميزا عن كل ما سبق ، وهذا العرس كان تميزه بالعدد الأكبر من الأعراس فيما سبق وتنوع المستهدفين الذين يفرحون بدخولهم القفص الذهبي.
وأوضح السقاف أن الأعراس الجماعية تحمل أبعادا مميزة تجسد التعاون والتكافل والوحدة بين أبناء الشعب اليمني ، وتجسد مقاصد الدين الإسلامي في تشريع الزكاة ، وبين أن المشاركة في مساعدة 3300 شاب وشابة على تأسيس وتكوين أسرة صغيرة لمجموعة كبيرة من الجرحى والمعاقين والعاجزين وغير القادرين مبادرة مهمة تعني بخدمة المجتمع والشعب عامة.
عدد من العرسان المشاركين أكدوا للثورة شكرهم لهيئة الزكاة وجميع من ساهموا في هذه الفرحة نظرا لما حظوا به من اهتمام و رعاية و تقدير ، فيما ذكر أحد الجرحى العرسان أن العرس الجماعي يعد حافزا ودواء لجراحه التي أعاقته عن مواصلة الجهاد ومشاركة المرابطين في التصدي للعدوان.
وأقيمت الفرحة وهي الخامسة خلال عامين بعد أعراس جماعية لأعداد كبيرة من المرابطين وأسر الشهداء والجرحى وأحفاد بلال ، لكنه الأول من نوعه من حيث المستفيدين والذي يشمل فئات اجتماعية مختلفة في إطار مشاريع الهيئة العامة للزكاة ، وضمن مشروع “العفاف” التي تؤكد الهيئة أنها مستمرة بكل محبة بحمل الأمانة والمسؤولية في إعانة الفقراء والمساكين والمعاقين والجرحى وغير القادرين على الزواج ، على إعانتهم في إكمال نصف دينهم وتحصينهم ، يقول المسؤولون في الهيئة العامة للزكاة بأن العرس الأكبر الذي شهدته العاصمة صنعاء يوم أمس الأربعاء يعد فرحة كبرى واحتفالية بالحياة والفرح والحب والأمل وتحقيق الأماني، والمساهمة في بناء أسس الحياة الاجتماعية وتكوين الأسرة اليمنية التي ستولد من جديد في ظروف استثنائية وقاهرة.
وأشار مشاركون في التحضيرات في الهيئة العامة للزكاة إلى أن هذه الأعراس تضيف فرحة جديدة إلى الانتصارات التي يحققها الأبطال في مختلف الجبهات ، وفيه تأكيد على أن الفرح يعمر اليمن بالتكافل والتعاون والإخاء ولأن في ذلك انتصاراً لنا كيمنيين ، و الاحتفالية هي فرحة لكل اليمنيين ، حيث أُقيم في جو فرائحي بهيج في ساحة جامع الشعب أمس الأربعاء صباحا احتفال بالعرسان وبحضور أهاليهم وأصدقائهم وجمع غفير من المواطنين وقيادات الدولة وبمشاركة رئيس الهيئة العامة للزكاة ووكلائها.
وتضمن الحفل كلمات وعروضا فنية وقصائد وأناشيد معبرة ، وعقب انتهاء الحفل الفرائحي البهيج بزفاف العرسان في جامع الشعب انطلق العرسان مجتمعين على متن باصات النقل العملاقة إلى مقرات الإقامة المخصصة لهم والتي دفعت تكاليفها هيئة الزكاة ، وجالوا على شوارع العاصمة صنعاء بعد زفافهم بأناشيد الزفاف المعروفة.
تخلل المهرجان، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وأناشيد ورقصات البرع بمشاركة عدد من الخيالة والفرق الفنية التابعة لوزارة الثقافة وغيرها من الفقرات، وقد بدت الفرحة ظاهرة على وجوه العرسان الذين عدّوا هذا اليوم تاريخياً في حياتهم الشخصية، وأبدوا أملهم في التمتع بحياة زوجية سعيدة تنسيهم حياة اليتم.
تجدر الإشارة بأن العرسان كانوا بدأوا بالتوافد إلى العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء الماضي من كافة المحافظات ، وتم استقبال العرسان في العديد من الأماكن المخصصة لهم ، بالإضافة إلى جميع الفرق الخاصة بالتجهيزات الفنية والتي قامت بالبروفات الأولية لتجهيز العرسان لحفل الزفاف الذي أقيم صباح أمس الأربعاء ، حيث بذلت جهودا كبيرة لإنجاح الحفل الجماعي الأكبر.
مبادرة كريمة
ولاقى العرس الجماعي الأكبر الذي رعته الهيئة العامة للزكاة إشادات واسعة من أوساط اجتماعية وثقافية وشعبية ، وبارك قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للعرسان زفافهم وشكر هيئة الزكاة ورئيسها الشيخ أبو نشطان على جهوده في رعاية مثل هذه المشاريع ووجه الدولة والجهات الحكومية للتعاون مع هيئة الزكاة داعيا رجال المال والأعمال إلى الاهتمام بإخراج الزكاة لكونها تذهب في مصارفها الشرعية.
وتساهم هيئة الزكاة في تأمين نفقات وتكاليف الزواج بشكل كامل ، وقد سبق وأن نظمت أعراس جماعية خلال العامين الماضيين ، لكن العرس الذي شهدته صنعاء امس الأربعاء يعد هو الأكبر من نوعه من حيث عدد المستفيدين من مختلف الشرائح الاجتماعية ، وقد عبر العرسان عن بهجتهم وفرحتهم وسعادتهم الغامرة بزواجهم الميمون.
من جهته دعا رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان في كلمته التي ألقاها في مهرجان العرس الجماعي: إن حفل الزفاف يشكل مساهمة في تسهيل حياة أبناء اليمن وخصوصا المعسرين ، مشيرا إلى ما يمثله مهرجان العرس الجماعي من أهمية كونه يأتي ضمن مشروع العفاف وضمن قائمة أولويات هيئة الزكاة في المصارف الشرعية الذي يستهدف الشباب من الفقراء والمساكين والمجاهدين والأسرى وأبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وأحفاد بلال، وفي إطار مواجهة الحرب الناعمة.
وثمن الشيخ أبو نشطان، دور جال المال والتجار والمزكين التي حققت زكاتهم التكافل الاجتماعي ووصلت إلى مستحقيها كونهم شركاء الهيئة العامة للزكاة في إقامة مثل هذه الأعمال والمشاريع المختلفة التي نفذتها الهيئة في جميع المصارف الثمانية ، ولفت إلى عزم الهيئة العامة للزكاة خلال الأيام القادمة إقامة عدد من المشاريع العملاقة في مختلف محافظات الجمهورية.
ويعكس العرس الجماعي قيم التكافل والمحبة والتآلف والتعاون بين أبناء الشعب اليمني ، وعد مشاركون هذه الاحتفالات سمة من سمات المشاركة والتكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني ، مشيدين بما تقوم به هيئة الزكاة من أدوار ملموسة بات يحتم على جميع الأغنياء المبادرة بدفع ما عليهم من أموال للزكاة.
من أكبر الأعراس في العالم
ويعد العرس الجماعي الأكبر الذي أقيم أمس الأربعاء 9 ديسمبر 2020/م في العاصمة صنعاء من أكبر الأعراس على مستوى العالم ، قد يدخل اليمن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، من حيث العدد الذي احتضنه العرس الجماعي من العرسان ، إذ تُعتبر هذه الفعالية هي الأولى من نوعها في تاريخ السياحة اليمنية، حيث حضر عشرات الآلاف من المواطنين والأهالي والمسؤولين؛ للمشاركة في هذا الحدث، وسط أجواء مبهجة غير مسبوقة.
واحتفلت هيئة الزكاة في صنعاء بزفاف 3300 عروس وعروسة ، في عرس جماعي هو الأكبر في اليمن ومن أكبر الأعراس في العالم حضره شخصيات رسمية وأخرى اجتماعية للمشاركة في العرس الجماعي ، وحطَّم هذا العرس الجماعي الأول من نوعه الرقم القياسي للأعراس ، حيث يعد من أكبر الأعراس الجماعية في العالم.
وبلغت تكلفة العرس الجماعي لـ 3300 شاب وشابة «1.155000000» ملياراً و155 مليون ريال يمني ، ويغطي هذا المبلغ جميع النفقات والهدايا العينية المتنوعة، إضافة إلى مبالغ اُعطيت لكل متزوج ، فضلاً عن الإقامة والتنقل للمتزوجين.