في مشهد يماني غير مسبوق وبطلَّة مباركة لقائد الثورة شرَّف الحضور، وضاعف فرحة العرس الجماعي بالتبريك والتهنئة وبالبسمة ودام الله السرور احتفل حوالي 3300 عريس وعروس من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية في عرس جماعي ليس له مثيل في تاريخ اليمن بزفافهم المغمور بالفرحة والبركات والنور، برعاية كريمة من قيادة حكيمة وهيئة زكاة تجسد أبهى معاني التكافل والترابط الاجتماعي في واحدة من أهم الجبهات الاجتماعية التي تواجه العدوان والحصار الغاشم الذي يعاني طيلة ستة أعوام الكثير والكثير من الخسران والثبور.
الثورة /أحمد المالكي
وفي جامع الشعب أقيم بالأمس حفل الزفاف الرسمي الجماعي بحضور كوكبة من العلماء والمسؤولين من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والمشائخ والوجاهات الاجتماعية، “الثورة” شاركت العرسان حفلهم وفرحتهم واستطلعت آراءهم للتعرف على انطباعاتهم والتقت ببعض المسؤولين والمنظمين وخرجت بالحصيلة التالية:
بداية التقينا بالأخ/ خالد المداني – عضو مجلس الشورى، حيث تحدث عن هدف المناسبة الفرائحية فقال: ونحن في هذا اليوم العظيم والتاريخي لليمن وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد مع استمرار العدوان والحصار والظروف المعيشية الصعبة، يظهر أثر التكافل الاجتماعي بين أبناء اليمن، وأيضاً تجسيد معنى الآية العظيمة “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” وأيضاً يظهر الأهمية الكبيرة لفريضة الزكاة، التي كانت مغيبة ومعطلة، اليوم هيئة الزكاة تقوم بهذا العمل العظيم الذي فيه إعانة لفئة من المجتمع، وربما أنه لو لم تمد هيئة الزكاة يدها إليهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى هذه الفرحة وإلى هذا اليوم العظيم بالنسبة لهم، ولما استطاعوا أن يعفوا أنفسهم، نظراً للظروف الصعبة وصعوبة جمع المال في هذه الأوضاع، ولكن الحمدلله، وبتكافل هذا الشعب العظيم الأغنياء يخرجون أموالهم إلى جهة ووعاء مأمون يوصل هذا الزكاة إلى مستحقيها وإلى مصارفها.
ويضيف المداني بالقول: نرى اليوم أن هناك أكثر من أسرة جديدة تبتني في اليمن وتكون أسراً عظيمة يخرج منها النسل الكثير الطيب، وهذا عبارة عن نموذج يعكس أهمية التكافل الاجتماعي ونشاهد أن الجبهات ترفد من هذا المجتمع العظيم ولمدة ست سنوات وهو ما ساعد بشكل كبير في توفير احتياجات الجبهات التي استطاع المجتمع اليمني بفضل إنفاقه وعطائه أن يصمد أمام هذا العدوان سواءً في الجبهات أو في هذه المواجهة الداخلية.
مشاركة كثيرة
ويقول المداني: بالأمس شاهدنا بمحافظة المحويت هيئة الزكاة وهي تحقق قول الله عز وجل ” وآتوا حقه يوم حصاده” وتصرف ما يقارب 15 ألف قدح من الحبوب في نفس اليوم الذي استلمته من المزكين أو المكلفين بأداء الزكاة، ثم تنفقه في نفس اللحظة إلى المستحقين من الفقراء والمساكين، ورأينا مشاريع كثيرة تقوم بها الزكاة، سواءً في إعانة المعسرين وإخراجهم من السجون أو في دفع الديات إلخ، وهذه ثمرة عظيمة تبين لنا قيمة هذا الفرض العظيم، وأيضاً عندما يكون القائم على هذه الأعمال من الناس المخلصين الصادقين الذين يؤدون هذا الأموال إلى مستحقيها، وكما سمعنا من السيد حفظه الله في هذه اللقاء والحفل العرائسي الفرائحي قيمة هذا العمل العظيم، وتكفي كلمة السيد التي بيَّن فيها أهمية هذا العمل وأثره سواء في مواجهة العدوان، أو في إشاعة روح التكافل بين أبناء المجتمع.
مشروع عظيم
الحسن عبدالقادر شرف الدين أحد أعضاء اللجنة التنظيمية للحفل الجماعي التابع للهيئة العام للزكاة، التقينا به في العرس الجماعي بجامع الشعب، وتحدث قائلاً: من أهم ما نواجه به العدوان في هذه المرحلة هو مواجهة الحرب الناعمة التي تخلخل الوضع الداخلي للشعب .. تؤثر في النفسيات وفي الأخلاق وغيرها ولمواجهة هذه الحرب الناعمة نقيم مشاريع الزواج الجماعي لمختلف فئات الشعب سواء من خلال هذا المشروع الكبير الذي ترعاه الهيئة العامة للزكاة أو غيره من المشاريع التي سبقت والتي تستهدف زواج المرابطين والأسرى والجرحى والمعاقين ، وقد قامت الهيئة بعدة مشاريع سابقة حيث بلغ عدد العرسان المستفيدين من هذه المشاريع التي تقدمها الهيئة نحو 6 آلاف عريس وعروس، وهذا مشروع عظيم هو الأكبر إلى حد الآن حيث تشرف الهيئة على حوالي 3300 عريس وعروس وهاهم اليوم يحتفلون بجامع الشعب بحضور الأهالي وكوكبة من المسؤولين في الدولة وأقارب العرسان. وقال شرف الدين: العرس الجماعي ضم عرسان وعرائس من مختلف محافظات الجمهورية ، وتم جمعهم إلى العاصمة صنعاء للاحتفال الرسمي بجامع الشعب ومن ثم سيتوزعون كل إلى منطقته أو محافظته.
العرسان.. بهجة غامرة
كما التقت الثورة بعدد من العرسان في العرس الجماعي الذي أقيم بجامع الشعب للتعرف على انطباعاتهم ومشاعرهم الفرائحية الغامرة ومن هؤلاء العرسان الأخ العريس يحيى الخولاني ، والذي عبر في البداية عن شكره وامتنانه لله عز وجل أولاً ثم للقيادة الثورية والسياسية على هذه الرعاية والاهتمام بالشباب ، من خلال العمل الجاد على تحصينهم ودعمهم بهذه المشاريع الجبارة التي تعتبر جبهة من الجبهات الاجتماعية التي تعزز الترابط والتكافل بين فئات المجتمع ، في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار وظروف معيشية صعبة فرضها أعداء الوطن على شعب الإيمان والحكمة.
كما التقت الثورة بالمصادفة العريس الزميل في قسم التصحيح عز الدين الأشول الذي فوجئنا صدفة بأنه ضمن هذه الكوكبة من الشباب الذين يحتفلون بعرسهم في جامع الشعب حيث عبر عن انطباعه قائلا: نحن في هذا اليوم نشعر بفرحة غامرة لا يمكن أن توصف خاصة وأننا نحتفل بهذا العرس الجماعي بمشاركة أكثر من 1600 عريس من مختلف محافظات الجمهورية، وأهنئ نفسي وإخواني العرسان العظيم الذي يقام لأكثر من 3300 عريس وعروس في ظاهرة اجتماعية لا مثيل لها في العالم سوى في اليمن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على صدق التوجه الإيماني الذي يجسد آيات الله في الواقع وينعكس بذلك على المجتمع وعلى التكافل والتآخي والتراحم في أوساط الشعب اليمني الذي يواجه عدوان وحصاراً غاشماً منذ ستة أعوام.
كما التقينا أيضا بالعريس سالم إبراهيم محرز أحد أبناء الساحل التهامي بمحافظة الحديدة والذي عبر بدوره عن فرحته وسعادته الغامرة فقال: أنا لا أستطيع أن أعبر عن الفرحة التي تغمرني في هذا اليوم التاريخي في حياتي وحياة هؤلاء العرسان وحياة الشعب اليمني نحن نشعر جميعا بفرحة لا توصف ويكفينا شرفا في هذا اليوم طلة السيد القائد الذي شاركنا هذا العرس الكبير ألقى كلمة تاريخية عظيمة شعرنا ونحن نستمع إليها بالفرحة الغامرة وبالشرف العظيم الذي ينتابنا هذا اليوم، شكراً لله على هذه القيادة وعلى هذا الفضل والنعمة وشكرا للهيئة العامة للزكاة التي رعت هذا العرس الجماعي التاريخي العظيم.
كما عبر العريس وليد الحيمي عن سعادته الكبيرة بهذا اليوم التاريخي قائلا: شعوري اليوم لا يوصف هذا يوم عظيم ويوم من أيام الله، سيسجله التاريخ بأحرف من نور وأنا أحد العرسان الذي أتشرف بمشاركة إخواني العرسان من مختلف محافظات الجمهورية هذا العرس الجماعي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، نحن حوالي 3300 عريس وعروس نزف اليوم إلى بيوت الزوجية، وهذه نعمة من الله نشكره عليها ونحمده كثيرا ثم الشكر كل الشكر للسيد القائد عبدالملك الحوثي والقيادة الدولة ولقيادة الهيئة العامة للزكاة التي عملت على رعايتها وقامت بتقديم العون والدعم والمساعدة لهذا الزواج والعرس الجماعي فألف ألف شكر لهم جميعاً وألف مبروك لإخواني العرسان.