ما بعد تحذير العميد يحيى سريع!
زين العابدين عثمان
في ظل السياسات الهمجية التي ينتهجها تحالف العدوان السعودي الإماراتي، بإغلاق الموانئ والمطارات واستمراره في إبقاء الحصار الخانق ومنعه لسفن الغذاء والدواء والنفط من الدخول للشعب اليمني، قيادة الجيش واللجان الشعبية – وعلى لسان ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع – تحذر تحالف العدوان (السعودية والإمارات) بأن: استمرارها في الحرب والحصار الغاشم وإغلاقها المطارات والموانئ سيكون دافعا لفتح الخيارات الردعية وتنفيذ خطوات تصعيدية مماثلة في الأيام المقبلة، أي سيكون هناك عمليات استراتيجية لضرب الأعماق في الرياض وأبوظبي.
هذا التحذير ليس الأول من نوعه ولكنه أهم تحذير تصدره قيادة الجيش واللجان تجاه تحالف السعودية والإمارات، فقد أصبحت الأخيرة مرغمة أكثر من أي وقت بالتعاطي مع هذا التحذير بمنتهى الجدية لأنه آخر طلقة تحذيرية قبل فتح الخيارات الاستراتيجية التي ستطبقها القوات الضاربة في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.
يفترض على النظام السعودي والإماراتي اقتناص الفرصة في هذه الظروف قبل ردات الفعل المزلزلة القادمة، فالمؤسسة العسكرية اليمنية باتت تمتلك القدرة والجاهزية العالية في تنفيذ أقسى السيناريوهات الهجومية الاستراتيجية، فقد باتت بفضل الله وعونه تملك أسلحة ضاربة متطورة على رأسها الصواريخ الباليستية، فهناك منظومة “ذو الفقار ” المنظومة المحلية الصنع وهي الأحدث لحد الآن، فهي مصممة لتدمير القواعد والمنشآت الضخمة كمحطات النفط والمطارات والقواعد العسكرية إذ تتميز هذه المنظومة بمميزات متقدمة منها القوة التدميرية العالية (نصف طن متفجرات) الدقة في ضرب الأهداف والقدرة على تجاوز الدفاعات الجوية والمدى العملياتي الذي يبلغ 1800 كم، أي أنها تستطيع الوصول إلى كل نقطة بالسعودية والإمارات، وقد تم استخدامها في قصف الدمام ووزارة الدفاع بالرياض.
جوار منظومة ذو الفقار هناك المنظومة الاستراتيجية من صواريخ كروز قدس1 وهي منظومة تم تطويرها وطنيا وصممت بتقنيات متطورة لتكون ضمن الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية، فهي تمتاز بالقدرة على المناورة التكتيكية لتجاوز أحدث الرادارات وبالأخص منظومات الباتريوت وتستطيع ضرب أهداف تبعد مسافة 2000 كم بدقة عالية، أي أنها تستطيع تغطية دول الخليج بالكامل.
الطيران المسير عمود ارتكاز قوة الردع، وفيه طائرات صماد3 التي تستطيع حمل شحنة ضخمة من المتفجرات ومهاجمة أهداف حيوية تبعد 1800 كم داخل العمق السعودي والإماراتي بدقة وبفاعلية وبتجاوز ذكي لأشعة الرادارات والدفاعات الجوية.
إن أسلحة الردع التي بات يمتلكها اليمن سواء الصاروخية أو الطيرانية، كلاهما تثبت من خلال العمليات الردعية أن الضرر الذي ستلحقه بتحالف العدوان وبالأخص السعودية، سيكون ضررا مدمرا وتستطيع تحقيق معادلة الأمن مقابل الأمن والاقتصاد بالاقتصاد، أي أن البنى الاقتصادية للسعودية وعلى رأسها محطات النفط والمطارات والمنشآت الحيوية ستضرب ولكن هذه المرة بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إطار عمليات واسعة وكبرى فوق ما يتم تخيله وأكبر من العمليات السابقة.. لذلك فالجحيم سيكون في العمليات القادمة وما على السعودية والإمارات – بعد تحذير القوات المسلحة اليمنية – إلا أن تعيد الحسابات وترجح السلام ورفع الحصار لأنه لم يعد هناك من خيار ثالث، فاليمن بعون الله تعالى وبقيادته وقواته لن تتوانى في كسر الحصار وإيقاف العدوان بالقوة.
خبير عسكري