الإمارات تدفع بمعدات عسكرية إضافية ومجنسين جدد إلى جزيرة سقطرى

القوات السعودية تستحدث معسكرات في ساحل حصوين بالمهرة

الثورة /
في إطار توسيع نفوذها في محافظة المهرة كثفت القوات السعودية تحركاتها في مديرية حصوين الساحلية , حيث أفادت مصادر قبلية بأن قوات سعودية أقدمت أمس السبت على استحداث ثكنات عسكرية في المديرية .
وقالت مصادر قبلية إن قوات سعودية قامت بإنشاء نقاط عسكرية وثكنات عسكرية جديدة في حصوين التي تمتلك شريطا ساحليا مهما ، بذريعة إجراء دراسات لبرنامج إعادة الإعمار السعودي الذي يرأسه السفير السعودي محمد آل جابر.
ويتهم أبناء المهرة , السعودية باتخاذ برنامج الاعمار السعودي وسيلة لاحتلال المحافظة من خلال الترويج للمشاريع الوهمية التي يقوم بها السفير السعودي.
وكان رئيس لجنة اعتصام المهرة بمديرية شحن الشيخ زعبنوت أوضح أن السعودية تقوم بالتوسع في المحافظة لاحتلالها تحت مسمى اتفاق الرياض .
من جانب آخر ، وصلت إلى ميناء سقطرى سفينة شحن إماراتية جديدة هي الرابعة في غضون شهرين ، تحمل على متنها معدات عسكرية وإمدادات مقدمة لمليشيا الانتقالي التابعة لأبوظبي . وقالت مصادر أمنية في الجزيرة ، إن السفينة وصلت الخميس دون إذن من سلطات الميناء ، كما هو الحال في السفن الإماراتية التي وصلت من قبل . إذ وصلت مطلع أكتوبر الماضي سفينة إماراتية إلى ميناء الجزيرة لم تعرف حمولتها. وفي 20 سبتمبر الماضي، دخلت سفينة إماراتية إلى ميناء سقطرى ، وفي الثالث عشر من ذات الشهر، اتهم وزير الثروة السمكية في حكومة المرتزقة ، فهد كفاين، الإمارات بجلب مُعدات اتصالات مجهولة طبيعتها ومعدات أخرى ضمن حمولة السفينة الإماراتية إلى سقطرى. وأشار في تغريدات على حسابه إلى أنه تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مُختلفة إلى أرخبيل سقطرى في شهر أغسطس الماضي «دون الحصول على تأشيرات رسمية».
من جانب آخر ، أكدت مصادر محلية في سقطرى أن الإمارات استقدمت أشخاصاً يحملون جوازات إماراتية، على أنهم من أصول سقطرية، وذلك لتعزيز تواجدها وشرعنتها في جزر الأرخبيل . ونقل موقع «المهرة بوست» عن المصادر قولها ، أن وفدًا من الإمارات وصل إلى محافظة سقطرى، منهم أشخاص يحملون الجواز الإماراتي، من أصول سقطرية لشرعنة احتلال أبو ظبي للجزيرة. وأوضحت، أن الوفد الذي يقوده المدعو «بن ارحمه»، تحت مسمى مشائخ ومقادمة، تابعين للمندوب الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي، اجتمعوا في ديوان الشيخ علي بن عيسى بن عفرار بحضور رئيس ما يسمى « انتقالي سقطرى » رأفت الثقلي .
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع ناقش تعزيز الدور الإماراتي في الأرخبيل عبر مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي بمساعي أبو ظبي لاستحداث قواعد عسكرية جديدة بالأرخبيل. وتتكون سقطرى من ست جزر على المحيط الهندي وهي سقطرى، ودرسة وسمحة وعبد الكوري، وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى، بالإضافة إلى سبع جزر صخرية وهي (صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص).
وخلال الأشهر الماضية، تحدثت تقارير دولية عن وصول وفد إماراتي إسرائيلي، وقيامهم بمهمة فحص مواقع مختلفة لإنشاء قواعد استخباراتية، مهمتها جمع المعلومات عن خليج عدن. وفي 19 يونيو الماضي، سيطر ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، على الأرخبيل، بدعم مباشر من الإمارات وتواطؤ من القوات السعودية في الجزيرة. وفي السياق، أفادت مصادر بأن العقيد المنشق عن ميليشيات هادي والإصلاح ، والذي يقود ما يسمى كتيبة الشواطئ ، محمد احمد فعرهي، قام بزيارة جزيرة عبدالكوري التابعة للأرخبيل بتوجيه خلفان المزروعي، لاستحداث قواعد عسكرية جديدة للهيمنة بشكل كامل عن جزر الارخبيل.

قد يعجبك ايضا