د. محمد النظاري
الإخراج الأخير لتشكيلة نادي شباب الجيل بمحافظة الحديدة، لا يخلو من الحنكة والدهاء، الذي سحب البساط من تهوي بالنادي العاصفة التي تم إثارتها، في وقت لا توجد فيه لا مسابقات ولا شيء مما يمت إلى النشاط الرياضي بصلة.
كغيره من الأندية، تبقى جمعيته العمومية مجرد شاهد ما شافش حاجة، وحضورها عند الطلب، ولهذا فإن التذرع بشيء اسمه الجمعية العمومية، هو مجرد حديث ليس إلا.
الحاج عبد الجليل ثابت إضافة لكونه الداعم الرئيس للنادي، فهو سياسي وتاجر، يعرف متى يستخدم الأوراق في الوقت المناسب، وهذا ما حدث ليكون المشهد الأخير للتغيير في مجلس إدارة النادي لا يخرج عمَّا يريده، مع ضم شخصيات مشهود لها بالكفاءة الرياضية.
تدخل محافظ الحديدة محمد عايش قحيم (وهو الأدري بكل الكواليس ) كان موفقاً، وأعاد الأمور إلى نصابها دون السماح للشرخ بالتوسع، وهذا يحسب له .
ما حصل في نادي شباب الجيل، هل سيبقى محصوراً عليه، أم سيمتد إلى ناديي المدينة (الأهلي و الهلال) فالأندية الثلاثة تشترك في نفس الهموم، وتتجاذبها نفس الرغبات في استبدال أشخاص بآخرين.
من حيث البنية التحتية الرياضية يبقى نادي شباب الجيل هو الأفضل، مع أن الأمنيات بان يستمر في الأفضلية أما يتمتع به من دعم الحاج وممتلكات النادي، والتي لو سخرت جيدا لشاهدنا نادياً انموذجياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
برغم ان الحديدة من المدن التي تعشق كرة القدم وتتنفسها، لم نشاهد دوري يضم أندية المدينة والريف القريب منها، وإن تم إقامة بعض المسابقات فهي في ألعاب أخرى ليوم او يومين.
صحيح بأن المدينة تعيش ظروفاً استثنائية، ولكن طالما وأنها استطاعت قهرها لإقامة فعاليات بمشاركة أندية من خارجها، فمن الممكن تنظيم بطولة كروية ولو مصغرة كما يحدث في المحافظات الأخرى .