48 ألف معاد تمت حراثتها وبذرها بالحراثة المجتمعية في تهامة
مدير وحدة الحراثة في المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب محمد القديمي لـ”الثورة”: وفرنا 780 حراثة ونطمح لتوفير 3 آلاف حراثة
نطمئن المستثمرين بأن المعدات موجودة وبالأعداد التي يريدونها
الجوف قبلتنا الزراعية وأصبحنا نغطي معظم الاحتياجات الحراثية هناك
المجتمع الواعي هو القوة الضاربة ويحتاج فقط لإدارة الموارد المتوفرة لديه
أصبحت لدينا قاعدة بيانات قوية ونظام فني متكامل عن كل حراثة في المشروع بمختلف المحافظات
الأولوية في توزيع الحصادات لجمعيات منتجي الحبوب
نعمل على إيجاد ممولين لتقديم قروض بيضاء للمزارعين يتم سدادها في الحصاد دون فوائد
تم توفير “630” ألف لتر ديزل لتغطية مناطق المرتفعات والساحل التهامي
أوضح الأخ محمد القديمي مدير وحدة الحراثة في المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب أن مشروع الحراثة المجتمعية انطلق بإدارة وطنية زراعية بحتة من أجل كسر الحصار وإيجاد البدائل عن طريق الإمكانيات المتوفرة من الحراثات الموجودة لدى بعض المؤسسات ووزارة الزراعة والمواطنين بهدف تحريك عجلة التنمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
مشيراً إلى أن البداية كانت بدعم وتشجيع من اللجنة الاقتصادية العليا واللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب، حيث تم التحشيد والانتقال إلى عدة محافظات وجمعت حتى نهاية شهر رمضان الفائت ما يقارب 512 حراثة في محافظات الساحل التهامي ووصلت المساحة المزروعة عن طريق الحراثة المجتمعية ما يقارب 48 ألف معاد.
وأكد القديمي أن عدد المسجلين في وحدة الحراثة بلغ حتى الآن 750 إلى 780 حراثة في أغلب محافظات الجمهورية وأنه تم خفض فاتورة ساعة الحراثة الواحدة إلى 7 آلاف ريال بعد أن كانت قد وصلت إلى ما بين 12و15 ألف ريال قبل إنشاء وحدة الحراثة. وقال: إن هناك طموحا للوصول إلى 3 آلاف حراثة حتى يتم الوصول إلى نقطة مهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد من الحبوب..
المزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي الذي أجرته “الثورة” فإلى الحصيلة:
الثورة/ أحمد المالكي – ماجد الكحلاني
بداية هل بالإمكان أن تعطونا فكرة عن وحدة الحراثة المجتمعية والهدف من إنشائها؟
– أولاً فيما يخص وحدة الحراثة المجتمعية فهي جاءت كفكرة لتغطية فراغ كبير في جانب المدخلات الزراعية ، وهي أحد الجوانب الرئيسية في جانب الإنتاج الزراعي ،والبداية كانت على أساس البحث عن عدد من الحراثات حتى نقوم بزراعة بعض المناطق الزراعية أو التدخل فيها بصورة طارئة لسد احتياج المزارعين ومن ثم نقلها إلى مناطق أخرى، فتحركنا على أساس تحشيد هذا الجانب وبدأ العمل من مؤسسات الدولة ومكاتب الزراعة ، ومع الأسف وصلنا إلى نتيجة سلبية ووجدنا آلات عبارة عن ركام من الحديد وعلينا تفعيل آلات أصبحت منتهية بالكامل أو على وشك الانتهاء ، والروتين كان مملا عند البدء وكان توجيه الأخ رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني على أساس إدخال هذا الموضوع في المشاركات المجتمعية، وتحركنا وكانت البداية من ذمار.
كيف تم تجميع الحراثات، وفي أي المحافظات وكم وصل عدد الحراثات التي تم تجميعها تحت منطلق وحدة الحراثة؟
– كما قلت كانت الانطلاقة من ذمار تحركنا مع مجموعة من المعنيين في العمل الزراعي بالمحافظة واللجنة الزراعية وكنا نتمنى أن نصل إلى عدد 10-15 حراثة لكن ولله الحمد توفقنا في أول يوم بـ 23-28 حراثة، وفي اليوم الثاني وصل العدد إلى 43 حراثة هذا فيما يخص تحشيد الحراثة المجتمعية بذمار ،وهذا كان دافعاً وعاملاً قوياً بالانطلاق في هذا العمل بتوفيق من الله، الذي هيأ النفوس في الميدان، وكان التجاوب قويا، تم تحركنا بمعية المعنيين في الجانب الزراعي إلى تهامة وطوال الشهر الكريم تحركنا في بداية مايو 2020م تقريباً ،بهدف التحشيد في تهامة وحجة، ووصل العدد إلى نهاية شهر رمضان 512 حراثة. طبعاً التحرك كان قد بدأ في صنعاء من قبل مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب ، واللجنة الاقتصادية بالتنسيق مع اللجنة الزراعية على أساس تبني مشروع الحراثة المجتمعية ولله الحمد عدنا من تهامة بهذا العدد الكبير من الآلات والحراثات ،والتقينا بالأستاذ أحمد الخالد، والسيد إبراهيم المداني والدكتور رضوان الرباعي ، والمهندسين الزراعيين بهدف حل مشكلة الحراثة المجتمعية ، وقد وجه رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا بأن تتبنى مؤسسة الحبوب هذا الموضوع لأنها المعني الأول فيما يخص زراعة الحبوب وإنتاجها ،وتم تجهيز مشروع الحراثة المجتمعية بمؤسسة الحبوب بإشراف ومتابعة اللجنة الزراعية والسمكية العليا.
عندما تحركتم في تهامة بهذا الكم من الحراثات كم المساحة التي تم حرثها ؟وكيف تعاملتم مع مشكلة الديزل؟
– الآن الحمدلله أصبح المشروع يتحرك في الميدان بالتعاون والتنسيق مع شركة النفط والهيئة العامة للزكاة ووفرنا كمية من “الديزل” في عدد من المحافظات عبر جمعيات منتجي الحبوب وغيرها ،وحرثنا ما يقارب 48 ألف معاد خلال الفترة الماضية في مناطق تهامة التي تم حراثتها وبذرها من قبل الحراثة المجتمعية ، وكان لنا تجربة عبر ما يسمى الزراعة التعاقدية مع مؤسسة “انما” وكان العمل يتحرك بقوة وبعد ذلك تحركنا إلى محافظة الجوف، وهناك كان يوجد صعوبة كبيرة فيها حيث أن العمل متسارع جداً ، ونقل المعدات من مناطق أخرى إلى الجوف كان تحديا.
بالحديث عن الحراثة في محافظة الجوف كيف بدأتم بالانتقال وماذا عن أنشطتكم هناك؟
– تمكنا من نقل 15 حراثة إلى جانب 12 حراثة من مؤسسة الحبوب ، وكانت كفيلة بأن تحرك أبناء الجوف أو تكسر الاحتكار في الحراثة ، حيث كان يصل سعر الساعة ما بين 15 ألف ريال – 13 ألف ريال في بعض المناطق لكن الحراثات تم نقلها برغم المشاكل التي واجهناها في الميدان وأصبح لدينا حوالي 27 حراثة في الجوف بمديريات المتون ورجوزة والحميدات والغيل والحزم.
والآن وجدنا هناك تنافسا من قبل أبناء الجوف وبدأوا التحرك وأعتقد أن الأمور تسير بوتيرة عالية في الجوف، والحمدلله أصبحنا نغطِّي معظم الاحتياجات من الحراثات في الجوف وإن وجدت بعض الإشكاليات والعجز في بعض المناطق لكن سيتم تفعيل الناس الآخرين بإذن الله في الأيام القادمة ،وهذا النجاح في الجوف التي تعد قبلتنا الزراعية ، والتي نستطيع من خلالها أن نقول للعالم ، بأن يفكوا حصارهم لنصدر منتجاتنا ، وهذا ما نتمناه ونعمل على الوصول إليه.
ماذا تقولون للمستثمرين بخصوص توفير آلات الحراثة ؟ وما هو العدد الذي تطمحون الوصول إليه في وحدة الحراثة؟
– طبعاً أنا من خلال هذا اللقاء أوجه دعوة إلى جميع المستثمرين في الجانب الزراعي بأن لا يقلقوا من المعدات ـ فهي أصبحت موجودة وبالأعداد التي يريدونها، فالقوة الضاربة بعد قوة الله تعالى هي المجتمع ،لأن المجتمع أصبح واعياً ، لكنه يحتاج فقط إدارة الموارد المتاحة لديه ، وهدفه القيادة واللجنة الزراعية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وبإذن الله إذا وصلت وحدة الحراثة المجتمعية إلى 3 ألاف حراثة سنصل إلى هذه النقطة وهي تقليل فاتورة الاستيراد من الحبوب، وفي القريب العاجل ستحقق إنجازات كبيرة في هذا الجانب.
كم بلغ عدد الحراثات المسجلة لديكم حتى الآن؟
– أصبح لدينا في وحدة الحراثة المجتمعية 750 – 780 حراثة، في أغلب محافظات الجمهورية.
أشرتم إلى أن هناك إنجازا فيما يتعلق بالمساحة التي تم حرثها في تهامة ؟ ماذا عن محافظة الجوف وهل هناك أرقام محددة عن الحصاد الزراعي؟
– طبعاً في تهامة 48 ألف معاد لأن التحرك لوحدة الحراثة المجتمعية كان يتواكب مع الموسم الزراعي، ولذلك كان التحرك يقابله جانب عملي بالرغم أننا لم نصل إلى كل المناطق التهامية بفعل وجود بعض الصعوبات والمعوقات ، لأن العمل جاء في وقت موسم ، وحاولنا أن نغطي أكبر قدر يمكن والحمدلله تم إنجاز هذه المساحة ـ في الجوف أيضاً المساحات على وتيرة عالية.
– فيما يخص الإنجاز لا نستطيع أن نجزم بأرقام محددة هناك، وسيتم الإفصاح بالأرقام نهاية الشهر الجاري أكتوبر 2020م حيث سيتم الرفع بتقارير متكاملة.
ماذا عن نشاطكم في ذمار وعمران؟
– الذي تم في ذمار وفي عمران هو تحريك حراثاتهم وتفعيلها في مناطق أخرى، لأن المشروع جاء والموسم الزراعي في عمران وذمار والمناطق الجبلية قد انتهى ولذلك نحن تدخلنا هناك من خلال توفير الحصادات والمعدات بموسم الحصاد.
ماذا عن توفير الحصادات والآلية التي تنظم عملها؟
– طبعاً الحصّادات التي تم توزيعها الأولوية هي لجمعية منتجي الحبوب، ويتم الآن توفير مجموعة من الحصادات عبر الحراثة المجتمعية والتعاقد بين مؤسسة تنمية الحبوب التي توفر الحراثة والحراثة المجتمعية التي توفر الحصادة بحيث يكون سعر الساعة في الحصاد 7 آلاف ريال منها 5 آلاف تكون من نصيب مالك الحراثة وألفا ريال أجور الحصادة وهذه الآلية يتم العمل عليها الآن في موسم الحصاد حيث تم خفض سعر ساعة الحصاد من 15 ألف ريال إلى 7 آلاف ريال في موسم الحصاد لهذا العام.
في ما يتعلق بمشكلة التمويل للمزارعين هل من حلول لهذه المسألة؟
– نعم نحن نسعى مع المعنيين في الجانب الزراعي وتم طرح الموضوع عليهم لإيجاد الحلول المناسبة لإيجاد جهات ممولة تقدم قروضا بيضاء للجانب المنفذ في الميدان على أساس يتم استرجاعها في موسم الحصاد، بحيث المزارع الذي يمتلك 400 معاد في تهامة، ولا تفي السيولة التي لديه سوى لزراعة عشرة معاد باستطاعته عن طريق القروض البيضاء تغطية 400 معاد، ويتم استقطاعها من إنتاجه وقت الحصاد، وبدون أي فوائد.
هل نستطيع القول أنكم وصلتم إلى نقطة تستطيعون من خلالها زراعة مساحات واسعة تقترب من تحقيق تقدم في الاكتفاء الذاتي؟
– نستطيع القول إننا الآن نستطيع تغطية المساحات الشاسعة في مختلف المحافظات بفضل توفير الآلات والمعدات ووجود الآلية المنظمة والمرتبة للعمل من قبل وحدة الحراثة والمتابعة في الميدان، وكذلك التعاون من قبل شركة النفط الذين غَطَّوا احتياجاتنا من الديزل مشكورين وأيضاً وعي الناس في المجتمع، وتعاونهم الكبير فالمواطن أصبح يعي معنى الحصار والصمود وأهمية الوصول إلى اكتفاء ذاتي.
ما هي الصعوبات التي واجهتكم في الميدان لإنجاز هذا المشروع ؟ وماذا عن كميات الديزل التي تم توفيرها؟
– في بداية أي عمل لابد أن الناس يواجهون صعوبات في أي مشروع وبحمد الله والتعاون المشترك مع كل الجهات والتجارب استطعنا أن نغطي معظم المساحة في السهل التهامي ،ومن ثم تحركت مؤسسة الحبوب وعملت على التعاقد مع شركة النفط على توفير الاحتياجات من الديزل في مختلف المناطق من صعدة إلى الجوف إلى مارب وعمران وبكمية 270 ألف لتر ديزل لتغطية المناطق والمرتفعات و360 ألف لتر ديزل لتغطية الاحتياجات في مناطق تهامة حتى الآن.
ماذا عن التسهيلات التي تقدمونها فيما يخص استصلاح الأراضي الزراعية؟
– بالنسبة لاستصلاح الأراضي هو موضوع مهم وأساس للغاية ،فبعض الناس يجد تكالف العمل والأجور لاستصلاح الأراضي كبيرة ومكلفة، ونحن من خلال شركائنا في هذا الجانب نستطيع أن نقدم خدمة أو نوجد شيئا كتوفير المعدات بأسعار مخفضة وإيجاد ممولين للمزارعين بقروض بيضاء حتى الحصاد ، وإذا استطعنا أن نصل إلى هذه النقطة وغطينا المزارع لموسم واحد ،سيستطيع المزارع في الموسم الثاني عن طريق استقطاع مبلغ يخصصه لإيجاد النفقات الضرورية للموسم الزراعي القادم، ولذلك نحن بحاجة فقط لتحريك العجلة والميدان، والناس جاهزون للعمل ولا عذر للجميع في هذه المرحلة سوى العمل والإنتاج.
ماذا عن المسائل المتعلقة بتوفير البذور الجيَّدة؟
– فيما يخص البذور هي من الأعمال الرئيسية في الدورة أو القيمة الزراعية أو الدورة الزراعية حيث يجب أن تكون القيم أو العناصر الرئيسية في الزراعة ممثلة في الأرض والحراثة والبذور والمياه، كما قال السيد القائد حفظه الله أصبحت بفضل الأمطار متوفرة بكم هائل والأرض متوفرة والناس جاهزين ونحن نستطيع القول: أن الحراثات موجودة وكذلك البذور ينبغي أن تكون موجودة تغطي احتياجاتنا، وتكون بذور منتقاة بعناية خاصة لأن البذور عنصر رئيسي حتى يكون الإنتاج ذا فائدة لابد أن تكون البذور منتقاة ومنتجة، ولذلك يجب أن تكون المدخلات متوفرة وذات جودة وفعالية كبيرة.
كيف يمكن التنسيق معكم بالنسبة للمزارع الذي يريد أن يستفيد من خدمات وحدة الحراثة في الأرياف والمديريات؟
– بالنسبة للمزارع المحتاج للحراثة يتم التنسيق في المديريات عبر جهات معنية حتى نستطيع تقديم هذه الخدمة لكل الناس ولم يعد كما كان في السابق عندما تحولت الجمعيات إلى مظلات للحصول على الدعم لرئيس الجمعية أو للشيخ النافذ، الآن نستطيع القول أن ما يحصل هو العكس، حيث نعمل على توصيل كل ساعة عمل إلى كل مزارع دون تفريق ويجب أن ينتفع كل المزارعين من الخدمة وبالسعر المخفض.
كيف يتم تسجيل المزارعين؟
– يتم تسجيل المزارعين عبر مكتب الزراعة بالمديريات أو عبر اللجان المجتمعية، وهناك أولوية لجمعيات منتجي الحبوب ومن ثم مكاتب الزراعة واللجان نستطيع الدخول إلى المديريات خاصة وأن هناك عدم تفصيل لبعض الجوانب خاصة مكتب للزراعة عدم وجود جمعية أو عدم تفعيل اللجان المجتمعية، وبعض المناطق العكس ونحن نعمل من عدة جوانب بهدف تنظيم المجتمعات الزراعية بشكل مرتب لإيصال الخدمة بصورة منظمة كون العشوائية لا تحقق إنتاجا ولا فاعلية حيث نقوم بتجهيز آلية عمل منظمة ونماذج للمعنيين في المديرية بحيث تتم تعبئة البيانات في الاستثمارات ومن ثم الرفع إلينا بالأسماء أو أرقام الهواتف وساعات العمل والحيازات الزراعية لديهم، حتى نستطيع من خلال ذلك ترتيب خطط عملنا والتدخل من قبلنا ويتم المتابعة في الميدان بآلية أخرى والرفع بشكل يومي بما يتم من عمل في الميدان، وأصبح لدينا من خلال هذا العمل المنظم قاعدة بيانات قوية ونظام فني متكامل، ونستطيع كل يوم رفع بيانات، كل حراثة لدينا مسجلة في المشروع، والمزارعين المستهدفين والمستفيدين من المشروع في كل المناطق وهناك بعض المشاكل البسيطة سيتم حلحلتها في الفترة القادمة كمشكلة الاتصالات وعدم وجود الإمكانيات في المكاتب الفرعية وهي أشياء تحد من رفع البيانات اليومية ولكن سيتم تلافيها في الأيام القادمة.
كم عدد المزارعين المستفيدين من مشروع الحراثة المجتمعية في مختلف المحافظات؟
– وصل عدد المستفيدين من مشروع الحراثة المجمعية في الساحل التهامي “حجة، الحديدة، ريمة” إلى ألف مزارع استفادوا من هذا المشروع سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة وتم تخفيض قيمة الساعة الحراثة 8 – 9 آلاف بدلا عن 12 ألف ريال.
هناك ورش تم تنظيمها من قبل وزارة الزراعة للتعريف بالمشروع كيف تم التفاعل مع مخرجات الورشة لتحريك العمل في الميدان؟
– نعم وجدت ورشة نظمتها وزارة الزراعة بمتابعة من نائب وزير الزراعة والري مع مدراء مكاتب الزراعة في عموم الجمهورية لتوضيح الحراثة المجتمعية والتي أصبحت مصدرا كبيرا للإيرادات لمالكي الحراثات لأن الحراثات التي تعمل في المشروع أصبحت تعمل على مدار السنة، موجود آلية مرتبة ومنظمة، خاصة وأن المواسم الزراعية تختلف من محافظة ومنطقة إلى أخرى، ولذلك تم تفعيلها في جميع المناطق وفي الورشة ثم وضع اتفاق مع مدراء مكاتب الزراعة على الرفع بمعداتهم كاملة، وتجهيز خطة للصيانة والرفع بتقرير فني معمد من قبلينا ومكاتب الزراعة، والبدء بصيانة المعدات وتفعيلها، وبدأنا في صنعاء وتم تجهيز ثلاث حراثات، وكذلك في هيئة تطوير تهامة جهزنا 4 حراثات وبدأت تعمل، ونحن متحركون إلى ذمار وعمران وبالنسبة للجوف، أرسلنا فريقا إلى هناك ولكن الأوضاع الأمنية الخاصة بمخاوف القصف بالطيران تمثل عائقاً، وحدت من التدخل وهناك معدات تحتاج إلى صيانة متكاملة كونها أصبحت متهالكة نظراً لإهمالها لفترات طويلة، كما تحتاج إلى وضع آلية للرقابة عليها أثناء العمل والصيانة الدورية لها من أجل الاستمرارية في العمل بها ومتابعتها أولاً بأول في الميدان، وهذه المعدات عندما تجد من يهتم بها ويفعلها ستعود للحياة بشكل عجيب ولنا تجارب في القطاع الزراعي ولإنتاج الحيواني بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية حيث أعيد صيانة مجموعة من المعدات التي يمتلكها القطاع إلى الجاهزية بعد أن كانت متهالكة وهناك بعض الصعوبات التي تواجهنا عن طريق الروتين المحلي في بعض المكاتب.
كلمة أخيرة تريدون توجيهها لمن شئتم في نهاية هذا اللقاء؟
– نوجه من خلال هذا اللقاء معكم دعوة إلى الجميع للتفاعل مع معركة الاكتفاء الذاتي والجبهة الزراعية كونها جبهة تخص الجميع دون استثناء وهذا موطن كل اليمنيين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيه واجبنا كيمنيين جميعاً ونحن نستطيع أن نوفر كل احتياجاتنا من المجتمع، وبالاستفادة من الموارد الكثيرة الموجودة لدينا كمجتمع وشعب سنحقق هذا الهدف، والإنسان اليمني أصبح مصدر فخر واعتزاز للجميع، ونقول: للجميع بأن عليهم العمل والتحرك وتفعيل الجوانب الزراعية، ولا يجب أن يكون هناك عذر سواء للمسؤولين أو المواطنين، وبالنسبة لملاك الحراثات والمعدات بأن الأولوية لتفعيل معداتكم هي لأصحاب المعدات الخاصة.