الثورة نت| وكالات..
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بينهم الصحفي عبد الرحمن ظاهر.
ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي والمخرج عبد الرحمن ظاهر بعد مداهمة شقته بإحدى البنايات السكنية في شارع 16 بمدينة نابلس شمالي الضفة.
يذكر أن الصحفي ظاهر اعتقل لأكثر من شهر لدى أجهزة أمن السلطة بنابلس، بتهمة الذم الواقع على السلطة، وأفرج عنه بكفالة الشهر الماضي، بعد 36 يومًا من الاعتقال السياسي.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال اقتحامها مناطق متفرقة من المحافظة وسط الضفة، تخللها اندلاع مواجهات.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمالي رام الله، واعتقلت الأسير المحرر رائد شحدة إبراهيم شراكة (20عاما)، خلال اقتحام منزل ذويه في المخيم، ونقلته إلى نقطة عسكرية قرب مستوطنة “بيت ايل” ومنها إلى جهة مجهولة.
وداهمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمالي غربي المدينة، واعتقلت الشاب كنعان الحزماوي خلال مداهمة منزله ونقله إلى جهة مجهولة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان ببلدة بير زيت دون وقوع إصابات.
وفي طولكرم، اقتحمت دوريات الاحتلال مخيم نور شمس شرقي المدينة، واعتقلت الشاب عارف مروان شهاب (25 عاما)، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
وفي جنين، داهمت قوات الاحتلال قرية الجديدة جنوبي المدينة، واعتقلت الشاب براء حسين حسن أبو مريم بعد تفتيش منزل ذويه والتخريب في محتوياته.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات الزبابدة وقباطية واليامون في جنين، وسيّرت آلياتها في الشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نوح خالد أبو عيشة بعد دهم منزله في المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة من طلبة المدارس في مخيم العروب شمالا، وهم: معن نايف البدوي (16عاما)، وقاسم محمد الراعي (17 عاما)، ومحمد نايف البدوي (15 عاما)، ومحمد هشام الشريف (16 عاما).
ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
حرق وسرق
فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين (أوتشا) أن المستوطنين الصهاينة أحرقوا 1000 شجرة زيتون وسرقوا كميات كبيرة من المحصول في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة وفا عن المكتب قوله في تقرير حماية المدنيين الذي يغطي الفترة ما بين الـ 6 و الـ 19 من الشهر الجاري إن المستوطنين أضرموا النار في 450 شجرة زيتون في بلدة يعبد في جنين وما يزيد على 500 شجرة في قرية صفا غرب رام الله و30 شجرة في قرية برقة شمالها.
وأضاف التقرير أن المستوطنين سرقوا كميات كبيرة من محصول الزيتون في الضفة الغربية واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين خلال قطاف الثمار ما أدى لإصابة 85 فلسطينيا بجروح.
وأشار التقرير إلى أن قوات العدو الصهيوني نفذت 126 عملية اقتحام واعتقلت 132 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية جنوب قطاع غزة المحاصر ما أدى إلى تدمير عدة دونمات من المحاصيل وأنظمة الري.
وذكر التقرير أن قوات العدو هدمت ثمانية منازل خمسة منها في بلدة مسافر يطا في الخليل وثلاثة في بلدة الفارسية في الأغوار الشمالية.
وقد نصب مستوطنون أسلاكا شائكة وجرفوا مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في خربة زنوته شرق بلدة الظاهرية، جنوب الخليل.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن مستوطنين اقتحموا، بحماية قوات الاحتلال، خربة زنوته، ونصبوا أسلاكا شائكة وجرفوا أراضي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلتي جبارين والطل.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال بلدة الرماضين جنوب الخليل، وفتشت عددا من منازل المواطنين.
هدم بالقدس المحتلة
كما هدمت جرافات بلدية العدو الصهيوني في القدس صباح اليوم الثلاثاء، منزلا وعددا من المحال التجارية بذريعة البناء دون تراخيص، واعتدت على أصحابها في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
واقتحمت قوات العدو يرافقها جرافات عسكرية في وقت باكر من صباح اليوم مخيم شعفاط، وشرعت بعملية هدم كبير في حي الأوقاف وضاحية السلام في المخيم.
وهدمت الجرافات منزلا وستة محال تجارية، تعود ملكيتها إلى عائلة أبو أشرف حمود في مخيم شعفاط، واعتدت قوات العدو على أفراد العائلة وقامت بإخراجهم بالقوة من المنزل والشروع بهدمه دون السماح للعائلة بإخراج ممتلكاتها وأثاث المنزل.
ويعاني السكان في المخيم من الملاحقة والتضييق والهدم بذريعة البناء دون تراخيص، إذ يسكن في المخيم اليوم ما يقارب الـ20 ألف نسمة، منهم 12 ألف لاجئ مسجل في سجلات الأونروا، ويتبع المخيم إداريا لبلدية الاحتلال.
وأنشأ المخيم عام 1965 لإيواء اللاجئين الذين نزحوا من مخيم عسكر الذي أنشأ عام 1951 في حارة الشّرف في البلدة القديمة من القدس.
وغير بناء جدار الفصل العنصري حياة سكان مخيم شعفاط بشكل كبير، وجعلهم مجبرين بشكل دائم على إثبات مكان سكنهم في القدس لتفادي سحب هوياتهم، وخاصة أولئك الذين لديهم ملفات لم الشمل.
وبدأت قوات العدو كانون الأول/ديسمبر 2011، بتشغيل حاجز شعفاط الجديد الذي حلّ محل الحاجز القديم، متخذاً شكل “المعبر” ومزوداً بأجهزة التحكم والمراقبة.
وتستهدف بلدية العدو آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في مدينة القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بدعوى البناء بدون تراخيص.
ورغم سعي سكان مدينة القدس للحصول على الرخص المطلوبة للبناء إلا أن بلدية الاحتلال لا تسمح بذلك خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.
وتنتهج بلدية العدو سياسة عدوانية عنصرية تجاه الفلسطينيين المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات العدو المنازل والمنشآت الفلسطينية بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات العدو بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاما قهريا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد، بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات العدو المنازل الفلسطينية، وتضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تصادق هذه السلطات على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس.