الرسائل والدلالات في كلمة قائد الثورة خلال تدشين فعاليات المولد النبوي
جسدت الكلمة عظمة المناسبة في قلوب ووجدان اليمنيين
الثورة /
اتسمت كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي بالرؤية العميقة تجاه واقع الأمة ومخاطر الانحراف التي أحدثت فجوة في صفوف المسلمين جراء غياب أولويات الصحوة الإسلامية وهيمنة الحضارة الغربية على المجتمعات.
وحملت كلمة قائد الثورة بحضور العلماء ومسؤولي وقيادات الدولة، رسائل وتوجيهات حول إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي، كأعظم المناسبات على وجه الكون والإشارة إلى أن فعاليات هذا العام ستحظى باهتمام كبير لا نظير له.
وتضمنت الكلمة عناوين عن الاعتزاز بإحياء الشعب اليمني لهذه المناسبة الدينية والارتباط العميق بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ووصف مناسبة المولد النبوي بأنها نور لمواجهة الطغيان الأمريكي والغربي.
ووصف قائد الثورة إحياء مناسبة المولد بالتعبير عن الشكر لله على النعمة التي منّ بها على البشرية، واعتبر الحضور الكبير من الجانب الرسمي والشعبي مظهراً يعكس الانسجام الشعبي والرسمي، والتوجه الموحد الذي يشمل الجميع في إطار العمل لما فيه رضا الله سبحانه وتعالى، والاهتمام بالمناسبات الدينية المباركة الجامعة.
وجسدت مفردات الحديث عن ذكرى مولد خير البرية في كلمة قائد الثورة عظمة المناسبة في قلوب ووجدان اليمنيين من خلال تأكيده بأن كل العناوين الإيمانية مفتاحها الأول هو الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
ومن ضمن الرسائل التي ووجهها السيد القائد، الدعوة للتفاعل الكبير في ذكرى المولد النبوي والحضور في كل الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة والإشارة إلى دور الغرب في التهيئة للرذيلة والفساد ثم يأتون بعنوان الحرية ليسيئوا للرسول الأعظم والإسلام.
وشكلت الهوية الإيمانية عنواناً لافتاً في كلمته من خلال استعراض الأبعاد والدلالات لأهمية الاحتفال بالمولد النبوي كجزء من هوية الشعب اليمني الذي يحوز الصدارة في حبه لرسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
وقدّم قائد الثورة العديد من الدلائل عن حقد دول الغرب والصهاينة على الأمة الإسلامية وما يشكله إحياء هذه المناسبة من مصدر قلق لأعداء الأمة .. معتبراً التصريح الأخير للرئيس الفرنسي المسيء للإسلام بأنه من أشكال التعبير العدائي للأمة الإسلامية.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة كمحطة تربوية وتثقيفية وتوعوية وتعبوية كبيرة لها أهميتها وأثرها الكبير في واقع حياتنا وتعزيز وترسيخ إيماننا وفي مواجهة كل التحديات التي نتصدى لها.
وحول ما تدأب إليه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لترويج حضاراتهم على أنها حضارات الرقي والتطور والحرية، أشار قائد الثورة إلى الدلائل في تناقض التاريخ والحاضر لفداحة الجرائم الإنسانية التي ارتكبت بحق شعوب كثيرة.
وأوضح أن الحضارة الغربية ليس فيها ذرة من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان .. متسائلا :هل احترم الغربيون حقوق الإنسان في اليمن وفلسطين ومختلف البلدان العربية والإسلامية؟.
كما فنّد مزاعم رقي الحضارات الغربية ومشروعها الاستعماري قائلا: “يتباهى ترامب بأنه مستعد لإعطاء كيان العدو أي أرض عربية ويصادرها كما فعل في الجولان السوري، فأي حضارة هذه؟.
وقال “في فرنسا ممنوع انتقاد اليهود الصهاينة وممنوع أن تشكك فيما يزعمونه بالمحرقة مهما قدمت من أدلة وشواهد، بل ستتعرض للمحاكمة أيضا “.. لافتاً إلى أنه يسمح لك في الغرب أن تسيء للإسلام والأنبياء وأن تلحد وتسيء لله، لكن لا يسمح لك بأن تسيء لليهود الصهاينة وتعاديهم.
وأردف “إن هناك هجمة صريحة في العالم تستهدفنا كأمة إسلامية لفصلنا عن ارتباطاتنا الإيمانية، وهجمة واضحة مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين وتستهدف فكرنا وإيماننا بغية السيطرة الثقافية علينا”.
وتابع “هناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأمريكيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة وأنه لا يجب أن نقبل بكل المشاريع التي تستهدف استعبادنا وفصلنا عن فكرنا وهويتنا الإيمانية”.
واستعرض قائد الثورة، الحلول والمعالجات لمخاطر التربص بالأمة .. قائلا” عندما نعزز صلتنا بهويتنا الإيمانية لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا عملائهم أن يستغلونا و يسيطروا علينا وينهبوا ثرواتنا، وستتحقق لنا الحرية في مفهومها الصحيح ونتحرر من العبودية عندما نعزز صلتنا بهويتنا الإيمانية”.
وأشار إلى أن فرنسا والغرب يسيئون للإسلام والرسول الأعظم في حين يتوددون لليهود الصهاينة ويمنعون أي إساءة لهم.
وحول الأزمات في واقع المسلمين، أشار قائد الثورة إلى أنها نتيجة لعملاء أعداء الأمة والاستهداف من الغرب الاستعماري كالذي فعلته فرنسا في الجزائر.
وخاطب قائد الثورة الرئيس الفرنسي” وصمة العار الأبدية التي ستستمر في واقعكم هي ما فعلتموه خلال استعماركم للجزائر واستمراركم في تبرير تلك الجرائم الفظيعة” .. مبيناً أن من أهم أسباب معاناة البشرية هي ما تمارسه دول الاستكبار في الغرب وعلى رأسها أمريكا وذيلها إسرائيل.
ولفت إلى أن التكفيريين مدعومون من أمريكا وفرنسا ودول الغرب، وهم أول من وقفوا مع التكفيريين لضرب المسلمين والفتك بهم.
وقال “أمريكا وحلفاؤها تدخلوا لمساندة التكفيريين في سوريا واليمن وبلدان أخرى لأنهم يستفيدون منهم في تشويه صورة الإسلام”.. مشيرا إلى أن التكفيريين صناعة أمريكية غربية، والمخابرات الغربية بما فيها الفرنسية تساهم في رعايتهم ودعمهم.
وأكد قائد الثورة أن من نعم الله وتوفيقه الكبير أن يهتم الشعب اليمني اهتماماً متميزاً وأن يكون في مقدمة شعوب الأمة وبأكثر من غيره من الشعوب أي في الصدارة والموقع المتقدم بالاهتمام لهذه المناسبة المباركة.
وأضاف “هذا الفضل له أثر في حياة الإنسان ومسيرته ومشاعره والتي قدّمها الله لنا في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وفي القرآن الكريم وما جاء فيه من تشريع ويجب علينا التفاعل مع هذه الرحمة والفضل إيجابا”.