توصل تقرير نشرته منظمة العفو الدولية، إلى وجود “أعمال وحشية ممنهجة” في مراكز احتجاز إثيوبيين بالسعودية، منها موت أطفال، والتعذيب باستخدام الصعق الكهربائي.
وكانت صحيفة “صنداي تليغراف” نشرت، قبل نحو شهر من الآن، تحقيقاً خلص إلى تعرض آلاف المهاجرين الأفارقة المحتجزين في السعودية للتعذيب حتى الموت.
وتؤكد صحيفة “التلغراف” مجدداً أن هناك تفاصيل مروعة أكثر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز لهؤلاء الأفارقة المهاجرين.
وأضاف التقرير: “يتم تقييد كل اثنين منهم معاً، وإجبارهم على استخدام أرضيات زنازينهم مراحيض، وحبسهم 24 ساعة في اليوم في مساحة مزدحمة، كذلك النساء الحوامل والرضع والأطفال الصغار محتجزون في نفس الظروف المروعة”.
وقال 3 محتجزين إنهم يعرفون أطفالاً ماتوا داخل مراكز التوقيف السعودية.
ووثقت المنظمة الدولية وفاة ما لا يقل عن 3 رجال في أماكن الاحتجاز، ودعت السعودية لإطلاق سراحهم وإنهاء التعذيب والمعاملة السيئة لهم، كما دعت المنظمة إثيوبيا إلى مساعدة مواطنيها وتسهيل عودتهم لبلدهم.
بدورها قالت الباحثة والمستشارة في منظمة العفو الدولية، ماري فوريستير: إن “آلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين تركوا منازلهم بحثاً عن حياة أفضل، واجهوا قسوة لا يمكن تصورها، الوضع محصور في زنازين قذرة، محاط بالمرض والموت، والوضع مروع للغاية لدرجة أن شخصين على الأقل حاولا الانتحار”.
وبحسب منظمة العفو، أفاد اثنان من المعتقلين بأن الحراس عذبوهما بالصقعات الكهربائية، ضمن 5 مراكز حجز وثقتها المنظمة في المملكة الغنية بالنفط.
وأضاف التقرير أن السعودية وعدت بالتحقيق في جميع مراكز الاحتجاز التابعة لها، بعد التحقيق الذي أجرته الصحيفة البريطانية نهاية أغسطس الماضي.
ومع ذلك، بعد شهر من إعلان السعودية أنها ستحقق في القضية، قال مهاجرون لصحيفة “التلغراف” إنهم عوقبوا وجُردوا من ملابسهم وكُبلوا بعضهم ببعض بسبب محاولاتهم للتواصل مع العالم الخارجي.
يقول أحد المحتجزين: “منذ أن أصبحت معاناتنا معروفة في جميع أنحاء العالم زاد حراس السجن من قسوتهم، لا يتسامحون مع أي شيء”.
من جانبها، قالت سفارة السعودية لدى المملكة المتحدة: “إن التقارير عن إساءة معاملة المهاجرين في مراكز الاحتجاز في السعودية لا تزال تثير القلق”.
وأشارت السفارة رداً على استفسارات الصحيفة إلى أن “التحقيقات جارية لمعرفة الظروف في هذه المرافق، وسوف نبلغكم بالمزيد من المعلومات حول هذه المساءلة”.