عبدالحميد الكمالي
عجلة كرة القدم في بلادنا عادت للدوران ولو بخطوات بطيئة جاءت بعد مذكرة اتحاد كرة القدم بإقامة الدوري لهذا الموسم للدرجتين الأولى والثانية وتحديد هابطين وصاعدين، الأندية بدأت بربط أشرعة الاستعداد ووضع الخطط والتعاقدات الجديدة مع مدربين ولاعبين وتغييرات في الأجهزة الفنية كاملة، أندية صنعاء على رأسها أندية الوحدة والأهلي وأندية عدن وعلى رأسها التلال والوحدة هي الأكثر استعداداً واستقراراً من أندية المحافظات المتوسطة إب وتعز التي تعيش بين الحظ العاثر، فنادي الصقر ما زالت المجاميع المسلحة تحتل النادي وملعبه تحوَّل لثكنة عسكرية فيما أندية إب أحتل ملعب نادي شعب إب وسوقه التجاري مدير مكتب الأوقاف وملعب الاتحاد، دون وقفة جادة من رأس هرم السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة والذي يشغل أيضاً رئيس المجلس التنسيقي الرياضي لأندية إب.
هذه الأحداث جعلت الأندية تعاني الأمرين حيث لا يوجد لديها مخصص متواصل تستطيع الإعداد والتجهيز للدوري والتغلب على العقبات التي طرأت، لاسيما أن اللاعبين يحتاجون لبرامج ومعسكرات خاصة للعودة للفورمة المطلوبة عكس أندية صنعاء وعدن التي تشارك في البطولات الصيفية والشتوية التي تقام باستمرار.
تظل معضلة أندية إب هي الأكبر حتى من قبل الحصار والعدوان على اليمن، فمدينة تكنى بنابولي اليمن ومعروف عن جماهيرها عشقها وتنفسها لكرة القدم وتعد مصنعاً للاعبين نجوم وكبار لا تمتلك ملعباً بعشب صناعي سواء لنادٍ أو كمشروع استثماري، حتى ملعب الإستاد الرياضي وقِبلَة كل الرياضيين ما زال موصداً أبوابه أمام الشباب والأنشطة الرياضية منذ 2014م وقد حانت عودة الجماهير لمدرجات الملعب الذي أكل القصف منه، خاصة مع عودة الحياة لملاعب كرة القدم اليمنية.