عبدالسلام فارع
كثيرون هم أولئك الأفذاذ الأشاوس الذين خدموا الرياضة اليمنية من أكثر من موقع ليحققوا عديد الأهداف السامية والتي ستظل خالدة ومحفورة في وجدان الوطن سواءً كانوا من نجوم الألعاب الرياضية الجماعية أو الفردية أو من نجوم الأجهزة الفنية والإدارية ومعظمهم لم يحظ بالمكانة التي تليق بعطاءاته السخية والخالدة وهم أكثر من أن يشار إليهم في مثل هكذا إطلالة ومنهم على سبيل المثال نجمنا لهذا اليوم ،إنه النجم الجميل سامي أحمد محمد صالح- الأمين العام لنادي شباب الميناء بالمخا والذي عرفته عن كثب خلال زيارتي الأخيرة لمديرية المخا ،هذه المديرية التي أمضيت فيها سنوات طوالاً كمسؤول أول عن الحجر الصحي وصحة البيئة والتي يتمتع أبناؤها بعديد الخصال والمزايا الجميلة.. إلا أن السامي بن أحمد محمد صالح الذي أدهشني بنبله وكرمه وبعطاءاته السخية لرياضة المديرية إضافة إلى ثقافته الرياضية الواسعة والتي أسفرت عن جملة من الأفكار الرامية لتطوير الرياضة بمناشطها المختلفة.
والرائع جداً سامي أحمد صالح يعد بمثابة الظهير الأروع ليس فقط لنادي الميناء بل لعديد الفعاليات ذات الشأن الوثيق بالقطاعين الشبابي والرياضي وقد تجلى ذلك بوضوح عبر مؤازرته اللامحدودة لنادي القادسية أحد الأندية الجديدة في مديرية المخا والذي تجلت قدراته وإبداعاته من خلال ذلكم اللقاء الكروي الحبي الذي جمعهم بمنتخب تعز لكرة القدم بعد أن ظهر نداً قوياً لمنتخب تعز الذي ضم في تشكيلته أكثر من نجم من نجوم الأحمر اليماني الصغير أبرزهم حمزة أدريس وهشام بلابل والدحبوش وزيدان مكرم وآخرون، حيث برز نجوم القادسية في ذلكم اللقاء الحبي بطريقة مذهلة بعد أن تألق في صفوفهم أكثر من نجم واعد مثل فضل أحمد محمد صالح وشقيقه باسل والذي تم اختياره مؤخراً ضمن نجوم الأحمر اليماني الصغير كأول نجم يمثل المنتخب من أبناء المديرية ،وللتدليل على روعة الفريق وأدائه الشائق تكفي الإشارة إلى أن نتيجة اللقاء انتهت 2 / 1 لمنتخب تعز بعد أن توقع البعض بأن تأتي النتيجة ثقيلة ومذلة إذا ..أيها الأعزاء نجمنا الرائع والجميل سامي أحمد محمد صالح لم تنحصر عطاءاته الجميلة والخالدة في الجانبين الشبابي والرياضي فقط بل وصلت إلى عديد المجالات الثقافية والإبداعية والوطنية كتبنيه لأكثر من فعالية وطنية ودينية لم تكن آخرها الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك بل كانت له بصمة خالدة في مواكبة العيد الخالد للثورة السبتمبرية المباركة حينما تبني مؤخراً إقامة أمسية شعرية لمجموعة من رواد القصيدة الوطنية الشعبية معاً.
أما أهم بصماته الرياضية الخالدة فقد تجلت في سطوع نادي القادسية وبروزه بطريقة مدهشة وغير مسبوقة أما السمة الأخرى التي تميز بها نجمنا العملاق سامي بن أحمد محمد صالح فقد تمثلت باستضافته الكريمة لبعثة منتخب تعز وتأمينه الملحوظ لإقامة المنتخب على مدى ثلاثة أيام كان خلالها عنواناً بارزاً لكل معاني النبل والشهامة والكرم حتى أن البعض ممن شملتهم تلك الاستضافة تساءل بذهول لو أن السامي النبيل كان غائباً لكانت بعثة المنتخب قد عانت كثير في ظل الغياب الملحوظ الذي كان ينبغي أن تضطلع به الجهة المعنية والتي شكل غيابها عبئاً كبيراً على الرجل السامي والنبيل لكني أقول للأمانة والتاريخ بأنه كان مستوى اللقاء وعند مستوى الاستضافة بل إنه كان على استعداد تام لتمديد زمن الاستضافة وتكثيف ومضاعفة عدد المواجهات الكروية إضافة إلى باقي الألعاب الأخرى التي نفذت في مركز المديرية بالمخا مثل السباحة للكبار والبراعم والماراثون وكرة الطاولة وكرة القدم.
ختاماً أقول إن السامي الجميل بن أحمد محمد صالح لم يعط حقه في هذه الإطلالة، لأن ما قدمه من دعم ورعاية متكاملة للشباب والرياضيين في مديرية المخا أكثر من أن يعد ويرصد في مثل هكذا مساحة من إطلالاتنا الأسبوعية.
جدير بالذكر أن السامي الرائع كان قد تعرض لإصابات بالغة جراء القصف الجوي الجائر على مدينة المخا يوم أن كان يعمل في مؤسسة هائل سعيد وقد كتب له عمر جديد بعد تدخل القدرة الإلهية والكفاءة الطبية في كل من الحديدة والأردن.