تعتبر ثورة الـ21 من سبتمبر الثورة المصححة لثورة 11 فبراير التي انحرفت عن مسارها بعد انضمام حزب الإصلاح إليها متقمصاً دور الثوار، بينما كانت مهمته خطيرة تهدف لتنفيذ أجندات خارجية جاءت بعدها المبادرة الخليجية التي كان هدفها تقسيم اليمن إلى أقاليم ليسهل فيما بعد تنفيذ المشاريع الاستعمارية، فجاءت هذه الثورة لترفض تلك المشاريع وتوحد الصفوف بقيادة السيد «عبدالملك الحوثي» في مواجهة التدخل الأجنبي، فأتت هذه الثورة أكلها وأفشلت كل المخططات وميزت الخبيث من الطيب، فهرول الخبيث إلى الحضن السعودي مطالبا بقتل اليمنيين، بينما بقي الطيبون في أرضهم يذودون عنها ويحفظون كرامتها التي يراد سلبها.
هذا ما أجمعت عليه الكثير من حرائر وإعلاميات اليمن في استطلاع المركز الإعلامي للهيئة النسائية، في الذكرى السادسة لثورة 21 من سبتمبر عند تحدثهن عن أهدافها ومبادئها وعوامل نجاحها التي أغاضت العدو وجعلته يصب نار حربه على اليمن:الثورة /..
الإعلامية غيداء صدر الدين قالت: تتصف ثورة الـ 21 بأنها ثورة شعب ضد الهيمنة والاستعمار الأجنبي، فقد جاءت بتغيير نوعي وقدمت أنموذجاً مختلفاً للتصحيح والتغيير وجاءت حاملة بشائر النصر اليماني لتحبط مشاريع الهيمنة الخارجية التي دعت دون وعي لتقسيم اليمن الواحد إلى عدة أقاليم.
وترى غيداء أن هذه الثورة أشبه ببصيص أمل رأه أحرار اليمن فساروا نحوه بشجاعة وبسالة دفاعاً عن الأرض والسيادة.
وأضافت: لا تتمايز ثورة الواحد والعشرين عن مجمل مشروع أنصار الله، فهذه الحركة جاءت ساعية للانطلاق باليمن إلى التخلص من الهيمنة، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة هي ثورة أعادت الاعتبار والكرامة للشعب اليمني، بينما يراها الخصوم ذكرى تعيسة.
وعن الأسباب التي جعلت السيد القائد يدعو لهذه الثورة تقول صدر الدين إنه: لا تختلف أسباب اليوم عن أسباب الأمس، فقد دعا السيد عبدالملك الحوثي إلى ثورة يمنية حرة رافضة للوصاية داعية للحفاظ على سيادة اليمن، فثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أتت مغربلة للشعب فخرج فيها كل حر أبي يجري في عروقه حب اليمن وعلوها دفاعاً عنها وعن سيادتها التي حاولت أمريكا وأذنابها مد يدها إلى عنقها فبُترت ودُفنت مساعيهم تحت أقدام الأحرار.. وتطرقت غيداء إلى أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة تضمنت أهدافاً ومبادئ عدة أهمها أنها جاءت ضد الوصاية والهيمنة الخارجية، فكانت أعجوبة حيّرت الأعداء بصمودها ووقائعها وحقائقها، فقد كان الشعب مؤمناً بقائده الذي وإن صغر سنه فعقله كما يقال يزن بلداً بل بلداناً، لذا كان الشعب على يقين بأن هذه الثورة ستحقق الأهداف الكبيرة التي رسمها السيد القائد والتي كان في مقدمتها إسقاط الوصاية على اليمن.
وتضيف غيداء:أكدت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر قدرتها وجدارتها بتحقيق أهداف الثورات واحدة تلو الأخرى، فكانت بين ثورة الإمام الحسين وثورة الواحد والعشرين من سبتمبر علاقة قوية فكلتاهما كانتا ضد الظلم والجور، وكأنتا بمثابة ملتقى للوعي والتلاحم، فلم تمهل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أعداء اليمن والأمة مزيداً من الوقت فكانت المسيرة القرآنية وقائدها وأنصارها لكل معتدٍ أثيم بالمرصاد.
إحباط التقسيم
ونوهت صدر الدين في حديثها بأن هذه الثورة المجيدة جاءت متممة لثورة الحادي عشر من فبراير وليست بديلة لها، فقد كانت نقطة قوة أخرى تضاف إلى أهداف ومبادئ الحادي عشر من فبراير.
وقد حققت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أهدافها وبانت جلية للعالم بأكمله ما أدى إلى اشتعال المملكة التي كذبت كذبتها وتبعتها مصدقةً أن قيام اليمن ونهوضها سيكون مصاحباً لدمارها وانتهاء ملكها، كانت ذرائع أطفال أغبياء لا يفقهون في السياسة شيئاً، كشفت تعاون النظام السابق مع أمريكا من خلال طائرات الاستطلاع التجسسية التي أخذت من إحداثيات اليمن ما أخذت،فانفجرت رياح الشر ( عاصفة الحزم ) حسب قولهم ظناً منهم أن أهداف ومبادئ ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ستُمحى بالقوة الوهمية التي خلقها العدوان لذاته.
وتساءلت غيداء صدر الدين: ما الذي حدث بعد عدوان ستة أعوام ؟
فتجيب قائلة:رغم العدوان تحققت أهداف الثورة المجيدة، الثورة التي جددت روح الكرامة في شعب رضعها من أثداء الحرائر منذ نعومة أظافره، فقد كانت ولازالت تذهب نحو معركة وجود ( نكون أو لا نكون )، فبالرغم من أن هذه الثورة فرضت قوتها على تحالف عالمي يمتلك أعظم أنواع الأسلحة وأقواها إلا أنها أنعشت الآمال لدى شعب عاش ثلاثة وثلاثين عاماً يركض خلف زعيم يمسك بأقدام أمريكا وتجره خلفها، فجاءت الثورة قوية وكأنها تحدٍ كبير يواجه العدوان مباشرة، ولم تأتِ هذه القوة من فراغ بل جاءت من اتصال وثيق بالله وإيمان قوي بقائد إن وعد لم يخلف وعده، فها هي اليمن اليوم تُسيِّر طائراتها نحو بلدان العدوان وتضرب صواريخها دون مخافة وبإصرار مؤمنين تعودوا على دفن الغزاة غير آبهين بالرد وإن قسى.
ثورة ضد الطغيان
الأستاذة أشواق مهدي دومان استهلت حديثها قائلة:السيّد القائد ليس رجلاً عاديا كما يعتقد من لم يعش الحرية ويعرفها تمام المعرفة ؛ إنه حليف القرآن، وهو امتداد لأعلام الهدى من عترة رسول اللّه محمّد ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ؛ لذا فتحركاته وثورته ضد الطغيان إنما هي ثورة مستوحاة مستنيرة بنور ربّ العالمين الذي أنزل القرآن على محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حفيد رسول اللّه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت دومان في حديثها أن ثورة 21سبتمبر 2014 م هي امتداد لثورات أجداده الحسن والحسين و زيد سلام اللّه عليهم أجمعين، وبالتالي فتحالفه مع القرآن كتاب اللّه، وخطواته واثقة واضحة السبب، وهو أن الجاهلية وفسادها عمّ الأمة من جديد، وكانت المتاجرة بالعقيدة والقيم في صفقات خنوع لليهود والنصارى.
وتضيف أشواق: ولا ننسى في هذا المقام الشّهيد القائد فثورة 21سبتمبر بدأت فكرتها وتمهيدات مخاضها في 2002م بمحاضرات ورؤى واستشرافات الشّهيد القائد عليه السّلام وتوقّعاته لكل العرب بما يحصل اليوم ؛ فبادئ ذي بدئ كانت ثورة فكرية ثقافية ترفض وتأبى العبودية والذلة لدول الاستكبار.. الشّهيد القائد السيّد / حسين بن البدر الحوثي لو لم ينبه الأمة لخطر مرتدي وأعراب ويهود اليوم لكان احتلال الكفر البواح لليمن، ولكان ارتداد عن دين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، فـــعفاش وزمرته كانوا قد عاثوا في الأرض الفساد.
وتضيف أشواق مهدي: كان لا بدّ من ثورة تقتلع وتجتث وولاة الأمر من يهود وأعراب وطلقاء العصر، وكان لا بدّ من فتح جديد يتحالف مع القرآن ليعيد للعقيدة المحمدية نهجها وسيرها الطبيعي الذي أراده اللّه لها أن يكون، وهكذا كان هدف السيّد القائد حفظه اللّه ورعاه ماضيا قويا لإعادة بوصلة الإيمان نحو اليمن وإعادة هوية الحكمة أيضا صوب قبلتها الأولى..
وحول ما إذا كانت ثورة الـ 21 من سبتمبر حققت أهدافها تؤكد أشواق ذلك: نعم حققت ثورة 21 سبتمبر هدفها فعلا وقولا ؛ فقد نفى الخانعون ومرتدّو العصر أنفسهم وخربوا بيوتهم بأيديهم، خربوا ما بنوه عقودا من البغي والفحشاء والمنكر والضّلال والخيانة، وانتصرت ثورة 21سبتمبر التي أراد الكفر الحاقد الالتفاف عليها باسم تحالف العدوان وبنفس الأذرع القديمة التي تاجرت بحرية وسيادة اليمن، ولكن بمسميات تستهين بالمحتل الإسرائيلي الأمريكي، فكانت صفقة بيع اليمن عبر مبادرة الخليجيين الذين هم أكبر الأيادي العميلة في المنطقة، الخليجيون الذين امتدّت أياديهم للخونة والمرتزقة واشترتهم منذ عهد الشّهيد القائد وإلى اليوم ؛ فثورة 2014 مستمرة وهدفها يتحقق أكثر وأكثر وبــنفس طويل بــ ( يد تحمي ويد تبني ) ذلك المشروع الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصمّاد ليقوّي ساعد هذه الثورة المباركة التي أسقطت القناعات وعرّت وجوها قبيحة إلى درجة أن تفر تلك الوجوه بقبحها، تفر مرتدية براقع النساء علّها تستر عورة خيانتها لليمن أرضا وإنسانا بعد أن انتصرت ثورة 21سبتمبر الأبية المستمرة في مقاومة الكفر والمرتدين الذين تقنعوا كما سبق بمبادرة الخليج التي قضت بأقلمة وتفتيت اليمن.
واختتمت أشواق دومان حديثها: وقد قلبت ثورة 21 سبتمبر الطاولة على المحتل وأذنابه ونجحت ولا زالت تؤتي أكلها انتصارات وتطهيراً للإيمان والحكمة من براثن العبودية لغير اللّه.
مشاريع الاقلمة
أما الكاتبة كوثر محمد فتقول:تحل علينا ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي جاءت في مرحلة مفصلية كانت اليمن تعيش ربيعها الثوري الذي كان مخططاً قبيحاً يراد منه زيادة سوء الأوضاع والتهيئة لمرحلة انتداب كبير على اليمن بتنفيذ أجندات وخطط في غرف مغلقة فضحتها هذه الثورة، فعندما كان الشعب ينادي بتصحيح الوضع ومحاسبة الفاسدين وتحسين الأوضاع وتغيير الحكومة كان هناك من يخطط لأعمال إرهابية مسلحة وعمليات اغتيال وإرباك الأمن وزعزعة الوضع الداخلي وكان هناك من يراقب ويجهز لكشف خططهم فكانت ثورة 21 سبتمبر التي قام بها أبناء هذا الشعب العظيم الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن.
وتضيف كوثر: وعلى أعقاب هذا التحرك السريع والمسؤول فر الخونة لتفضح أدوارهم ويفضح من كان يحركهم ليوقعوا بالتالي على عدوان أكبر على وطنهم، فروا بملابس النساء، والنساء أكرم وأشجع منهم بل هن كن الدرع والسند لهذه المرحلة وعلى اعتاقهن كان النصر، فروا وتهاوت عروشهم ومخططاتهم في ذلة ومهانة كبيرة خائنين لوطنهم عملاء مرتزقة.
لقد سلم اليمن من شرهم وحمل الأحرار على عاتقهم إنقاذ هذا الوطن منهم والعمل على الحفاظ عليه.
وتؤكد كوثر: الثورة كانت تواجه خطوات معدة لتسليم اليمن لأعداء الإسلام وبناء قواعد أجنبية أمريكية وصهيونية تمهيدا لاحتلال اليمن كما لاحظنا في اهتمام الصهاينة المباشر والمتواصل بهذه الثورة ومن ثم شنهم الحرب على اليمن.
وتواصل كوثر حديثها حول مبادئ هذه الثورة، فتقول كانت مبادئها وطنية بحتة تسعى لتحرير الوطن منهم، جاءت من منطلق الدين في جهاد أعداء الله والإسلام من غيروا دينهم وكانوا مثل أسيادهم الذين عبدوا الطاغوت، جاءت من منطلق الإنسانية التي لا ترضى بالأزمات المتكررة والمتجددة وبالفقر والجوع في ظل وجود ثروات البلاد، والتي لا ترضى بالسجن وبالتعذيب والاغتيال والقتل في السجون المظلمة والإخفاء القسري، والتي لا ترضى بالفساد الكبير وبجعل السفراء الأجانب يحكمون هذا الوطن، والتي لا ترضى بالتطبيع مع أعداء الإسلام بأي شكل كان.
وتقول كوثر:إن أهداف 21سبتمبر تكمن في استغلال ثروات الوطن وتطوير شامل تحت رؤية وطنية موحدة، وحكم الشعب نفسه بنفسه بدون تدخل القوى الخارجية، وتحسين دخل الفرد وإنهاء الأزمات الاقتصادية، وتوحيد الشعب بعد أن زرعت فيه النزاعات المناطقية ومحاربة الفساد، وبناء جيش وطني حر يقوم بالدفاع عن الوطن ضد أي عدوان.
وتؤكد كوثر: الثورة نجحت في تحقيق الدولة المدنية الحديثة ويتمثل ذلك في حكومة شابة تقوم بتحمل كافة مسؤولياتها والسعي نحو الاكتفاء الذاتي الذي نلمسه اليوم رغم الحصار، وصمود 6 أعوام أمام العدوان.
التخلص من الوصاية
الإعلامية أفنان السلطان أشارت في حديثها إلى أن من أهم الأسباب التي جعلت السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله يدعو إلى قيام هذه الثورة هو التخلص من الوصاية الخارجية والدعوة إلى التحرر منها،وكذلك إحباط مشروع اﻷقلمة والسعي نحو تحقيق السيادة والحرية لليمن، فقد أكد في خطاباته وهو يتحدث عن هذه الثورة المجيدة أن اليمن سيكون حراً وأن علاقتنا مع الخارج لا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشروعة وفي إطار الندية وليس التبعية كما في الفترات التي مضت، فأرسى قواعد ثورة خالدة فتحت أفقاً نحو التحرر الوطني والسعي نحو السيادة والكرامة.
وتؤكد السلطان: ثورة الـ21من سبتمبر كانت المخرج والملاذ أمام كل المؤامرات الشيطانية التي يديرها رأسا الشر أمريكا وإسرائيل.
وتضيف أفنان: أهداف الثورة لم تكن حبراً على ورق أو مجرد كلمات ترص، بل كانت أهدافاً سامية تسعى إلى أن ترتقي بهذا البلد، فكان من أهم أهدافها تحقيق المطالب المشروعة المحددة وهدفها الأكبر هو إقامة العدل وإرساء مبدأ الشراكة والتخلص من الاستبداد والفساد، والتحرر من الوصاية الخارجية فوضعت حداً للتدخل الخارجي وأعلنت سيادة الشعب وتسعى لتحقيق استقلاله الكامل.
أما عن أهم مبادئ ثورة الـ21من سبتمبر الخالدة فترى السلطان أن هذه الثورة لم تقم من أجل الاستحواذ على السلطة ولم تكن عبثاً بهدف أطماع سياسية أو غيرها بقدر ما كانت تصحيحاً للمسارات الثورية ومن أجل إنقاذ الشعب مما كان يحاكُ ضده.
وحول تحقيق أهداف الثورة تقول:بكل تأكيد فهي مُنذ البواكير الأولى بالرغم من كل العوائق والتحديات التي واجهتها إلا أنها حققت النجاح المرجو وذلك ما كان ليكون لولا معية الله وعظمة القائد وعظمة الثوار الأحرار وشعبنا اليمني العظيم الذين لم يتخاذلوا أو يتهاونوا في تحقيق الأهداف فتحركوا من واقع الشعور بالمسؤولية، وما هذه الحرب العسكرية والاقتصادية والحصار في الجو والبر والبحر الذي شُن على هذا البلد من قِبل العدوان الإجرامي في يوم 26 من شهر مارس 2015م إلا دليلً واضح على نجاح الثورة، فالعدو ما شن هذا العدوان إلا عندما أدرك أن أهداف هذه الثورة بدأت تُنفذ على أرض الواقع.
وتختم افنان السلطان حديثها: شعبنا في ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بعد كل المعاناة والتضحيات بفضل الله هو المنتصر في نهاية المطاف في هذه الحرب، أيضاً فسنة الله في الكون أن العاقبة دوماً للمتقين.
عبق الحرية
الكاتبة دينا الرميمة بدورها تحدثت عن ثوره 21سبتمر فقالت: بعد أن انحرفت ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية عن مسارها الصحيح الذي خرج لأجله الشعب اليمني، وحاول حزب الإصلاح الذي تقدم صدور الثوار ولبس ثوب الثورة الالتفاف عليها تنفيذاً لأجندات خارجية تسعى إلى الهيمنة على اليمن وإدخالها تحت عباءة الأمريكي والسعودي وتقسيم اليمن إلى أقاليم حتى يسهل عليهم التمكن منها، وتنفيذ المشروع الاستعماري بطريقة ممنهجة، لكن هذه الخدعة لم تنطل على الشعب اليمني الذي كشف مخطاطاتهم وتبين له ما يحاك خلف ستار حزب الإصلاح عن طريق المبادرة الخليجية التي رسم معالمها السفير الأمريكي عن طريق السعودية التي دخلت بثياب الصالحين لحل النزاع في اليمن وبدأت عمليات اغتيالات القيادات السياسية الشريفة وبدأت الأعمال الداعشية كالتفجيرات والعمليات المفخخة الإرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار، يومها دعا “السيد عبدالملك” سلام الله عليه الشعب اليمني للخروج إلى الساحات رفضاً للتدخل الخارجي والأعمال الإرهابية.
وتضيف الرميمة:السيد القائد حدد لهذه الثورة أهدافاً ومبادئ ارتكزت على مبدأ الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة يمنية حديثة.
وتؤكد دينا: الشعب اليمني لبى النداء وخرج إلى الساحات محتزماً بحزام السلمية منادياً بتحقيق الأهداف المطلوبة بعيداً عن أي أجندات خارجية.
وترى الرميمة أن ثورة 21 سبتمبر أفشلت هذه الخطط واستطاعت تحرير اليمن من الهيمنة الأمريكية وأبطلت مشروع الأقاليم الذي خططوا له لتمزيق لحمة اليمن، واستطاعت أن تمييز الخبيث من الطيب وكشفت تلك الأقنعة التي سرعان ما ارتمت في حضن السعودي والأمريكي اللذين لم ترق لهما هذه الثورة فقاما بشن أخبث حرب عدائية على اليمن.
وتضيف الرميمة: وبفعل هذه الثورة المباركة توحدت الصفوف وتكاتف أبناء الشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان الأمريكي السعودي، واستطاع اليمنيون برغم كل الحصار والقصف والدمار والموت الممنهج أن يجعلوا من أنفسهم قوة استطاعت كبح جماح هذا العدوان وجعلوا من اليمن رقماً صعباً لا أحد يستطيع تقزيمه أو المساس بحريته وكرامته ودفعوا وثمناً باهضاً من الأرواح لأجل ذلك، فأصبح اليمن اليوم يحسب له ألف حساب خاصة بعد أن امتلك القوة الصاروخية والطائرات المسيَّرة المصنوعة بأيد يمنية بحتة.. ونوهت الرميمة في حديثها بأن هذا كله يعود لهذه الثورة التي وقفت في وجه كل المتآمرين على اليمن والتي من خلالها اليوم نتنفس عبق الحرية والكرامة.
وتختتم دينا الرميم حديثها: ثورة 21 سبتمبر أفهمت العالم بأسره أن يمن اليوم لم يعد يمن الأمس الضعيف الذي كانوا يعرفونه أو ربما يتصورونه، وأثبتت للعالم حقيقة البأس اليماني الذي ذكره الله جل شأنه في كتابه الكريم قائلا( نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ )، وها هو الشعب اليمني اليوم يحيي ميلاد ثورته للعام السادس ويعمد عهداً لثورته الخالدة بدمه الطاهر بمواصلة الصمود حتى تستكمل كافة أهدافها، ويجدد عهده لليمن ولدماء الشهداء بالسير على خطاهم حتى لحظات النصر الأخيرة، ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا.