عبدالسلام فارع
لم يسبق للملاعب الشعبية بتعز أن احتضنت كرنفالاً متميزاً كذلك الكرنفال الرائع والمتميز الذي أقيم أمس الأول على ملعب الشجرة في ختام بطولة المهيوب الثانية لكرة القدم، حيث شهد الكرنفال والمهرجان الرياضي غير المسبوق جملة من اللوحات الإبداعية الفريدة وسط حضور جماهيري كبير وغير مسبوق أعدت اللجنة الإشرافية له إعداداً يليق بحجم البطولة التي شارك فيها أكثر من 52 فريقاً من فرق كرة القدم.
وقد تجلى ذلك بوضوح منذ الوهلة الأولى لانطلاق فعاليات المهرجان الذي طغى على ما قبله من مهرجانات من حيث الإعداد والتنظيم وحجم الجوائز المقدمة التي تجاوزت الأربعة ملايين ريال اشتملت على أربع منح دراسية بقيمة 150 دولاراً لكل منحة في مجال الكمبيوتر واللغة الإنجليزية إضافة إلى أجهزة كهربائية “غسالة – ماكينة خياطة” هواتف محمولة – أحذية رياضية – بدلات رياضية متكاملة ملابس رياضية متكاملة للأطفال، أما نصيب الجماهير التي حضرت اللقاء في ملعب المباراة الذي أزدان بالأعلام واليافطات المعبرة التي غطت أرجاء الملعب فقد تمثلت بخمسة وعشرين قسيمة وزعت قبل المباراة وكل قسيمة تساوي ثلاثون ألف ريال في تقليد أشاد به الجميع لإدخاله الفرحة في نفوس المحظوظين من الشباب والأطفال والكبار.
بعدها جاء دور المباراة الختامية على كأس البطولة والذي يعد الأجمل والأثمن والأكبر، حيث شبهه أحدهم بالمنارة وقد جمعت المباراة النهائية شباب الجحملية مع فريق مركز تعز حيث اتسمت المباراة منذ لحظاتها الأولى بعديد الجمل الكروية الشائقة والممتعة لوجود كوكبة من ألمع النجوم في كلا الفريقين ممن مثلوا الأحمر اليماني الصغير ومنتخب الشباب ليتواصل العزف الكروي السمفوني وسط مؤازرة متميزة من مشجعي الفريقين حيث لم تكن المواجهة في حقيقتها تمثل فرقاً شعبية بل تمثل أهلي تعز أمام الصقر والرشيد ولهذا وذلك ظلت المؤازرة الجماهيرية ملتهبة وحماسية حتى صافرة الختام فبعد أن تقدم مركز تعز بهدف السبق عاد شباب اتحاد الجحملية لرص الصفوف وتغير المسار التكتيكي للقاء بفضل التحركات والتمريرات المثمرة لكل من محمود جمال نجل النجم الأهلاوي الأسبق علي جمال وشقيق الشادي بن جمال صاحب أول هدف يماني في أول مشاركة خليجية بالكويت إضافة إلى تحركات زميله الموسيقار عارف المرغني الذي صنع كل شيء في اللقاء لتسفر تلك التحركات الجميلة لاتحاد الجحملية عن إحراز هدف التعديل ومن ثم هدف الفوز وسط محاولات دؤوبة لنجم الأحمر اليماني الصغير ونجم مركز تعز بلابل ونجم المنتحب الوطني للشباب الأسبق صدام قاسم وأحمد عبدالغني والآخرين للعودة إلى أجواء اللقاء إلا أن صافرة الحكم المتميز سليم الموهري كانت أقرب لإنهاء اللقاء الذي كان بمثابة الأجمل والأكثر تشويقاً ضمن 52 مباراة شهدتها البطولة قبل انتشار جائحة كورونا في الأدوار التمهيدية وفي دور الـ16.
وبعد ختام البطولة التي أحرزها الفريق الفائز اتحاد شباب الجحملية دخلت الجماهير المتيمة بالقلعة الحمراء “أهلي تعز” لتحتفي بذلك الفوز الثمين ولمعانقة الكأس التاريخية معبرة عن فرحتها الغامرة بالرقص والأهازيج والشعارات المعبرة والألعاب النارية.
هوامش:
أجمل ما في التكريم حصول القامة الرياضية الكبيرة عبدالعزيز مجذور على مبلغ مالي لأداء عمرة بتكاليفها المختلفة مقدمة من العمار بن مهيوب.
بطل النسخة الحالية اتحاد شباب الجحملية سيقابل بطل النسخة السابقة فريق العمار على كأس سبتمبر وبدعم من عميد الداعمين أنور الشميري.
طاقم التحكيم بقيادة السليم حظي بالتكريم المناسب ومثله حظي زملاء الحرف الرياضي.
قبل بأن اشيط غضباً لعدم كتابة اسمه في أحد كراسي المنصة ورغم ذلك فرض نفسه دون حياء في توزيع الجوائز دون أن تكون له أي صفة بالبطولة.
كان مقرراً أن يكون ضيف المهرجان نجم اليمن الكبير شرف محفوظ لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة.
حمدي النهاري أضاف بتعليقه على المباراة رونقاً جميلاً ومثله كان الشاب أحمد حمود العقيبي، وللموضوع بقية.