محمد النظاري
دائما ما تتعذر الاتحادات الرياضية بضيق الوقت وأنه لا يسعفها للاستعداد الجيد، وقد يكون هذا أمر منطقي من إحدى زوايا الإعداد.
الأمر غير المنطقي أبدا، أن يتم إلغاء أو إيقاف المعسكرات الإعدادية للمنتخبات فور علمهم بتأجيل البطولات الخارجية.
الإلغاء يناقض تماما المبررات المساقة دائما عن قصر فترة الإعداد.
يفترض أن التأجيل الخارجي يكون فرصة جديدة ومريحة للأجهزة الفنية من اجل إطالة فترة الإعداد وصولا للجاهزية الكاملة.
لم نعد نعرف هل المقصود هو إيجاد الأعذار، أم إيجاد الحلول؟ ما نشاهده أن ما يجري لا يخرج عن دائرة إيجاد الأعذار، لتكون شماعة لأي إخفاق قادم.
الاتحاد الآسيوي أجَّل نهائيات الشباب والناشئين وقبله الاتحاد الدولي أجَّل الجولة القادمة من التصفيات المزدوجة لكأسي آسيا والعالم، والغريب أننا أجلنا أيضا أي استعدادات لهذه الأحداث الرياضية.
طبعا التأجيلات مزمنة، وما سيحدث أنه قبل إقامتها سيتم الاستدعاء الفوري والسفري للمنتخبات من اجل معسكر أسبوعي أو شهري فقط، وطبعا بدون أي مباريات دولية !!.
السؤال الهام الذي يفرض نفسه : إلى متى نستمر في العمل بنفس هذه العقلية التسويفية التي تقود إلى إيجاد شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا ؟؟!.