وصول سفينة تحمل جنوداً إسرائيليين وأسلحة متطورة وأبراج رقابة بحرية إلى الجزيرة
حكومة المرتزقة تعترف: سقطرى باتت تحت سيطرة الإمارات كلياً .. ولا نعلم ما يدور في الجزيرة
“تل أبيب” تؤكد اقتراب سيطرتها على الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن
الثورة /
قال مصدر في حكومة المرتزقة بالرياض إن سفينة إمارتية وصلت أمس الأول إلى ميناء محافظة أرخبيل سقطرى.
ونقلت قناة الجزيرة عن المصدر قوله إن الإمارات أرسلت الجمعة سفينة إلى ميناء سقطرى تقل حمولة مجهولة.
فيما تؤكد مصادر محلية في الجزيرة أن السفينة تحمل على متنها جنودا إماراتيين وإسرائيليين ، وكميات كبيرة من الأسلحة الحديثة وأجهزة وأبراج رقابة بحرية سيتم نصبها في مرتفعات مديرية قلنسية وحديبو لمراقبة الملاحة البحرية في المحيط الهندي.
وأوضح المصدر للجزيرة ، أن سقطرى باتت تحت سيطرة الإمارات بشكل كلي.. مؤكدًا أن الحكومة التي يتحدث باسمها لا تعلم شيئًا عما يحدث في الجزيرة .
وأضاف المصدر أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت أربع رحلات خلال شهر أغسطس الماضي ونقلت على متنها خبراء عسكريين وضباطا إماراتيين إلى الأرخبيل.
وقال : يجري العمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة استراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، بالتزامن مع إنشاء معسكر في الجزء الشرقي من الأرخبيل.
وكانت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية كشفت الأسبوع الماضي إنشاء الكيان الإسرائيلي قواعد استخباراتية في جزيرة سقطرى بالتعاون مع الإمارات التي أعلنت مؤخراً التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.
وفي تقرير نشرته قناة (آي 24) الإسرائيلية الناطقة بالعربية أكدت حقيقة المعلومات التي كشفها موقع “جي فورم” الفرنسي اليهودي بشأن إنشاء إسرائيل لقاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى جنوب اليمن.
وقال التقرير: إن إسرائيل كان لها تعاون سري مع الإمارات من وقت سابق فيما يتعلق بالحرب ضد الحوثيين .
وحسب القناة العبرية فإن إسرائيل والإمارات تقومان بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب وصولاً إلى جزيرة سقطرى التي تسيطر عليها الإمارات.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن سقطرى كانت منذ بداية التدخل في اليمن نصب عين الإمارات لاعتبارات اقتصادية تتعلق بالموانئ ومنافسة تركيا، لكن الآن أصبحت هذه الاعتبارات عسكرية وأمنية لإسرائيل لمنافسة إيران.
كما كشفت القناة العبرية أن المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات كان منفتحاً مع التعاون مع إسرائيل، وأكدت القناة أن هذا الانفتاح كان من قبل إعلان معاهدة السلام مع الإمارات.
كما أكدت القناة أن إسرائيل واثقة من أن التطورات داخل اليمن ستمنحها أفضلية عسكرية على إيران، مضيفة إن إيران تمتلك موطئ قدم على الحدود مع إسرائيل عبر لبنان وغزة وأن إسرائيل اليوم باتت تمتلك موطئ قدم على الحدود مع إيران من الإمارات.
وفي أول رد شعبي نظم العشرات من أبناء جزيرة سقطرى أمس وقفة احتجاجية في مدينة حديبوا رفضا للوجود الإسرائيلي في الجزيرة وعبروا عن رفضهم لكافة التحركات الإماراتية الهادفة إلى إنشاء قواعد عسكرية إماراتية بالتعاون من إسرائيل.. مطالبين برحيل الإمارات ومطالبين كافة اليمنيين بغضب شعبي عارم ضد تلك التحركات وإدانة صمت حكومة الفار هادي التي لم تحرك ساكنا إزاء تلك الانتهاكات الإماراتية التي طالت السيادة اليمنية وتزايدت بعد إعلان الإمارات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.