أكدوا أن التحالف الإماراتي الصهيوني يكشف صهيونية الحرب على اليمن
مواطنون لـ”الثورة “: من يقاتل في صف العدوان يُعد عميلاً صهيونياً نبرأ منه
القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء
لم يكن إعلان الإمارات التطبيع مع إسرائيل غريباً فقد كان متوقعاً إعلانه في أي لحظة وما كان الإعلان إلا لوضع الأمة العربية والإسلامية أمام الأمر الواقع حتى تتجرأ بقية الدول العربية التي كانت قد طبعت في السر مع إسرائيل الخروج للعلن وهذا هو المشاهد، حيث لاقى هذا التطبيع الرفض من قبل الكثير من أبناء شعوب الدول العربية وحتى من أبناء شعب الإمارات نفسها، لما لهذا التطبيع من خطورة سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا وانه يجب دعم ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في جميع مطالبه العادلة.
في الواقع تعددت وجهات النظر إزاء هذا التطبيع ووصفه ما بين خيانة وجناية تاريخية ووصمة عار.. “الثورة” أجرت استطلاعاً حول ذلك وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / رجاء عاطف
إن تطبيع الإمارات مع إسرائيل ليس وليد اليوم، فالإمارات وإسرائيل أخوة وأنساب، هكذا استهل حميد الحظاء- مدير محطة الرحبة للغاز حديثه، وقال: من المعروف أن إسرائيل هي من أسست السوق العالمية والتجارية في دبي وأصبحت الإمارات هي المركز التجاري للصناعات الإسرائيلية والأهم من ذلك أن سوق دبي التجارية والعالمية وجميع المنافذ والموانئ الإماراتية تدار برئاسة مدراء تنفيذيين إسرائيليين، ومن الأساس لا وجود للإمارات على خارطة العالم الإسلامي وليس لها تاريخ أو عراقة أو قبائل ذكرها التاريخ لا قبل الإسلام ولا بعده ، ومن ليس له أصول ثابتة أو وجود في التاريخ العربي والإسلامي يعتبر مجهول الهوية، وتطبيع الإمارات مع إسرائيل سابق وقديم.
وأضاف: إن العدوان على يمن الإيمان والحكمة دليل ثابت للعالم بأكمله على أن الإمارات وشقيقاتها من دول الخليج العربي جزء لا يتجزأ من إسرائيل فمن يسفك دماء اليمنيين ويرضى بقتل أطفالنا وهدم ممتلكاتنا لا يمت للإسلام بصله وهم إسرائيليون بقولهم وعملهم وفعلهم سواء بتطبيع أو بلا تطبيع، فاليهودية في القلب ولا تقاس بطول “الزنانير”.
تطبيع من زمان
فيما يقول أمين قشاشة – ثقافي في مديرية صنعاء القديمة: إن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ما هو إلا تحصيل حاصل فالتطبيع بينهما حصل من زمان، وإنما جاءت التوجيهات من الإدارة الأمريكية الذين يتولونهم بإجراء التطبيع العلني ليكونوا هم رقم واحد حتى يسارع بعض المتخوفين – الذين هنأوا الإمارات – إلى مثل هذا العمل، وهؤلاء هم مطبعون أصلا وليسوا سوى منتظرين دورهم والتوجيهات الأمريكية والعقد موجود بين الإمارات وغير الإمارات وإنما يتبقى الإشهار لدول الخليج الأخرى المتخفية.
وتابع بالقول: “ومن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ” الآية صريحة، وهؤلاء هم في خسران يؤدون الجزية ” الإمارات والسعودية والخليجيون البحرين وقطر” هذه الدول ما صنعت إلا خدمة للمشروع الصهيوني وتحقيق الأهداف الصهيونية العالمية التي هي برعاية بريطانيا وأمريكا، وهم يتولون اليهود والنصارى منذ زمن.
وأضاف قشاشة: الإمارات طبّعت مع إسرائيل بينما حتى الرئيس الفلسطيني لا يحق له التطبيع لأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء وليست قضية دولة أو فئة أو جماعة أو فرد ومن يقرر مصيرها هو الأمة الإسلامية، وهذا – أي إسرائيل – كيان غاصب داخل صدر الأمة الإسلامية يجب إزالته وإزالة الشيطان الأكبر أمريكا وبعدها سنستطيع إزالة كل الحواجز.
وقال: لنعمل مقارنة بين من يتولون اليهود والنصارى وبين من يتولون الله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى وأولياءه هؤلاء نجد العزة عندهم والانتصارات التي تحققت وآخرها ما حدث في قيفة هي تأييد من الله تعالى القائل “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ” وهذه الآية تتحقق في الميدان لأننا موالون الله ورسوله.
من تحت الطاولة
ومن جانبه يقول الحاج المنشد صالح السياني – من أهالي صنعاء القديمة بحارة داوود: إن تطبيع الإمارات وإسرائيل قديم ومن تحت الطاولة والآن اعلنوا ذلك على الملأ، وهم جميعا خبثاء شياطين من أولهم إلى آخرهم وإذا لم تتول إسرائيل الإمارات ستأتي بغيرهم، فما سيكون قولنا أمام قول الله تعالى.
وأضاف: نحن مسلمون ولا يجوز أن نطبع مع إسرائيل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” ما خلا مسلم بيهوديين إلا همّا بقتله”، وهذا من زمان ومنذ ما قبل 1400 سنة واليهود يعادون الإسلام والمسلمين، دخل الاسلام غريباً وسيذهب غريباً، نسأل الله السلامة وأن يثبتنا على ولاية رسول الله وآل بيت رسول الله، ولاية محمد وآل محمد التي سندخل بها الجنة.
يجب الانتفاض أمام المطبعين
أما محمد سويد – مجاهد في سبيل الله، فيرى أن هذا التطبيع ليس غريباً وإنما مقدمة لبدء المعركة الكبرى مع العدو الصهيوني ونحن نعلم أنه كان هناك تطبيع من تحت الطاولة وبريطانيا هي من أوجدت هؤلاء العربان وزرعتهم في الجزيرة العربية ليكونوا حامين لها في الأراضي المحتلة.
وقال: نرفض هذا التطبيع وندعو إخواننا من أبناء الجزيرة العربية أن ينتفضوا أمام آل سعود وآل نهيان وأن يكون لهم موقف أمام الله سبحانه وتعالى تجاه المستضعفين في الأرض وألا يكونوا أداة بيد الصهيوني للإضرار بالمحقين والصادقين، لأنهم سيكونون وبالا ودمارا علينا في المستقبل إن سكتوا في هذا الوقت بل وخسرانا مبينا.
وأضاف سويد: يجب أن يكون هناك موقف علني بخروج مظاهرات ومسيرات بشكل دوري للرفض كما شاهدنا إخواننا في فلسطين عندما خرجوا ليرفضوا التطبيع ونحن سوف نشهد في الأيام القريبة تطبيعا من قبل أغلبية قادة وأمراء دويلات الخليج سواء عمان أو الكويت أو البحرين أو قطر المطبعين سريا ولكن سيطبعون علنياً وهذه وصمة عار وخزي عليهم من اليوم إلى يوم الدين وسيحاسبهم التاريخ ويلعنهم وستلعنهم الشعوب وتنتفض ضدهم مقابل هذا التطبيع وستكون هناك ردة فعل وعما قريب إن شاء الله.
ليس التطبيع غريباً
ويوافقه الرأي محمد طه الكبسي – طالب جامعي في أن هذا التطبيع ليس غريباً على الإمارات مع إسرائيل، وقال: لم نتفاجأ بتطبيعها كونها قد مهدت لهذا الشيء من قبل بعلاقتها القوية مع أمريكا وبفتح المعابد والمراقص وآخر شيء مسلسلاتها، ولكن إعلانها زادنا يقينا صادقا بأننا على الحق وأنهم على الباطل.
خيانة للقدس الشريف
أما إيمان الدقن- تربوية، فتقول: نرفض التطبيع مع إسرائيل والإمارات ضد العرب لأن إسرائيل لا تحب الخير للإسلام والمسلمين، فهم يستنزفون دماء المسلمين بدم بارد، والتطبيع مع إسرائيل يعتبر خيانة للقدس الشريف, وللفلسطينيين الذين ظلوا ومازالوا يحاربون من أجل تحرير القدس من أيدي إسرائيل.
ممارسة طقوس العربدة الموسادية
عبير الخضاف – ناشطة، من جهتها تؤكد رفض الجميع لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني على جميع الأصعدة ووفقا للمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات، حيث قالت: إن التطبيع أو ما يسمى باتفاقية السلام من أجل الازدهار سيؤدي إلى انحراف مسار دولة الإمارات قومياً وإسلامياً، إضافة إلى اعتبارها خيانة عظمى للأمة العربية بحكم أنها ترفض المشروع الصهيوني في المنطقة العربية التي كانت ومازالت قضيتها الأولى هي القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه بحجة اتفاقية السلام من أجل الازدهار يود مهندسو التطبيع ممارسة طقوس العربدة الموسادية في إقناع الشعوب العربية بأن زيادة قوة الاقتصاد الفلسطيني ودول الشرق الأوسط ستأتي من خلال التطبيع مع إسرائيل حتى يتم التنازل عن الأراضي الفلسطينية .
وترى أن مجريات الأحداث تقول باتفاق شعوب الدول العربية وأغلب الأنظمة فيها وأيضاً الشعب الإماراتي بالرفض الكامل للتطبيع وسيتم تكوين رابطات وائتلافات تندد بالرفض الجبري لما قامت به الإمارات التي ربما سيكون اسمها مستقبلاً “الإمارات العربية الملحدة الإسرائيلية”.