من إعدام اليوسفي إلى ذبح الجبزي
فهمي اليوسفي
في ظل ما يشهده ريف محافظة تعز من صراع واقتتال بين عصابات التكفير والارتزاق وتحديدا في منطقة الحجرية بمجمل المديريات الخاضعة لسيطرة هذه العصابات المساندة للعدوان ، المتوجة بذبح طالب كلية الطب أصيل الجبزي وهو من أبناء مديرية المعافر ويعد نجل المرتزق الجبزي وتم ذبح هذا الطالب على يد دواعش حزب الإصلاح فانتهى الأمر بسيطرة التكفيريين على مقر معسكر مرتزقة ٣٥ في منطقة العين ، في الوقت الذي لم يجف دم طبيب الأسنان مظهر اليوسفي الذي أعدمته عناصر تنظيم القاعدة وهو من أبناء مديرية المواسط .
إعدام اليوسفي في البيضاء وذبح أصيل الجبزي في ريف تعز يؤكد لمن لديه ذرة عقل أن كافة ألوان الطيف التكفيري ايدلوجيتهم وحشية وثقافتهم . قتل وتكفير وتفجير وذبح وإغتصاب وجرائم هذه المليشيات تتحدث عن ذاتها، ولكن مع الأسف الشديد لا زال معظم مرتزقة ٣٥ يعيشون ساعة عبلة وخارج التغطية ولم يفقهوا مخطط تحالف العدوان وأجنداته التكفيرية .
لم يدرك مرتزقة هذا المعسكر أن قوى التكفير استخدمتهم كمنديل كلينكس لمرحلة معينة ثم يرمى بهم بسلة المهملات لان معظم منتسبي هذا المعسكر محسوبون على أحزاب وطنية منها الاشتراكي أو الناصري وما تيسر من مؤتمر عفاش وملغم بعناصر تكفيرية وطالما هم محسوبون على هذه الأحزاب فإن ايدلوجية التكفير تقضي بتصفيتهم على قاعدة لا صوت يعلو على صوت التكفير والتفجير .
ذبح أصيل الجبزي مؤشرا أن برنامج السحل والقتل والاغتصاب لوحوش القاعدة وداعش بحزب الإصلاح قد تم نقله وتدشينه لريف محافظة تعز وبالذات منطقة الحجرية .
هذا الذبح هو تدشين لمرحلة جديدة في الريف وعزل دور مرتزقة الأحزاب الوطنية من أبناء هذه المنطقة ذاتها بحجة ايدلوجياتهم يسارية، واليسار من منظور ايدلوجي لا يتفق أو ينسجم مع فكر الداعشية ليصبح الوريث لمعسكر هما طرفان مطبعان مع إسرائيل وهما مليشيات طارق عفاش المدعومة إماراتيا ومليشيات التكفير المدعومة تركيا وقطريا، والهدف هو التسهيل لدخول قوات الناتو إلى ريف هذه المحافظة وبما يكفل أن تكون الفائدة حصريا لقوى التكفير والتفجير والمطبعين الأوائل مع الإمارات وإسرائيل .
هنا يتجلى للجميع أن ايدلوجية المرتزقة ومليشيات التكفير والتفجير تؤمن وتدشن قانون الغاب على قاعدة البقاء للأقوى .
ما كان ينبغي أن يدركه مرتزقة هذا المعسكر أن طارق عفاش لن يسندهم بل يعتبر طارق أن التخلص منهم يتيح له التفاوض باسم المنطقة مع قوى التكفير والتفجير، وفوق هذا وذاك انصح مرتزقة هذا اللواء إعلان توبتهم عن الارتزاق وان يقفوا ضد العدوان وضد التدعيش ومشاريعه الوحشية لأن ذلك سيجب خيانتهم لوطنهم ويطهرهم من جرائم الارتزاق .
نائب وزير الإعلام