محور المقاومة.. والمدن الفاضلة
أشواق مهدي دومان
وبعد إطلالة سيّدي النّصر من محور المقاومة بذلك الجلال وتلك الهيبة والثّقة ، وكعادتهم قادة محور المقاومة يبعثون في أمّتهم الأمل المتجدّد الخالد، تجدّد وخلود العقيدة القرآنية العتروية التي لا تنسلخ عن ذاتها أو بعضها..
نحيا التّاريخ ، وننعش صحّته ، وننبذ شوائبه وخطيئاته التي لطّخها من لا حضارة لهم، نحيا الوقائع بين الماضي والحاضر وننظر للمستقبل بكلّ ثقّة وقوّة، نعيش الثّورة الحسينية ونحتفل بانتصاراتها..
نحيا الواقع بتفاصيله لكنّنا نذيبه في ثقتنا باللّه وحده لا نبتغي رضا المستكبرين، فنشعر بأنّا عمالقة هذا العصر، بل والامتداد الحضاري المصحوب بنسائم العشق المقدّس، وكأنّنا نحيا في كون خاص بنا محرّم على كلّ من حرّم على نفسه الحقيقة، ورأى الحقّ فلم يتّبعه..
نعم نشعر بأنّنا في مدن فاضلة لن تبيد، ولم ولن تندثر مع الزّمن، فبالأمس احتفلنا بعيد الغدير ووالينا عليّا كما علّمنا رسول اللّه وحبييه.. والينا ولي الله ووصي رسوله (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم)، ومن بين زحام الأحداث لم ننس مجدّد ومحيي المسيرة القرآنية وروحها السيّد بدر الدين الحوثي الذي رحل عن هذا العالم قبل عقد من الزّمان، ثمّ احتفلنا بالانتصار على إسرائيل في 2006م، ولن يقتص منا العدوان ولن ينال منا ذلك الإعلان بالفاحشة الكبرى والمجاهرة بها وهو ما تمّ مؤخرا من التّطبيع ، وتفاخر الأعراب بعلاقاتهم الموبوءة بإسرائيل وأمّهاتها (أمريكا وبريطانيا).. العلاقات الشّاذّة المنحرفة الباطلة المبطلة التي لا نستغربها فما الإمارات إلّا مستعمرة أمريكية وجارية لا تملك قراراتها بل لا يوجد كيان حرّ فيها ، وإنّما لها تسميات الأنثى ( إمارات وتشبهها مملكة السّراويل )، وكلّهم بمسمّياتهم من مشيخات وملوك ودعاة لا يساوون ظفر محور المقاومة الذي يرهبونه ، ويتحدون مع عدوّ اللّه وعدوّ خلقه وحربة الشّر في العالم ( أمريكا وإسرائيل ) ،لا لشيء لكنّهم عبيد أدمنوا دوس المستكبرين على أنوفهم فما بقيت لهم إلّا أذناب يستفيدون منها في المراقص ، ومثلهم بقيّة حكّام العرب حبايب إسرائيل ؛ لهذا فليعلم من لم يزل على رأسه الطّير ، وعلى قلبه قفله، وقلبه غلف، وعلى عينه غشاوة أنّ الحقّ لا يُهزم ، ولا يطمسه التّاريخ بل يحييه ، وأنّ الحقّ أحقّ أن يُتّبع ، وأن لا وقت للحياديّة والرّماديّة فهما معسكران لا ثالث لهما :
معسكر احتلال المسجد الحرام والمسجد الأقصى، معسكر مناهضة احتلال المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، ولتحرير مقدّساتنا وجب شحذ الهمّة ، والتّناصح بالالتحاق بمعسكر الحقّ ، إذ هي حرب عقائدية شعائرية مصيرية وهي قائمة إلى أن ينتصر محور المقاومة وهو منتصر حتى اليوم ، والعاقبة للمتّقين ، والسّلام.