عبدالرحمن الجنيد
حالة من الذهول والغضب انتابت المواطن العربي والإسلامي تجاه الخطوة الخيانية التي قامت بها الإمارات وأعلنت بشكل سافر التطبيع الكامل مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي ينتهك المقدسات ويمارس بحق الشعب الفلسطيني كل أشكال القتل والتعذيب.
لقد اتضح للجميع أن الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي لم يكن وليد اللحظة بل سبقه سلسلة من الإجراءات وتطور العلاقات التطبيعية التي تهدف في مجملها إلى إدماج كيان الاحتلال في المنطقة العربية، ولم يعد خافياً على أحد أن هذه الخطوات تأتي في إطار المخطط والمؤامرة الصهيونية الأمريكية لاستهداف الأمة وتصفية القضية العربية، وكان وصف القادة في حركات المقاومة لهذا الاتفاق بالتطور الخطير والمشؤوم وبأنه طعنة في خاصرة الأمة العربية وقضيتها المركزية والأولى فلسطين صادقاً معبراً عن الحقيقة.
ولاشك أن المستفيد من هذا الاتفاق هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي سيكون هذا الاتفاق بمثابة الضوء الأخضر ليمارس المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة العربة والإسلامية. شعبنا اليمني شعب الإيمان الصادق بدوره أعلن للعالم رفضه الشديد والقاطع لاتفاق العار الصهيوني الإماراتي حيث تواصلت في عموم المحافظات اليمنية الصامدة الأنشطة المجتمعية الرافضة للتقارب بأي شكل من الأشكال مع العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية.
وأكد أبناء اليمن أن العدوان الذي يشنه التحالف الإماراتي – السعودي على وطن الإيمان والحكمة يأتي في سياق مؤامرات قوى الاستبداد والهيمنة على الأمة وتدمير مقدراتها ونهب ثرواتها.
قضية فلسطين ستظل حاضرة في وجدان الأمة الحرة وفي قلب كل حر يدرك خطورة الولاء لغير الخالق سبحانه وتعالى.
قد يعجبك ايضا