ورشة عمل حول التدخلات الطارئة لأضرار السيول في صنعاء
النعيمي يدعو إلى إعداد خطة ودراسات تراعي التخطيط الحضري وتصريف المياه وخدمات الصرف الصحي
الثورة / سبأ
تواصل الجهات الحكومية والمجتمعية بذل جهود مستمرة للحد من أضرار السيول على المواطنين المتضررين، وفتح الشوارع والطرق التي أغلقت بسبب هطول الأمطار والسيول.
حيث دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي الجهات المعنية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء إلى إعداد خطط استراتيجية ورؤى ودراسات تستوعب التخطيط الحضري والشوارع وخدمات الصرف الصحي وتصريف المياه للعشرين السنة القادمة.
وأشار النعيمي خلال مشاركته أمس ورشة عمل خاصة “بالتدخلات والمعالجات الطارئة لأضرار السيول ومياه الأمطار” نظمها أمس مجلس إدارة شؤون أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، إلى آثار استهداف العدوان لصنعاء القديمة وما ترتب على ذلك من حدوث تشققات في معظم مبانيها، حتى جاءت الأمطار والسيول لتحدث انهيارات بالمنازل والبنية التحتية.
وأكد أهمية التركيز على التخطيط والرؤى بعيدة المدى تستوعب التطورات الحاصلة والمتوقعة للبنية التحتية للعاصمة صنعاء وإيجاد معالجات نهائية للحد من أضرار السيول والكوارث على العاصمة.
وبين أن التخطيط التجزيئي في الفترة السابقة كان قائم على أساس معالجات آنية تؤدي في معظمها إلى الفشل مثل سفلتة الشوارع والرصف الحجري دون وجود قنوات خاصة لتصريف مياه السيول والأمطار.
وأكد النعيمي أن العدوان فرض تحديات، ما يستدعي من الجميع تضافر الجهود والوقوف صفاً واحدا لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وفي الورشة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزير الإدارة المحلية علي القيسي، أوضح رئيس مجلس إدارة شؤون أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أمين العاصمة حمود عباد أن الورشة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى لإعداد مشروع حماية الأمانة والمحافظة من أضرار السيول وإعادة النظر في البنية التحتية والطرق وقنوات تصريف المياه وإنشاء كرفانات وحواجز وبحيرات مائية.
وثمن استعداد وزارة الزراعة المشاركة في مشروع حماية العاصمة من أضرار السيول بأبعاده الاستراتيجية للحفاظ على البنية التحتية وحماية المدينة التاريخية والاستفادة من مياه الأمطار بما يسهم في إحداث نهضة زراعية.
وذكر عباد أن الورشة ستناقش عدداً من أوراق العمل المقدمة من الجهات المعنية حول الأسباب والأبعاد وتقديم حلول ومقترحات لحماية العاصمة من أضرار السيول.
من جانبه أشار وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور إلى أن الأمطار الغزيرة التي منّ الله بها على اليمن مؤخراً أوضحت هشاشة البنية التحتية وعدم الجاهزية للاستفادة من مياه الأمطار لتغذية حوض صنعاء.
وأعلن استعداد الوزارة تمويل إنشاء عدد من مشاريع الأحواض والبحيرات الأنبوبية والكرفانات المائية في عدد من المناطق بأمانة العاصمة وضواحيها بما يسهم في تغذية حوض صنعاء وتخفيض كمية المياه الواصلة إلى السائلة.
وأكد أن العاصمة بحاجة لإنشاء هذه المشاريع بمنطقة السبعين وجوار قبة المهدي ومقاشم صنعاء القديمة وفي الحدائق العامة والمطار ومنطقة أرتل ووادي الإجبار.
وفي الورشة التي حضرها محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، تطرق نائب وزير الأشغال العامة والطرق المهندس محمد الذاري إلى العوامل الفنية والجيولوجية والأسباب التي أدت إلى انهيار البنية التحتية بأمانة العاصمة.
وأكد أهمية تضافر جهود الجميع ودعم المهندسين والمختصين من مختلف الجهات لتمكينهم من إعداد دراسات وخطط استراتيجية لوضع حلول ومعالجات لحماية صنعاء من أضرار السيول للمدى البعيد.
تخلل الورشة التي حضرها نائب وزير الثقافة محمد حيدرة وعدد من وكلاء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ومدراء المكاتب التنفيذية والجهات المعنية، عرض حول التدخلات والمعالجات الطارئة لأضرار السيول والأمطار بأمانة العاصمة من قبل رئيس غرفة عمليات الطوارئ بالأمانة عبد الوهاب شرف الدين.
من جهة أخرى أقامت جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية بصنعاء فعالية لدعم وإغاثة المتضررين والمنكوبين من كارثة السيول في تهامة.
وفي الفعالية أوضح جابر العبادي عضو المجلس السياسي الأعلى أن تهامة تعاني من كوارث مزدوجة عدوان وحصار وكوارث طبيعية كالسيول الجارفة التي تسببت بالعديد من الأضرار الجسيمة ِداعيا كل الجهات المعنية لمد يد العون لأبناء تهامة ودعمهم بكافة السبل الممكنة .
ودعا دول العدوان لكف يدها عن تهامة وتوطيد مآسيها الإنسانية والصحية.. مستنكرا دور المنظمات الذي لا يعكس أي مسئولية جراء معاناة أبناء تهامة واللامبالاة الواضحة من قبل المبعوث الأممي لدى اليمن إزاء التداعيات التي ارتكبها العدوان بحق تهامة وما آلت إليه السيول من تفاقم الوضع وتعميق مأساة تهامة على وجه الخصوص
كلمة رئيس الوزراء ألقاها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء حميد المزجاجي والذي أوضح أن الحديدة سلة اليمن الغذائية الأولى تحتاج إلى لفتة كريمة وجهد كبير من قبل الدولة للعمل على تحقيق مطالب محافظة الحديدة سواء من الناحية الإنسانية أو من الناحية الاقتصادية والخدمية والمحافظة على المدن التاريخية وفي مقدمتها مدينة زبيد والتي تخرج منها العديد من العلماء الذين أفادوا العالم في مختلف المجالات الطبية الشرعية الرياضية وغيرها من العلوم الحياتية.
وقال: إن الدولة ممثلة بالمجلس السياسي وعلى رأسها فخامة الرئيس مهدي المشاط وحكومة الإنقاذ الوطني وعلى رأسها دولة الأخ رئيس الوزراء ستبذل كافة الجهود لإنقاذ تهامة بعد أن بلغ عدد المتضررين من السيول آلاف الضحايا في مختلف مديريات الحديدة وتضرر أكثر من عشرين منزلا من المنازل التاريخية لعلماء وأدباء الحديدة وتهدم العديد من المكاتب الأدبية والتاريخية
موضحا أنه تم تكليف لجنة وزارية بقياداته للمحافظة على آثار وتراث زبيد للحفاظ على الدمار والحفاظ على مبانيها من الانهيار وتم تقديم مخيمات الإيواء للمتضررين بالآلاف وما نتج عن السيول من كارثة استهدفت الثروة الحيوانية والبالغ عدد عشرة آلاف رأس من البقر والماعز.
تصوير/فؤاد الحرازي