في وقت سابق كشف خبير الآثار الأمريكي اليكسندر ناجيل، عن تهريب أكثر من مليون قطعة أثرية من اليمن، عبر دول عدة منها الإمارات وإسرائيل، مشيرا إلى أن معظم المستشرقين الذين زاروا اليمن منذ مدة طويلة وخصوصًا من أمريكا كانوا يقومون بأعمال دراسات وتنقيب، لكنهم “كاذبون، فهم تجار آثار”. وأضاف الأركيولوجي الأمريكي من مؤسسة سميثسونيان متحف التاريخ الطبيعي بأمريكا خلال ورشة مكافحة الاتجار غير المشروع بالموروث الثقافي التي عقدتها اليونسكو في نوفمبر 2019/ م بجيبوتي: “لقد عملوا على تهريب عدد كبير من الآثار إلى أمريكا ويصل عدد القطع المهربة إلى أكثر من مليون قطعة أثرية، وأن لديهم متاحف ومجموعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات”، مشيرًا إلى أن ثروة أحدهم التي جناها من الآثار تقدر بحوالي 34 مليون دولار. وعبر عن أسفه لاستقبال الكثير من المتاحف والمجموعات في أمريكا لهذه القطع وعرضها دون التحقق من مصدرها منوهاً بأنه تم مؤخراً وبوجود إدارات شابة للمتاحف بدأ هذا الشيء يتغير” بحسب قول الكسندر ناجيل. وكشف ناجيل أنه “يتم تهريب الآثار من اليمن عبر دول مثل الإمارات وإسرائيل قبل وصولها إلى أمريكا”، مؤكدًا تورط ” العديد من المستكشفين والأكاديميين والدبلوماسيين في تهريب الآثار من اليمن” بحسب ما جاء في صفحة رئيس هيئة آثار حضرموت الوادي الدكتور حسين العيدروس وصفحة رئيس هيئة آثار حضرموت الساحل رياض باكرموم اللَّذين كانا ضمن وفد وزارة الثقافة لتمثيل اليمن في ورشة جيبوتي التي عقدت آنذاك ، بمشاركة إيطاليا وألمانيا والإنتربول بهدف تأسيس وحدات متخصصة لمنع تهريب الآثار وتعزيز قدرات الخبراء في مكافحة الاتجار بممتلكات الموروث الثقافي. وتشير المعلومات إلى أن قيادات في حكومة المرتزقة متورطة في عمليات النهب والسرقة للآثار النادرة ، وذكر كواردو كاتيسي من الإنتربول خلال الورشة أن الإبلاغ عن القطع الأثرية المسروقة يعطيها فرصة 50 % للعثور عليها واستعادتها، إذ “يتم تجميدها بعد الإبلاغ عنها خلال ساعتين من عرضها على الإنترنت”، وأضاف كاتيسي: ” لدينا فقط قطعة واحدة مسجلة من اليمن”. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الانسانية. من جهته يقول الباحث اليمني حسني السيباني أحد مسؤولي صفحة نقوش مسندية» أن نصف آثار اليمن مسروقة و منهوبة ومهربة وتباع في المزادات المخفية والعلنية و أيضًا الكثير من الآثار اليمنية موجودة في المتاحف العالمية، بحسب البوابة اليمنية للصحافة الإنسانية – أنسم، المهتمة بالآثار. وأضاف أن البعثات الأثرية التي جاءت إلى اليمن نهبت وسرقت الكثير جدًا من الآثار وذلك مما أدى إلى حدوث شرخ في التاريخ اليمني وعمل فجوة في التاريخ الكرونولوجي للتسلسل التحقيبي لتاريخ اليمن السحيق ، وتابع: “للأسف كل الحكومات المتعاقبة في اليمن أخذت نصيبها كذلك من السرقة والنهب والتهريب والإهداء سواءً حكام أو مسؤولين”