واشنطن/
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية حاولت إغراء ضابط استخباراتها السابق سعد الجبري الموجود في كندا، ويمتلك وثائق حساسة تتعلق بسياسة الرياض، بالسفر إلى تركيا”.
وأكدت الصحيفة أن “هذه الوثائق تكشف وجود شبكة بمليارات الدولارات ساهمت في إثراء كبار المسؤولين الحكوميين السعوديين”.
وبحسب الصحيفة فإن “عائلة الجبري تعتقد أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة”، مشيرةً إلى أنه “لدى ولي العهد محمد بن سلمان ثأراً شخصياً معه بسبب خلافات بينهما”.
وثائق الجبري كشفت أن الرياض موّلت الرئيس السوداني السابق عمر البشير وقبائل في غرب العراق، ويخشى مسؤولون غربيون من أن يؤدي النزاع إلى كشف معلومات حساسة عن “العمليات ضدّ الإرهاب”.
وجاءت محاولة استدراج الجبري إلى تركيا قبل صدور مذكرات توقيف بحقه وسجن اثنين من أبنائه في مارس الماضي، ليُنقل عنه خشيته على حياته وتعرضه لضغوط من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت 4 مصادر مطلعة على الأمر لوكالة “رويترز”،في يونيو الماضي: إن أنظار ولي العهد السعودي تنصبّ على وثائق متاحة للجبري، تتضمن معلومات حساسة.
وأضافت أن ولي العهد يعتقد أن بإمكانه استخدام الوثائق الموجودة بحوزة الجبري ضد منافسيه الحاليين على العرش، مضيفةً أنه يخشى أن تتضمن هذه الوثائق معلومات إضافية قد تمسه ووالده الملك.
أيضاً، كتبت دانيا العقاد مقالة نشرت في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كشفت فيها أن مسؤولاً بارزاً سابقاً في الاستخبارات السعودية تمت مطاردته في كندا والولايات المتحدة من قبل النظام السعودي.
وعمل الجابري لفترة طويلة مساعداً لولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي كان أطيح به “في انقلاب في العام 2017م”، ليصبح ابن سلمان حاكماً فعلياً للسعودية.
وقد منحت الحكومة الكندية اللجوء لسعد الجبري، وهو كان في السابق مسؤولاً نافذاً في الاستخبارات السعودية ومستشاراً موثوقاً به لولي العهد ووزير الداخلية السابق محمد بن نايف.