الثورة / زهور عبدالله
كانوا يحتفلون لم يكونوا على علم بما يخبئه لهم العدو من حقد دفين أرسل طائراته لتقذف نيران أحقادها على ذلك الحفل الفرائحي ليتحول إلى مأتم تناثرت فيه الأشلاء إلى كل مكان سالت الدماء عمت الظلمة جميع أرجاء المكان لم يكن هناك إلا بعض صيحات هلع الأطفال الناجين واستغاثات النساء سرقت الفرحة وسرق معها أرواح عشرات الشهداء من الأطفال والنساء كانت تلك الجريمة البشعة في منطقة “المساعفة” في الجوف والتي لم يفصلها سوى 3أيام فقط عن مجزرة العدوان السعودي بحق أسرة مجلي في مديرية وشحة بمحافظة حَجَّة والتي أودت بحياة عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال وامرأتان وجرح ثلاثة آخرين.
هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال والنساء امتدت لأكثر من خمس سنوات سفك فيها العدوان دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال من أبناء اليمن مستغلا صمت وتواطؤ المجتمع الدولي الذي فرغ لتوه من قرار إخراج النظام السعودي وقيادة دول تحالف عدوان من قائمة العار السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال ومنذ قيام الأمم المتحدة بشطب السعودية وتحالفها من قائمة العار لقتلة الأطفال قام التحالف برفع وتيرة استهداف الأطفال والنساء عبر غاراته المتواصلة وكان هذا القرار الذي أعلنه أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بمثابة التصريح وإعطاء الضوء الأخضر للقتلة والسفاحين بمواصلة هواياتهم في اغتيال الطفولة ومصادرة أحلام الصغار ونهب أرواحهم.
وهكذا يواصل النظام السعودي جرائمه وانتهاكاته في سفك دماء الأطفال بمناصرة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي قامت بتبرئته من كل جرائمه بحق الشعب اليمني .