عملية رد رادعة وموجعة
زيد البعوة
العملية العسكرية التي نفذها ابطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير مؤخراً هي عبارة عن رد قوي وحاسم وسريع وواسع وعنيف وشامل ورادع على جرائم تحالف العدوان وهي عملية عسكرية استراتيجية عميقة وحساسة وموجعة للعدو الذي أوغل في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني ، وبنك اهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية يزخر بالكثير من الأهداف في مختلف مناطق دول تحالف العدوان، والمخزون العسكري للجيش واللجان يعج بالكثير من المنظومات التي منها ما تم تجربته بنجاح وشارك في عمليات سابقة واثبت فاعليته ومنها مالم يتم الإعلان عنه كما حصل في العملية الأخيرة حسب ما صرح متحدث القوات المسلحة.
عملية الرد والردع التي نفذها ابطال القوة الصاروخية والسلاح الجوي للجيش واللجان الشعبية التي طالت عمق العدو السعودي هي رد مشروع على جرائم العدوان واحتجازه للسفن وحصاره للشعب اليمني استهدفت اهدافاً عسكرية في جيزان ونجران وعسير، استهدفت مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيارين ومنظومات الباتريوت بخميس مشيط وأهدافاً عسكرية أخرى في مطارات أبها وجيزان ونجران إضافة إلى منشأة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية بجيزان وقواعد عسكرية ومنشآت حيوية وكانت الإصابات دقيقة بفضل الله، ولهذا تعد هذه العملية من اوسع واشمل العمليات التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير منذ بداية العدوان وعلى التحالف ان يحسب حساب ما بعدها ويقيس المسافة من خلال هذه العملية بخيال واسع.
الشيء المثير والمهم في هذه العملية الواسعة هو ان الصواريخ البالستية التي شاركت في العملية صواريخ عالية الدقة لم يعلن عنها بعد، والشيء المذهل في العملية انها استهدفت اكثر من هدف عسكري في اكثر من منطقة جغرافية بعدد كبير من الصواريخ البالستية الدقيقة والطائرات المسيرة وفي آن واحد وعملية واحدة، أضف الى ذلك ان العملية أصابت العدو السعودي في مقتل حين استهدفت قواعد عسكرية ومرابض الطائرات وسكن الطيارين ومنظومات الباتريوت الأمريكية، وفوق هذا كله تم استهداف منشأة النفط العملاقة التابعة لشركة ارامكو في المنطقة الصناعية في جيزان، وهذه ضربة اقتصادية موجعة لأمريكا والسعودية رداً على حصارهم الاقتصادي واحتجازهم للسفن اليمنية النفطية وتماديهم في تفاقم معاناة الشعب اليمني وهذه العملية هي بمثابة رسالة عسكرية يمنية للعدو السعودي الأمريكي مفادها ان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي امام غطرستكم وما حصل في هذه العملية سيتكرر بشكل اكبر في حال استمر العدوان والحصار
ولم تقتصر العملية الواسعة والشاملة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي استهدفت أهدافاً متعددة في العمق السعودي لم تقتصر على جيزان وعسير ونجران بل طالت عناصر ومرتزقة العدوان في معسكر تداوين بمحافظة مارب وهذه صفعة اخرى مؤلمة للعدوان حيث كشفت مدى ضعفه وهشاشته إذ انه معرض للقصف في عمق داره ومعرض للهلاك على تراب الجمهورية اليمنية خصوصاً ان هناك معلومات مؤكدة تكشف ان قوات العدو السعودي في مارب تعرضت لصفعة عسكرية مدوية وخسرت عددا من جنودها وضباطها في مارب في معسكر تداوين، والعمليات مستمرة وما تبقى من قوات الغزاة المعتدين في طريقهم الى جهنم
وعلى دول تحالف العدوان ان تدرك جيداً ان اي جريمة يرتكبونها بحق الشعب اليمني سوف تقابل بالرد القوي والسريع والشامل وما حصل لهم في العملية الأخيرة سوف يتكرر حتى يتوقف العدوان ويفتك الحصار وهذا ما أكد عليه المتحدث باسم القوات المسلحة في تصريحه الأخير عن استمرار الدفاع المشروع عن اليمن العظيم وشعبه العزيزِ حتى تحقيقِ الحرية والاستقلال ، والقوات المسلحة اليمنية لن تتردد في تنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة خلال الفترة القادمة حتى وقف العدوان وفك الحصار واطلاق السفن مالم فإن عمليات الجيش واللجان الشعبية لن تتوقف وسوف تستمر بشكل أكبر وأقوى وأعنف وهذا ما تؤكده القيادة باستمرار ولله عاقبة الأمور.