بيان المتحدث باسم العدوان حول جريمة حجة مليء بالكذب والخداع
الضربات الخاطئة المزعومة .. ضربات مقصودة ودقيقة تعكس إجرام العدو وتخبطه
قصف المدنيين جرائم حرب مكتملة الأركان ولن تسقط بالتقادم
العمليات العسكرية والاستخبارية في عمق دول العدو تثير الرعب في قلوبهم وتذيقهم مرارة الهزيمة
الثورة / ساري نصر
في العام السادس للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن يستمر مسلسل الإجرام والوحشية الذي ينتجه هذا العدوان على المواطنين الأبرياء وحصد أرواحهم وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والمساكن والمرافق العامة بطريقة تتناف مع كل القيم الأخلاقية والدينية وانتهاك واضح وصريح لكل المواثيق الدولية والإنسانية في ظل سكوت وصمت أممي مخز ومهين والتي كان آخرها جريمة استهداف طيران العدوان أمس الأول لمنزل مواطن بمديرية وشحة بمحافظة حجة، راح ضحيتها عشرات الشهداء من النساء والأطفال وجرح آخرين، حيث جاءت هذه الجريمة بعد وقت قصير من قرار الأمين العام للأمم المتحدة برفع اسم العدوان من قائمة العار لمنتهكي حقوق الطفولة والتي تعكس مجلس الأمن والدول الراعية للتسوية في اليمن ومجلس حقوق الإنسان سياسة الكيل بمكاييل في التعامل مع ملف حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان اليمن.
كذب وتضليل
تصريحات المتحدث الرسمي باسم قوات العدو حول الضربة التي استهدفت المدنيين العزل في محافظة حجة في مديرية وشحة بأنها حادث عرضي وتم إحالة الملف إلى المراجعة والتقييم فيه الكثير من الكذب والخداع والتدليس، فمنذ بداية العدوان على اليمن والطائرات تستهدف بكل حقد وأجرام منازل الأبرياء والمرافق العامة وتحصد العديد من الضحايا والذي تجاوز 43 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال بطريقة وحشية تعكس خباثة هذا العدوان وإجرمه والحقد الدفين الذي يكنه لهذا الوطن وسعيه بكل قوة لإراقة دماء اليمنيين وتمزيق وحدته ليسهل له نهب كل مقدراته وثرواته التي طالما حلم بها وسعى لتنفيذ أجندته التي رسمها لهم أسيادهم من الأمريكان والصهاينة.
جرائم مكتملة الأركان
أما الجانب المتعلق ببيان متحدث قوى العدوان حول التزام القيادة المشتركة لتحالف العدو بتطبيق أعلى معايير الاستهداف وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية واتخاذ كافة الإجراءات في ما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية للتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية فهو عار تماما عن الصحة ويثير السخرية ويعكس مدى حماقة هذا العدو فكما هو معروف ومتعارف عليه في العالم أجمع بأن أقصى ما حققه العدوان في اليمن من أهداف هو المزيد من الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الأبرياء لا سيما الأطفال والنساء والمزيد من المعاناة الإنسانية واتخذ اتجاهات تقع تحت خانة الإبادة الجماعية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً ولم تحصد غاراته الجوية التي نفذتها طائراته سوى المزيد من الضحايا والدمار وجرائم حرب مكتملة الأركان .
تخبط وفشل
إن هذا الإجرام الذي ينتهجه العدوان السعودي هو في الحقيقة يعكس مدى الفشل والتخبط الذي وصل وإليه واعتراف صريح منه بأنه قد عجز عن تحقيق أهدافه وأن التقديرات التي وضعها هو وحلفاؤه في بداية عدوانهم اصطدمت بصمود وقوة اليمنيين وأوصلتهم إلى طريق مسدود ليدركوا متأخرين في النهاية بأن هذه الحرب قد أنهكتهم على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري وأخذتهم إلى مربع الفشل واليأس وكل ما حققه في النهاية انه اظهر للعالم أجمع حقيقته الوحشية والفكر الإجرامي الذي ينتهجه وانسلاخه عن كل القيم الإنسانية وهو يعلم في نهاية الأمر انه مهما طال الزمن سوف يحاكم على ما اقترفته أياديه الآثمة من جرائم وأنها لن تسقط بالتقادم.
وكلما حقق الجيش واللجان الشعبية انتصارات وسحقاً لقوى العدوان ومرتزقتهم كلما أشتد حقده وإجرامه فما يحققه أبطال القوات المسلحة ومعهم كل الأحرار من أبناء القبائل اليمنية الأبية في مواجهة قوى الشر والعدوان ومرتزقتهم في مختلف جبهات المواجهة وساحات النزال دفاعاً عن السيادة اليمنية وعزة الشعب اليمني ومن أجل أن تظل راية الجمهورية اليمنية خفاقة عالية في سماء الوطن يشعر العدو بالخيبة ومرارة الهزيمة وجعله يلجأ إلى هذه الأساليب القذرة والرخيصة من قصف للمواقع المدنية والأماكن العامة ظنا منه انه بذلك يحقق انتصارات على أرض الواقع ولكنه لا يدرك أن ما يرتكبه ما هي سوى جرائم حرب وانتصارات وهمية يصنعها في خياله المريض .
انتصارات أفزعت العدو
قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية لأهداف عسكرية مشروعة في عمق دول العدوان دليل وأضح ولا غبار عليه بأن من انتصر في الأخير هم اليمنيون ولعل التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الاستخبارات “اللواء عبدالله الحاكم أن الإنجازات الاستخبارية تجاوزت الجبهات الحدودية ووصلت إلى عمق عواصم العدوان وغرف عملياتهم السرية والقدرة على استباق أنشطة العدو التخريبية بخطوات وإفشالها قد أثار الرعب في قلوب دول العدوان ومن يقف خلفهم من الطغاة والمستكبرين ورسالة واضحة بأننا لم نقف مكتوفي الأيدي في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته، كما أن مجمل الخطط العملية وبرامج التدريب والتأهيل الاستخباري والاستطلاعي التي يجري تنفيذها نظرياً وتطبيقياً وعلى مراحل زمنية لعموم منتسبي الهيئة كما أشار اللواء عبدالله الحاكم أثمرت نتائجها الإيجابية في الواقع الميداني وبما يواكب مقتضيات ومتطلبات ومعطيات المعركة الاستراتيجية للاستقلال الوطني في مختلف جبهات مواجهة قوى الشر والعدوان على امتداد مسرح العمليات القتالية وفي عمق أراضي السعودية والإمارات .