8151 طفلاًمنهم3931 شهيدا و4220 جريحا
يواجهون أسوأ أزمة إنسانية من أجل البقاء:أطفال اليمن.. أهداف رئيسية لتحالف العدوان
500 ألـــف طفلتحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحاد
9,58 مليون طفللا يحصلون على كفايتهم من المياه الآمنة
تجاوز العدوان الغاشم في بشاعته كل ما قد يتصوره إنسان أو يخطر على قلب بشر، فالأطفال الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم بسبب صلف وغرور واستهتار هذا العدوان يسقطون يوميا على الأرض اليمنية الطاهرة لتتوالد المآسي بشكل دائم في أوساط المجتمع اليمني النازف بنيران وقذائف أشقائه ولاتزال جثامين الأرواح الطاهرة من الأطفال الذين حولتهم طائرات العدوان إلى أشلاء قصة حزينة ومأساة إنسانية حية .. واليوم يواصل العدوان جرائمه وانتهاكاته في سفك دماء الأطفال بمناصرة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي قامت بتبرئة السعودية من جرائم سفك دماء أطفال اليمن..
الثورة / زهور عبدالله
وبحسب المركز القانوني للحقوق والتنمية فقد بلغ عدد الأطفال الشهداء والجرحى خلال خمسة أعوام 8151 طفلاً منهم 3931 شهيداً و4220 جريحاً وبلغ عدد الغارات .. حسب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع .. أكثر من ربع مليون غارة أسقطت خلالها أكثر من نصف مليون قنبلة وقذيفة صاروخية كبيرة ومتوسطة بالقصف الجوي والبري والبحري .. مضيفاً أن الغارات الجوية توزعت بإلقاء 5914 قنبلة عنقودية وفسفورية و 2951 قنبلة ضوئية و 3721 قنبلة صوتية وعشرات القنابل “ الفراغية “ على عدد من المحافظات.
فيما تجاوز القصف الصاروخي والمدفعي لتحالف العدوان 200 ألف قنبلة وقذيفة صاروخية .. وأكد سريع أن القصف البحري من البوارج والسفن الحربية تجاوز ستة آلاف صاروخ حتى نهاية 2019م.
سوء تغذية
وبحسب تقارير اليونيسف فإن هناك إمكانية لإصابة 30,000 طفل إضافي بسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة على مدى الأشهر الستة القادمة واحتمالية أن يرتفع العدد الإجمالي للأطفال المصابين بسوء التغذية – دون الخامسة – إلى ما مجموعه 2,4 مليون طفل، وهو ما يمثل تقريبا نصف كافة الأطفال في البلاد دون الخامسة بزيادة تصل إلى نحو 20 %.
وأن إمكانية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي ساهم في زيادة انتشار وباء كورونا، حيث لا يحصل حوالي 9,58 مليون طفل على ما يكفي من المياه الآمنة والصرف الصحي والإصحاح البيئي.
أيضا خلص التقرير الى إمكانية وفاة 6,600 طفل إضافي دون الخامسة لأسباب يمكن الوقاية منها وذلك بحلول نهاية العام بزيادة قدرها 28 %، حيث أن المرافق الصحية لا زالت تعمل رغم النقص الكبير في الأدوية والمعدات الطبية والموظفين بسبب العدوان والحصار الذي يدخل العام السادس في تاريخ اليمن .
خطر محدق
ومع إغلاق المدارس أصبح 7,8 مليون طفل حسب آخر الإحصائيات غير قادرين على الحصول على التعليم ويمكن أن يتسبب الغياب الواسع النطاق عن الفصول الدراسية وتدهور الاقتصاد في تعريض الأطفال بصورة أكبر لخطر عمالة الأطفال والتجنيد من قبل العدوان وزواج الأطفال، وقد سجلت الأمم المتحدة آلاف الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم العشر سنوات تم تجنيدهم واستخدامهم من قبل العدوان على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقالت ساره بيسلو نيانتي – الممثل المقيم لليونيسف في اليمن “ليس من الممكن المبالغة في وصف حجم هذه الحالة الطارئة حيث أن الأطفال الذين يواجهون في الأساس أسوأ أزمة إنسانية في العالم يكافحون اليوم من أجل البقاء أحياء مع انتشار فيروس كوفيد-19”.
وأضافت الممثل المقيم لليونيسف : إذا لم نتلق تمويلاً عاجلاً، فسيتم الدفع بالأطفال إلى حافة المجاعة وسيموت الكثيرون وسيرسل المجتمع الدولي حينها رسالة مفادها أن حياة الأطفال، في بلد دمره النزاع والمرض والانهيار الاقتصادي، ليست ذات أهمية بكل بساطة ولن يحصل ما يقرب من مليون طفل على المكملات التغذية الدقيقة الضرورية وكذلك فيتامين أ وستفقد 500,000 امرأة حامل ومرضع دعم التغذية الأساسي بما في ذلك الحصول على المشورة الخاصة بتغذية الرضع والأطفال الصغار ومكملات حمض الفوليك والحديد أيضا لن يتم تطعيم خمسة ملايين طفل ما دون الخامسة ضد الأمراض الفتاكة وسيفقد 19 مليون شخص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية بما في ذلك مليون أم حامل ومرضعة مع أطفالهن.
كما وضح التقرير على أن خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية والمقدمة لثلاثة ملايين طفل مع مجتمعاتهم المحلية ستبدأ في التوقف وسيترك ذلك أثرا سلبياً إضافياً على أكثر من مليوني طفل ضعفاء بشكل استثنائي ويعانون من سوء التغذية، مما يعرض وضعهم الغذائي لتدهور كارثي في حال توقف إمدادات المساعدات الإنسانية.
مجاعة وأوبئة
وقالت نهى جحاف المدير التنفيذي لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل :إن الإحصاءات التي تم رصدها طوال السنوات الخمس الماضية وحتى يونيو 2020، تؤكد مقتل 3766، وإصابة 3995 نتيجة قصف طائرات العدوان.
كما أصيب مليونان ومائتا ألف شخص بوباء الكوليرا توفي منهم 3750 مصابا ومصابة، بينهم أطفال بنسبة 32 % كما سجلت وزارة الصحة إصابة 34520 حالة بالحصبة توفيت منها 273 حالة يمثل الأطفال 65 % منها وسجلت أيضا 4500 حالة إصابة بالدفتريا توفي منها 253 حالة منها 16 % من الأطفال دون سن الخامسة كما تضاعفت خلال السنوات الأخيرة أعداد المواليد المشوهين خلقيا و حالات الوفاة في المناطق التي نالت القصف الأكثر من قبل العدوان كما ارتفعت حالات العيوب الولادية الحية بنسبة 59 % كما توفي 42 ألف مريض نتيجة الحصار يشكل الأطفال نسبة 30 % منهم هذا علاوة على أن هناك أكثر من 500 ألف طفل تحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.
تواطؤ أممي
وتقول يُسرى سماش مديرة قسم السياسة والاتصال لمنظمة إغاثة الأطفال :إن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والكثير منهم تم تهجيرهم ويعانون من سوء تغذية حاد وأنه ليس بوسعهم حاليا إتمام تكوين وولوج الخدمات الصحية الأساسية ومن ثم تكون فرص المستقبل للأطفال مقيدة بقوة.
وكشفت دراسة للأمم المتحدة عن معاناة أطفال اليمن حينها في نفس الوقت قام أمين عام المنظمة الدولية غوتريش بشطب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة سوداء لمرتكبي الجرائم بحق الأطفال وقد استبعد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيوغوتيريش في 15 يونيو 2020م التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء ما دفع منظمة العفو الدولية إلى إدانة الأمم المتحدة لشطبها اسم التحالف من قائمة العار واتهمت منظمة هيومن رايتس الأمين العام للأمم المتحدة بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية وتجاهل أدلة الأمم المتحدة نفسها على استمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال.
وحقيقة أن يشطب الأمين العام للأمم المتحدة غوتريش التحالف السعودي من القائمة السوداء دون أن يبدي سببا لذلك الشطب والإلغاء بل قام بتبرئة السعودية من جرائم سفك دماء أطفال اليمن مما يجعل الأمم المتحدة في موضع غير نزيه وفي موقف المناصر لمن يقترف الجرائم البشعة بحق الأبرياء .