اعتقال 14 فلسطينياً وارتفاع نسبة هدم للمنازل بنسبة 250%
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو لانتفاضة عارمة ضد الكيان الصهيوني ومستوطنيه
الثورة / وكالات
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى توجيه كل الطاقات والجهود في خندق مواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته، بما يؤدي إلى فتح ساحة اشتباك وانتفاضة شعبية عارمة على امتداد مناطق التماس ومواقع العدو ومستوطنيه.
وقالت الجبهة في بيان- أمس الاثنين- “إن هذا يتطلب استمرار الضغط من أجل التنفيذ الجدي والحقيقي للقرارات الوطنية المتعلقة بسحب الاعتراف بالاحتلال، وإنهاء اتفاق أوسلو وكل ارتباطاته السياسية والأمنية والاقتصادية، وفي مقدمتها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصاد”.
وأكدت الجبهة ضرورة المشاركة الواسعة من جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وأمتنا العربية وأحرار العالم في الأنشطة والفعاليات الرافضة لمخططات الضم الصهيونية لأراضي الضفة وخاصة في المناطق المهددة في الأغوار وأريحا.
وتابعت في بيانها “إن اللحظة السياسية الخطيرة الراهنة تستدعي وحدة المواقف الوطنية والقومية والأممية، من أجل إفشال المشاريع الأمريكية والصهيونية التصفوية”.
ودعت الجبهة أحرار العالم وحركة التضامن والمقاطعة الدولية إلى أوسع مشاركة في الفعاليات الدولية التي ستُنظم في عواصم ومدن رئيسية حول العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، رفضًا لمشروع الضم.
إلى ذلك اعتقلت قوات العدو الصهيوني- أمس الاثنين- 14 مواطناً فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة .
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت ستة مواطنين من رام الله بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي جنين اعتقلت قوات العدو ثلاثة شبان بعد اقتحام المدينة ومداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي طوباس اعتقلت قوات العدو ثلاثة مواطنين من قرية تياسير شرق طوباس، فيما اعتقلت شابا من قرية واد رحال، وآخر من بلدة بيت فجار جنوبا.
من جهة اخرى رصد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) ارتفاع وتيرة عمليات الهدم والمصادرة من قبل إسرائيل للمنازل الفلسطينية بنسبة 250% مقارنة بالمعدل الأسبوعي للمباني التي استُهدفت منذ مطلع هذا العام.
ووفق التقرير فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بهدم ومصادرة 70 مبنى يملكها فلسطينيون، بحُجَّة البناء دون ترخيص.
كما رصد التقرير أن عمليات الهدم والاعتداءات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين أدت إلى تهجير 90 شخصا وإلحاق الأضرار بأكثر من 280 آخرين.
وأشار إلى أن 61 مبنى من المباني المتضررة تقع في المنطقة (ج)، منها تسعة قُدمت في السابق كمساعدات إنسانية.
وذكر أن من بين المناطق الأكثر تضررا منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 17 منزلًا وخزانات مياه ومباني يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم.
وتصنف سلطات الاحتلال تلك المنطقة على أنها منطقة إطلاق نار لغايات التدريب العسكري، ويواجه سكانها البالغ عددهم 1,300 نسمة ظروفا صعبة تعرضهم لخطر ترحيلهم قسرا عنها، فيما تقع تسعة من المباني المتضررة في القدس الشرقية، من بينها أربعة هدمها أصحابها الفلسطينيون لتجنب رسوم البلدية واحتمال تضرر مبانٍ ومقتنيات شخصية أخرى، حيث جاءت الزيادة التي تشهدها عمليات الهدم والتهجير متزامنة مع استمرار تفشّي وباء كورونا ما يثير قلقا بالغا، حسبما عبَّر مكتب الأمم المتحدة.
كما رصد التقرير الهجمات الإسرائيلية الأخرى ضد المناطق الفلسطينية، وقال “إن 25 فلسطينيا، من بينهم تسعة أطفال أصيبوا بجروح في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.