يحرص عمّال النظافة في مديريات محافظة حجة على رفع المخلفات من الشوارع والأحياء والحارات وتعقيم الأماكن والساحات العامة، بما يعزز الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
ويخوض عمّال النظافة معركة مواجهة الوباء وسط مخاطر صحية قد تلحق بهم، وعمل بدون كلل أو ملل لحماية المواطنين وتجنيبهم خطر الإصابة بهذا الفيروس من خلال نظافة الشوارع والأماكن العامة ومداخل الأحياء السكنية، وصولاً إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث.
الثورة /
جميل القشم
تفاعل واسع
وما يعزز نجاح هذه الحملات المكرسة لمواجهة تداعيات كورونا هو تفاعل المجتمع مع عمًال النظافة في إسناد الإجراءات الوقائية الصحية والتي لا تقتصر على تنظيف الشوارع والأسواق بل تستهدف مراكز العزل والحجر الصحي وتكثيف حملات النظافة في المساجد والقطاعات الصحية والمواقع الحيوية.
وفي هذا الصدد نفذ صندوق النظافة والتحسين في حجة منذ تشكيل اللجنة الفنية لمواجهة الوباء نهاية فبراير الماضي 35 حملة نظافة؛ تم خلالها نقل أكثر من 14 ألف طن مخلفات من مدن “حجة وعبس والمحابشة والأمان والطور واللوحة والشغادرة ومبين وشرس وجناح وشمر والشاهل “، وغيرها من المديريات.
كما شارك عمًال النظافة في حملات الرش والتعقيم الرذاذي والضبابي التي استهدفت مركز المحافظة وغالبية المديريات تضمنت تجهيزات مراكز العزل الرئيسة في مدينة حجة وعبس والمحابشة لتهيئتها صحيا ونقل مئات الأطنان من المخلفات منها والمناطق المحيطة بها واستمرار تنظيفها ورشها وتعقيمها استعدادا لاستقبال أي حالات طارئة.
مسؤولية مشتركة
انطلاقاً من المسؤولية المشتركة في مواجهة وباء كورونا تمكًن عمًال النظافة في المحافظة إلى جانب الجهات ذات العلاقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من توسيع أنشطة النظافة لتشمل مواقع وأماكن تكدس المخلفات والنفايات؛ فيما أسهمت خطة صندوق النظافة والتحسين في مكافحة الأوبئة من خلال رش أماكن تجمع المياه الراكدة ورفع مخلفات السيول وتعزيز الوعي البيئي في أوساط المجتمع بخطورة وباء كورونا والتخلص من البؤر الناقلة للمرض.
كما تضمنت المرحلة الأولى من الخطة التنفيذية لصندوق النظافة في مواجهة فيروس كورونا دعم حملة التوعية حول الوباء وخطورة انتقاله وطرق الاحتراز منه بتوزيع ملصقات وفلاشات توعوية وإرشادات الصحية في مختلف المديريات.
وتكمًن أهمية الدور الحيوي والفاعل لعمًال النظافة في تعزيز الإجراءات والتدابير الوقائية من هذه الجائحة بتنفيذ وإنجاح حملات النظافة، وصولاً إلى بيئة خالية من الأوبئة والأمراض.
مواجهة كورونا
تشهد محافظة حجة تحركات لتعزيز الإجراءات الاحترازية والجهود الصحية لمواجهة فيروس كورونا، انطلاقاً من خطورة هذا الوباء الذي اجتاح العالم على مدى الشهور الماضية، وتسبب في أضرار اقتصادية وإلحاق خسائر وأضرار في الأرواح والممتلكات.
وفي هذا الصدد أشاد محافظ حجة هلال الصوفي بجهود عمًال النظافة وصمودهم ودورهم في الحفاظ على البيئة وصحة المجتمع خصوصاً في ظل جائحة كورونا.
ونوه بتفاعل صندوق النظافة والكوادر العاملة وما لمسه من نتائج إيجابية في الميدان .. لافتاً إلى أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية والالتزام بإجراءات مكافحة العدوى وتوفير الحماية لعًمال النظافة أثناء ممارسة مهامهم اليومية.
ودعا الصوفي المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس .. مشدداً على أهمية تعاون كافة القطاعات والجهات ذات العلاقة لرفع الوعي البيئي وتعزيز حملات النظافة.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لصندوق النظافة في المحافظة المهندس محمد الكحلاني استمرار دعم الخطوات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا بتنفيذ الأنشطة التي تستهدف تعزيز الوعي وترسيخ ثقافة النظافة العامة والشخصية في أوساط المجتمع.
ونوه بدعم قيادة السلطة المحلية واهتمامها بتطوير خدمات النظافة وتعزيز الأداء حفاظاً على البيئة وصحة المجتمع.
وأكد الكحلاني أن خطة الصندوق خلال الأيام المقبلة تتضمن تكثيف حملات النظافة في المناطق والأسواق التي تشكل مصدراً لتراكم المخلفات وانتشار الأمراض والأوبئة .. منوها بجهود فرق النظافة في تنفيذ حملات الرش والتعقيم بالتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.
وبيَّن أن تنفيذ الحملات يأتي ضمن جهود الصندوق في دعم الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها لحماية المواطنين من وباء كوفيد 19.
وحث المهندس الكحلاني المواطنين على التفاعل مع فرق حملات النظافة وتسهيل أعمالها، بما يضمن حماية البيئة.
ويبقى عمًال النظافة خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من مخاطر الأوبئة، خاصة المسببة للأمراض والحميًات المختلفة، فضلا عن مساهمتهم في إظهار الشكل الجمالي للمدن والحفاظ على الصحة العامة بجهودهم وسواعدهم وأرواحهم المسكّونة بحب الوطن.