المهفوف ونهاية ( عش الدبابير )
عبدالفتاح علي البنوس
كما هو رمضان شهر التطهير من الذنوب والخطايا والآثام ، والتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات والقربات ، يبدو أنه سيكون شهر التطهير من دنس آل سعود من شبه جزيرة العرب ، كل المؤشرات تشير إلى ذلك ، ففي ظل سياسة المهفوف محمد بن سلمان الرعناء تتجه مملكة المنشار ( حاضنة داعش ) نحو الانهيار ، والسقوط المدوي ، السياسة العوجاء العرجاء التي لا تصلح لتسيير حديقة حيوان ، فكيف بدولة تنتج يوميا ما يزيد على 12مليون برميل نفط يوميا ، وتمتلك أكبر احتياطي للنفط على مستوى العالم ، وتنام على ثروة نقدية هائلة في البنوك الأمريكية والأوربية ، تبددها دولة المنشار في شراء الأسلحة وتشغيل مصانع السلاح الأمريكية والأوروبية بإبرام الصفقات والعقود السنوية معها ، بعد أن كانت على بعد خطوة من تسريح عمالتها وإعلان إفلاسها وإغلاق أبوابها .
قبل يومين ظهر وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مؤتمر صحفي بجملة من الإجراءات التي وصفها بالتقشفية والتي تأتي في محاولة بائسة من النظام السعودي لتأجيل السقوط المدوي الذي بات يحوم حولهم ويتربص بهم ويترصدهم ، حيث أعلن الجدعان عن خيبة آل سعود ، وفضيحتهم المدوية ، من خلال القرارات الصادرة عن ملك الزهايمر ونجله المهفوف والتي نصت على توقيف صرف بدل غلاء المعيشة الذي كان يمنح للعسكريين والموظفين المدنيين ، ورفع ضريبة القيمة المضافة على كافة السلع والمشتريات إلى 15 %، وإلغاء وتأجيل بعض النفقات المتعلقة بمشاريع رؤية المهفوف للعام 2030، وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت عن مشروع قرار ينص على تخفيض مرتبات القطاع الخاص بنسبة 40 % وإلغاء وتمديد وتأجيل النفقات التشغيلية الخاصة بالمؤسسات والدوائر الحكومية ، وهي إجراءات مجحفة في حق الشعب السعودي المغلوب على أمره ، الذي يدفع ثمن حماقات بن سلمان وطيشه وفساده وعبثيته ، وإهداره للمال العام السعودي على الحروب العبثية التي يقودها ويمولها في سوريا واليمن و التي يخوضها بالنيابة عن الأمريكي والإسرائيلي ، ويدفعه كجزية للأمريكي مقابل أن يرضى عنه ، ويحفه بعنايته ورعايته ، ويتفضل عليه بالقبول والرضا ، لتمكينه من اعتلاء عرش السعودية وإخماد كافة البراكين الخامدة داخل الأسرة الحاكمة التي نالها من سلمان ونجله ما نالها من الإهانة والإذلال والقمع والاستبداد ، وإجبارها على التسليم بولاية هذا السفيه السعودي المشبع بالعبط والسخف وعدم معارضته .
دولة بكل هذا الثراء الفاحش تذهب للتغطية على حماقة وإسراف وهمجية المهفوف محمد بن سلمان بتجريع وتجويع شعبها الخانع الخاضع الذي لا ناقة له ولا جمل في كل ما يقوم به هذا المعتوه ، قال لهم بأن السعودية في 2020ستستغني عن عائدات النفط ، وستكون لها الكثير من البدائل لتغطية الموازنة العامة للمملكة ، وبحلول العام 2020هاهي السعودية تتجه لرفع جرعات سعرية تثقل بها كاهل المواطن السعودي ، وتدفعه ثمن فساد وسفالة محمد بن سلمان وصبيانيته التي جعلت منه أضحوكة العالم بأسره ، يتحدث عن بدائل خيالية عبارة عن أحلام ومشاريع هندسية إلكترونية ضمنها رؤيته ( الأعجوبة )المملكة 2030والتي يبدو أن الشعب السعودي هو من سيمولها ، ومن سيتكفل بدفعها ، وهو من سيكتوي بنيرانها ، وهو من سيتجرع العلقم جراء استمرار بن سلمان في عربدته وهمجيته وعبثيته وتبديده للمال السعودي ، الذي هو من حق الشعب السعودي ، وهم الأحق به ، من ترامب وطابور الأفاكين والمنافقين والمرتزقة المأجورين الذين يدفع لهم بن سلمان مقابل التغطية على جرائمه وفساده ، ويهودته وتصهينه وعمالته ، وتعمل على تلميع وجهه القبيح ، وخلق رأي عام كاذب ومظلل لا يمت للحقيقة بأدنى صلة .
بالمختصر المفيد، نهاية آل سعود وسقوط مملكتهم في ظل المعطيات سالفة الذكر ، باتت مسألة وقت فقط ، وما دام المهفوف هو من يعتلي عرش السعودية ، فإن السقوط سيكون مدويا ، والنهاية ستكون كارثية ومزلزلة ، والرهان بعد الله ، على الأحرار داخل السعودية الذين أنا على ثقة بأنه لن يطول صمتهم وصبرهم ، ولن يصبروا على تجريع وتجويع وتعذيب وإذلال وامتهان بن سلمان لهم ، وسيكون لهم ثورة غضب عارمة ، تقتلع آل سعود من جذورهم ، وتطهر بلاد الحرمين الشريفين من رجسهم ونجاستهم المغلظة التي لا يعفى عن شيء منها .
صوما مقبولا ، وذنبا مغفورا ، وعملا متقبلا ، وإفطارا شهيا ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .