أبو بكر عوض

عبدالسلام فارع

صومكم مقبول وذنبكم مغفور إن شاء الله أيها القراء الأعزاء أينما كنتم ودعونا نتجه معاً عبر هذه الإطلالة الأسبوعية إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن حيث سيحط بنا الرحال في مدينة كريتر الحب والجمال والرياضة الخالد ، لنتعرف عبر السطور التالية على واحد من أبرز الأساطير الرياضية في بلادنا إنه النجم الكروي العملاق أبو بكر عوض والذي ملأت شهرته كل الآفاق بعد أن عزف أجمل السمفونيات الكروية في ملاعبنا المستطيلة وبعد إحرازه لعديد الأهداف المفصلية القادرة والملعوبة والتي جعلت منه واحداً من أبرز وألمع نجوم كرة القدم اليمنية وجراء تلك الشهرة والنجومية التي كان يتمتع بها أقدمت إحدى شركات صناعة اللبان “الشونجم – العلكة” على وضع صورته على منتجها لتحقيق الربح والرواج المطلوبين وابا بكر بن عوض الذي نشأ وترعرع في أسرة رياضية ابرز نجومها والده عبدالله عوض وعمه المدافع سعد عوض.. كان قد استهل مشواره الكروي الحافل بكل أشكال العطاء والتميز في الخساف عام 59م من خلال نادي الحسيني الذي استمر في صفوفه حتى العام 62م لينتقل بعدها إلى الأحرار حتى العام 72م، ليحقق خلال عقد من الزمن عديد الإنجازات الرياضية مع نادي الأحرار بعد أن كان قد مثل المنتخب الوطني في عديد المواجهات والبطولات العربية وأهمها الدورة العربية في القاهرة عام 64م والتي عزف خلالها نجوم عدن آنذاك أجمل المقطوعات والمعزوفات السمفونية الكروية التي غلب عليها العزف المنفرد وكان أولئك النجوم.. أبو بكر عوض – أحمد محسن – عبدالجبار عوض – سعيد دعاله – عبدالكريم الهتاري والآخرون أرادوا أن يؤكدوا للمصريين بأن لديهم أكثر من علي محسن المريسي وخلال ذلك العقد من الزمن الحافل بالعطاء لنجمنا الكبير أبو بكر عوض كانت عدن تعج بأكثر من نجم كروي مثل.. سعيد إسماعيل – رشاد جعفر – عوضين – سعيد دعاله – إبراهيم صعيدي – علي بن علي – سالم زغير – عبدالله خوباني – أحمد محسن – عبدالجبار عوض – عبدالعزيز مجذور – عبدالمجيد ثابت المجيدي – محمد جبل – يوجي خان – والكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم كعبدالله جامع ونصر شاذلي.
أما أجمل أهداف نجمنا الأسطوري ابي بكر بن عوض فقد كان ذلك الهدف الذي أحرزه في مرمى شباب التواهي الذي كان نداً قوياً لعديد الأندية في عدن يومها تسلم بن عوض كرة هوائية من زميله علي السوداني ليستقبلها برأسية ذكية قوية ومباشرة في الشباك كواحد من أجمل الأهداف لبن عوض وباقي المهاجمين في تلك الحقبة الذهبية.
وكان نجمنا العملاق أبو بكر عوض قد لعب في صفوف الزرانيق “أهلي الحديدة” لثلاثة مواسم متتالية قدم خلالها جل العطاء والتميز والإبداع مضيفاً لنجوميته الفائقة والطاغية الكثير والكثير على مستوى الساحل الغربي يوم أن كان الأهلي والجيل يشكلان قطبا الكرة التهامية ويوم أن كان الأهلي يضم كوكبة من النجوم أبرزهم.. محمد بشير – محسن صالح – يوسف صبري – يحيى نصري – والحارس أحمد شكحات – وعبدالعزيز القباطي فيما كان الجيل يضم عديد العمالقة مثل الحارس أحمد الرداعي – قاسم مقبل – الدفعة – السيد علي حسين عامر – محمد المقشي والأخير محمد حسين المقشي رغم نجوميته اللامحدودة مع باقي زملائه في الأهلي والجيل كان من أشد المتيمين بالأداء السلس والمؤثر لبن عوض وهو لم ينس ذلك الهدف التاريخي الذي أحرزه في مرمى أهلي صنعاء ليظل العشق لبن عوض يراود المقشي حتى اليوم حيث سلك كل السبل بهدف الوصول إلى رقم هاتفه ليتم التواصل معه وحينما طلب مني البحث عن رقمه لم أجد من بد سوى إعطاءه رقم نجم الجزيرة والمدرب والرئيس الأسبق للنادي النجم والموثق المعروف الأستاذ أحمد محسن المشدلي.
لنجد معاً ضالتنا لديه بعد أن بذل مجهودات مضنية في سبيل الحصول على رقمه إذ نجمنا العملاق ابا بكر بن عوض هو أكبر من أن يشار إليه في مثل هكذا مساحة ولعله قد ينصف في قادم الأيام إن شاء الله خصوصاً وأنه يعيش حالة نفسية مؤسفة بعد أن تركه الكثيرون وحيداً في منزله يعاني من آثار الطلق الناري الذي تعرض له سابقاً.
فهل آن الأوان أن يلتفت لهذا النجم الكبير والعملاق من لدن المعنيين نأمل ذلك.
هوامش: فيروس كورونا ما زال يفتك بالكثير من الأرواح على مستوى العالم بأكمله وبلادنا ما زالت خالية منه وكي تظل كذلك علينا جميعاً التقيد بالنظافة الشخصية والإقلاع عن المصافحة.
أخي الصائم لا تستهل إفطارك بالمواد الدسمة أو العصائر الحمضية وحاول الإكثار من السوائل والخضروات والفواكه وصومكم مقبول إن شاء الله.