العلامة الراعي: رمضان شهر الجهاد الأعظم والجميع ضحى من أجل الوطن

علماء وشخصيات اجتماعية لـ”الثورة”: رمضان شهر النصر والفتح ومحطة إيمانية لترسيخ الوعي الجهادي

د.الغيلي: رمضان شهر الإخلاص ومضاعفة الجهد لتحقيق آمال الأمة

تستقبل بلادنا وسائر أقطار الأمة العربية والإسلامية شهراً من أعظم الشهور وهو شهر رمضان المبارك شهر التوبة والإخلاص والعودة الصادقة إلى رحاب الخالق سبحانه وتعالى.
وحول آداب استقبال هذا الضيف العزيز وأهمية استيعاب المعاني الجهادية لشهر رمضان الذي اقترن في تاريخنا الإسلامي كونه شهر الفتح والنصر.
حول هذه الدلالات الإيمانية.. التقت “الثورة” العديد من الشخصيات.. وهنا المحصلة:
الثورة/عادل محمد

شهر الجهاد
عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالله حسن الراعي حث على أهمية أن يستشعر الإنسان المسلم خصوصية هذا الشهر الكريم لما يمثله هذا الشهر من أخلاق عالية ورحمة منتشر واجتماع على الخير والذكر.
ودعا العلامة عبدالله الراعي إلى رفد الجبهات فرمضان شهر الجهاد الأعظم.
وتابع قائلاً: بلا شك أن سلوك المسلم في رمضان يغاير غيره من أيام السنة فنرى أخلاقا عالية ورحمة منتشرة وتكافلاً لا مثيل له واجتماعاً على الخير والذكر تمتلئ المساجد وتُحيا الليالي فهذه الصفات مرضية لله وحث عليها ديننا الإسلامي ولكن الذي يرُاد منه أكثر من ذلك فهو شهر الجهاد الأعظم ففيه وقعت غزوة الفرقان “بدر” ويحتاج إلى جهاد النفس “اصبروا وصابروا”، من جهاد النية أن تكون لله لا لطمع الدنيا ولا ليقال. ومراعاة أسر الشهداء والجرحى والأسرى. ورفد الجبهات فهي جبهة كل الأحرار من اليمنيين ففي ذلك العزة والكرامة والسعادة الأبدية كيف والمجاهدون يتصدون لمشروع الدجال “أمريكا وبريطانيا الأنظمة الموالية لأمريكا المعتمدين على أئمة الكفر” فهنيئاً لمن استغل شبابه في ذلك. ورفد الجبهات ماليا وإعلامياً وغير ذلك ، كل من منطلق عمله.. وتذكير الدولة والمسؤولين بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم فهي أمانة لا غنيمة لا محسوبية ولا ارتجالية الشعب ضحى وصبر آملاً فيهم كل خير بتحسين أداء القضاء وجميع مناحي الدولة بتعاون الشعب والمسؤولين بترك الأخطاء والسلبيات والعمل قدر المستطاع حتى نكون أهلاً لرعاية الله وعنايتهبنا ونصره لنا فالحذر من التفريط فهو تفريط في دماء الشهداء والجرحى والأسرى والأرامل والأيتام .

الوعي الجهادي
الأخ عبدالواحد محمد حسين ناجي -خطيب جامع الجامعة تطرق إلى أهمية حشد الطاقات لرفد الجبهات في هذا الشهر المبارك فشهر رمضان فرصة لتعزيز الوعي الجهادي بما يسهم في حماية الوطن وكبح جماح العدوان.
وأضاف: يقول الله تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ” ويقول أيضاً ” وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ ” صدق الله العظيم وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: “أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار” وقال أيضا في حديث آخر “صوموا تصحوا”.
فواجب على الشعب اليمني أن يستغل فرصة هذا الشهر الكريم في الطاعات والصدقات على الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل وأسر الشهداء والجرحى وأن يكثر فيه من تلاوة القرآن والدعاء والتسبيح والاستغفار والصلاة على محمد وعلى آله الطاهرين والدعاء للمجاهدين الأحرار من أبطال الجيش واللجان الشعبية لأن دعوة الصائم مستجابة لا تُرد “للصائم فرحتان فرحةُ عند إفطاره وفرحة عند لقاء الله” فيجب على الصائم أن يحافظ على صيامه لأنه شهر الصبر والرباط، شهر الجهاد في سبيل الله، شهر التراحم والتعاطف وشهر رمضان فرصة عظيمة لتعزيز الجبهات الداخلية والخارجية ولا يخفى على أحد أن الأعداء يحاربوننا في خمسين جبهة فهذه بحاجة إلى العامل البشري الجهادي الذي يردع جموح العدوان البربري الذي يستهدف هويتنا الإيمانية ولا يخفى على أحد كذلك أن أعداء اليمن يحاولون فك ارتباطنا بأهل البيت عليهم السلام وهذا هو المستحيل بذاته، شهر رمضان هو شهر الانتصارات ونسأل المولى عز وجل أن يكلل جهود شعبنا اليمني المجاهد بالنصر والتمكين.

محطة إيمانية
الأخ بسام المطحني ناشط ثقافي – مديرية الوحدة – أوضح أن شهر رمضان يعتبر محطة تربوبة إيمانية لتجديد العلاقة بالله سبحانه وتعالى وتحقيق أهم مقاصد الصيام وهو التقوى.
وأشار إلى أهمية استثمار هذا الشهر الكريم في متابعة محاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .
وأضاف قائلاً: تفصلنا أيام معدودة عن شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهر الجهاد وتلاوة القرآن الذي يعتبر تربية روحية وإيمانية لتجديد العلاقة بالله سبحانه وتعالى وتحقيق أهم مقاصد الصيام وهو التقوى كما قال الله سبحانه وتعالى ” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” وفي ظل الظروف التي تعيشها بلادنا من حصار وعدوان غاشم تجرد من كل القيم الإنسانية نحن بأمس الحاجة لاستغلال بركات الشهر الكريم والاستفادة مما يحمله الشهر الفضيل من جرعات إيمانية تقربنا إلى الله أكثر وتعزز علاقتنا بالله أكثر وبالتالي تعزيز صمودنا الأسطوري أمام التحديات والأخطار الذي لن تكون آخرها محاولة إدخال وباء كورونا إلى بلادنا ولن تتجاوز كل هذه التحديات والأخطار إلا بتأجيل وتجديد وتعميق ثقتنا بالله سبحانه وتعالى الذي يشاهدنا ولمسنا عونه ولطفه وتأييده ونصره على مدى خمس سنوات من العدوان.
وأضاف المطحني قائلاً: بكل تأكيد ان قنوات العدوان ستحاول جاهدة الهاء الناس بالمسلسلات التافهة والبرامج الهدامة والأغاني الهابطة وهذا ليس بغريب على تحالف الشيطان، لكن شعبنا اليوم أكثر وعيا وأكثر بصيرة بأساليب الشيطان ومكره وسيقام البرنامج الرمضاني في المجالس والمساجد وينتظر اليمانيون ليالي رمضان ليشاهدوا قائد المسيرة القرآنية وهو يقدم دروساً من هدي القرآن ليغذي الأرواح بالإيمان لينعم اليمانيون بأجواء إيمانية تزيدهم قرباً من الله سبحانه وتعالى وهم يقيمون حلقات تلاوة القرآن الكريم وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لنا قيادة حكيمة ربانية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحيي قلوب العباد وتدعو إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ،ومثل هكذا قيادة هو ما تتطلبه الشعوب العربية والإسلامية المغلوبة على أمرها.
وجدير بالتذكير في هذا المقام بهذه النعمة وخطورة التفريط أو التقاعس أو التهاون إزاء هذه النعمة العظيمة التي جاءت تجمل المشروع القرآني بكل ما يحمله هذا المشروع الإلهي من عزة وحرية وكرامة وهذا ما تعيشه بلادنا اليوم رغم القصف والدمار ورغم الألم والجراح فلا توجد اليوم قيادة عربية واحدة ولا شعب عربي يستطيع أن يصرخ بوجه أمريكا وبوجه طواغيت العصر، من هذا الواقع خرجت القيادة اليمانية الحكيمة لتغير الواقع المرير الذي تعيشه الأمة، لتحيي ثقافة الجهاد والاستشهاد الذي يعتبر شهر رمضان شهر الجهاد والانتصارات وليس شهر النوم والكسل، واليوم يجب علينا أن نتذكر من جديد معركة بدر الكبرى التي كانت في رمضان لنقتفي أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبقيادة اعلام الهدى نسير ونمضي نحو النصر والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
فيا قومنا ” اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ “.

ضيف عزيز
الباحث والناشط الإعلامي الأخ عبدالرحمن علي الكبسي أشار إلى ضرورة استيعاب المعاني الجهادية والقيم الدينية لشهر رمضان الفضيل التي تحث على الدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان.
وأكد أن تحالف الأشرار يسعى إلى نشر الأمراض والأوبئة لإدخال الوطن في نفق مظلم.
وقال: لعلّ من نافلة القول التأكيد على أن شهر رمضان هو شهر الله وضيف عزيز نستقبله بكل مودة واحترام وتقديس لفضائله كونه الشهر الأوحد في العام كله يجب علينا أن نحسن استقباله بالطاعات وعمل المبرات والصدقات والاتجاه بمشاعرنا وقلوبنا وعقولنا إليه ،فرمضان بمعانيه ومبادئه يستوجب الإحسان إليه بكل ما نستطيع وأهم من ذلك كله تذكر المعاناة التي فرضها العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا العزيز وأول واجباتنا استدعاء المعاني الجهادية والقيم الدينية القرآنية التي تحث على الدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان الغاشم وخاصة استشعار ما يبذله أبناؤنا وشبابنا من جهود مباركة في الميادين والجبهات خاصة في جبهات مارب والحدود ،فليس بخافٍ على أحد مساعي العدوان ومحاولاته المتكررة والفاشلة لاختراق الجبهات عبر وسائله العدوانية ،غير أن الظروف أصبحت مواتية من أجل مزيد من تحشيد الأبطال المجاهدين ودعم الجبهات بالمقاتلين والالتفاف أكثر حول قيادتنا الكريمة ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، ودواعي السير في كل هذا الالتفاف أمر في غاية الأهمية والإجلال، فالعدوان لا ينفك عن بذل قصارى جهده لتحقيق انتصار هنا أو هناك وما الجائحة التي تجتاح العالم في صحة أبنائه إلا دليل على ذلك.
كما لا ننسى أن السيد القائد -حفظه الله- قد حذر من في الداخل أو الخارج عبر أدواته من محاولات إثارة المشاكل والقلاقل والتي كان آخرها الخلايا العميلة التي كانت تخطط لجر البلاد والعباد إلى التناحر والتقاتل وكيف تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف المخططات التي كانت على صلة تخابرية مع العدوان..
ولعل محاولة العدوان الأخيرة عبر طيرانه في نشر الأمراض والأوبئة كانت دليلاً آخر على محاولاته البائسة إدخال الوطن في نفق مظلم من القتال تارة ونشر الأمراض تارة أخرى.

مستنقع الغيبوبة
الدكتور أحمد الغيلي أحد الكوادر الفاعلة في مجال الرعاية الصحية بمديرية السبعين أشار إلى أن شهر رمضان الفضيل شهد أعظم الانتصارات والفتوحات في التاريخ الإسلامي وتطرق إلى أهمية إخلاص النوايا من أجل تحقيق كل ما تصبو اليه الأمة الإسلامية من آمال مشروعة. وتابع بقوله: لقد ارتبط هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك في تاريخنا الإسلامي بالنصر والفتح، ومن خلال مراجعة فاحصة لأهم الأحداث التي شهدها تاريخ الإسلام نجد أنها تحققت في هذا الشهر العظيم، هذا التاريخ الحافل يحمل دلالة لا تخفى على أحد مفادها أن شهر رمضان كما هو شهر العبادة وشهر التراحم والتواصل الأسري هو كذلك مناسبة لمضاعفة الجهد واتقان العمل وإخلاص النوايا من أجل تحقيق كل من تصبو إليه الأمة الإسلامية من آمال مشروعة خاصة في ظل ظروف المرحلة التاريخية الراهنة وفي ظل تكالب الأعداء وأعوانهم وإعلان الحرب الصريحة ضد القيم الفاضلة التي تحملها عقيدتنا الإسلامية وديننا الإسلامي الحنيف ،وعلينا أن ندرك أن هذا الكم الهائل من الفضائيات التي تنشر الرذيلة وتحض مباشرة على العهر تستهدف إفساد المجتمع وبالتالي فهذا العدوان الأخلاقي وسقوط الشباب والناشئة في الدوائر الملتهبة يهيئ لسقوط الأمة كلها في مستنقع الغيبوبة وبذلك يتم إفساح المجال أمام مشاريع الهيمنة والتوسع الاستعماري واستنزاف ثروات الوطن العربي والإسلامي.

 

قد يعجبك ايضا