قراءة في كلمة قائد الثورة
يحيى صلاح الدين
تعتبر من أهم الكلمات التي ألقاها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سلام الله عليه وذلك بمناسبة يوم الصمود بعد مرور خمسة أعوام من عدوان التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي على الشعب اليمني وقد تضمنت العديد من النقاط والرسائل للداخل والخارج أهمها أن هذا العدوان رغم بشاعته وحجم ما ارتكبه التحالف من جرائم لم يوهن عزيمة وصمود الشعب اليمني بل ازددنا قوة ستفاجئ العدو مستقبلا، إن لم يوقف عدوانه الظالم، فالشعب اليمني مصمم على التمسك بالحرية والاستقلال وإذا كان ذلك يشكل مشكلة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي فعليهم أن يدركوا أن بهم خللاً في نفوسهم وعليهم اليأس فلا مبرر للاستمرار في العدوان بل سيعود عليهم ذلك سلبا والهزيمة والخسارة أكثر من قبل فكلما زاد عداؤهم لنا زدنا اعتماداً على الله وزدنا قوة في كل المجالات وأهم درس لتحالف العدوان بعد كل ما فعلوا من جرائم أنه لا جدوى من الاستمرار في هذا العدوان بعد خمس سنوات لم يصلوا إلى أهدافهم المشؤومة، النظام السعودي اليوم يعيش في أزمة كما أن هناك فشلاً وإخفاقاً كبيراً في الجانب العسكري والأمريكي يسخر منهم ويستغلهم ويحتقرهم في كل منابره الإعلامية وكذلك النظام الإماراتي يعاني وبات بهم الحال أن يقدموا أنفسهم متوحشين أكثر من إسرائيل من خلال حجم الجرائم التي ارتكبها النظامان السعودي والإماراتي بحق الشعب اليمني.
وهذا ما كان يخطط له الصهاينة للرأي العام العربي بأن الصهاينة أقل وحشية من بعض القادة العربي ورغم ذلك فان قائد الثورة ومن باب إلقاء الحجة إلى أبعد مدى ولأجل مواجهة وباء كورونا في المنطقة، فقد دعا تحالف العدوان إلى وقف عدوانه وحصاره وبشكل عملي فهو عدوان ظالم وبدون مبرر ونصح الخونة العملاء في صف العدوان بأن يعودوا إلى رشدهم وإلى الاستجابة إلى دعوات لجنة التصالح فأنتم في وضع كارثي فتحالف العدوان جعلكم في وضع مذل .
كما أنه أشاد بكل المناصرين لمظلومية الشعب اليمني وفي المقدمة جمهورية ايران الإسلامية وكذلك حزب الله في لبنان والأحرار في العراق وغيرهم.
وأكد استمرار وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية واطلق مبادرة اطلاق سراح أسير طيار سعودي وأربعة جنود آخرين مقابل اطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين ظلما في سجونه بسبب رفضهم للاحتلال الصهيوني ،وهذا أكبر دليل على أهمية القضية الفلسطينية في وجدان القائد والشعب اليمني العربي الأصيل.