ارحل .. بلاتر!!
فاجأ زعيم إمبراطورية الساحرة كرة القدم الفيفا جوزيف بلاتر العالم اجمع بطرفته السامجة التي جادت بها قريحته الأسبوع الماضي عقب الكلاسيكو الاسباني الشهير بين الغريمين برشلونة وريال مدريد .. ذلك الكلاسيكو المدهش الذي أمتع كل رواد ومحبي الساحرة المستديرة إلا عجوز الفيفا كان له رائيا◌ٍ هزليا◌ٍ أظهر صاحبه برجل مسخرة!
وأما الطرفة إياها التي تناول فيها بلاتر نجمي كرة القدم الأشهر على الإطلاق الكاتلوني ليونيل ميسي والريالي كريستيانو رونالدو وتناوبت الفضائيات ووسائل الإعلام بكل أرجاء المعمورة وفي السماء والأرض على نقلها بكثير من الاستياء والتوبيخ فإنها في المحصلة النهائية تؤكد بما لا يدع مجالا◌ٍ للشك بأن هذا الكهل الثمانيني صار أشبه بماركة منتهية الصلاحية ولم يعد جديرا◌ٍ بالجلوس على عرش أكبر إمبراطورية تحكم كرة القدم .. وحان الوقت ليقول له العالم أرحل ..غير مأسوف عليه!!
وفي ما قاله سيئ الذكر بلاتر عن الساحر البرغوث ميسي والدون الماكر رونالدو لا يعدو عن كونه هذيان صادر من رجل يعيش في أقصى خريف العمر الذي لا يتعايش دوما◌ِ إلا مع داء العصر الحديث الزهايمر .. هذا الداء الخبيث الذي لا يصيب الإنسان بالنسيان فحسب بل يفصله عن عالمه تماما◌ٍ كما تؤكد ذلك أبحاث طبية نشرتها أكبر المراكز الطبية المتخصصة في العالم .. وبالفعل كأن هذا هو حال رئيس الفيفا الذي بدأ في تلك المقابلة التلفزيونية خارج نطاق التغطية .. وأكبر الظن أن ذلك لم يكن بفعل مؤثر آخر غير الزهايمر .. قاتله الله !!
وما لا يعرفه المتعجرف بلاتر أنه بما فعل قد وقع في شر أفعاله لأن الأخبار الواردة من معقل البلوجرانا ببرشلونة تفيد بأن السوبر ستار ميسي لم يسعده ما اعتبر اطراء له من السيد بلاتر على حساب نظيره رونالدو ويشارك ميسي الشعور ذاته جماهير البرشا الذين يتفقون مع محبي الدون وجماهير النادي الملكي على أن حدة التنافس بين ميسي ورونالدو والبرشا والريال في الملعب وما يعكسه بينهم في المدرجات هو محصلة لمنافسة شريفة وخلاقة لا تعطي الحق لأي كان أن يفسد هذه المنافسة بأي تمييز مرفوض حتى لو كان رئيس الفيفا ولو على سبيل الدعابة والطرافة .. ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يقبلوا بالإساءة لأي لاعب طالما وهو يمثل فريقا◌ٍ اسبانيا◌ٍ ولا يمثل شخصه وأن الإساءة له هي إساءة لكل الفرق الاسبانية .. وبالتالي فإن فاعلها يعتبرونه مدانا◌ٍ ومنبوذا◌ٍ يجب التصدي له والرد عليه إن لم يكن من أجل اللاعب فمن أجل إعلاء قيم الرياضة وأخلاقياتها!
وبما أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا صار بمسرحية الهزلية التي لم يحترم فيها مركزه أو حتى سنه وشيبته وراح يتقمص دور ممثل (منولوجست) خائبا◌ٍ وثقيل الظل في مسرح لا تتجاوز مساحته ربع متر للسخرية العلنية المتعمدة بلاعب شهير في فريق اسباني كبير فقد صار بذلك مدانا◌ٍ من قبل الجماهير الاسبانية التي لن تنسى له ذلك وسيأتي اليوم الذي ستعاقبه فيه ما لم تسبقها جماهير النادي الملكي خارج اسبانيا المنتشرين في أنحاء العالم وتفاجأ السيد بلاتر باستقبال حافل غير مضمون فيه عدم استخدام الأحذية والنفايات والعلب الفارغة وبقايا الأطعمة الفاسدة.
