الثورة نت / أحمد كنفاني
ووريت في مقبرة مدينة الحديدة اليوم الإثنين جثامين 67 من ضحايا الحوادث المرورية والجنائية وقصف طيران العدوان.
وتمت عملية الدفن للجثت المجهولة التي لم يتم التعرف على هوياتها بناء على قرار النيابة العامة ممثلة بإدارة الطب الشرعي بمكتب النائب العام بالتنسيق مع نيابة استئناف المحافظة بعد إستكمال الإجراءات القانونية الخاصة بها وتجاوزها المدة المحددة والنشر عنها في وسائل الإعلام بحضور ممثلي النيابة العامة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المعنية.
وخلال عملية دفن الجثامين بالقبور والتي تمت بعد فرزها وإعطائها أرقاما خاصة مرتبطة بملفات وسجلات محفوظة في النيابة العامة تكفل لذويها في حال ظهروا معرفة موقع دفنها أشار رئيس نيابة استئناف محافظة الحديدة القاضي هادي عيضة إلى أن عملية الدفن تأتي من منطلق الواجب الديني والأخلاقي وبعد استكمال كافة الاجراءات القانونية الخاصة بها.
فيما أوضح مدير إدارة الطب البشري بمكتب النائب العام الدكتور علاء الضبيعي أن عملية دفن الجثت تأتي في إطار خطة شاملة لدفن 715 جثة محفوظة حاليا في ثلاجات الموتى بعموم مستشفيات محافظات الجمهورية بعد أن قامت إدارة الطب الشرعي بعمل ما يلزم لتحديد هوية الجثث المجهولة بغرض الحفاظ على بياناتها التعريفية من خلال دفن الرفات وهي الطريقة الوحيدة التي تضمن إبقاء المعلومات الوراثية وخصائص الحمض النووي قابلة للفحص في حال العودة إليها مستقبلا مشيرا إلى أن أعمال فريق الطب الشرعي والنيابة العامة تمت بإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من النائب العام ولفت إلى انها ستتم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظرا لما يمر به الوطن من ظروف استثنائية جراء العدوان والحصار.
بدوره أشاد مساعد برنامج الطب الشرعي بالصليب الأحمر بشير طاهر بالجهود المبذولة من قبل النيابة العامة وفريق الطب الشرعي في التحقيق والكشف عليها وما تم إتخاذه من إجراءات لتوثيق الجثامين المجهولة والشروع في استكمال اجراءات دفنها .
حضر عملية الدفن نائب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة للشؤون الفنية والتمريض الدكتور ردمان الحمادي ومديرة مكتب الصليب الأحمر بالحديدة سيلين ديج.