الثورة نت../
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أن تطورات الأوضاع السياسية والميدانية الأخيرة، أثبتت للعالم بما لا يدع مجالا للشك أن مبرر تحالف العدوان المعلن في شن حربه على اليمن هو مبرر واه يدعّي إعادة شرعية لا وجود لها على أرض الواقع .. مؤكدا أن الوقت قد حان لتحقيق السلام في اليمن.
وأوضح وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ما يسمى بالشرعية هم مجموعة أفراد كانوا في مواقع سلطة في فترات سابقة مع بعض مجاميعهم والعديد من المغرر بهم يبحثون عن منافع شخصية .. مؤكدا أنهم بعيدون كل البعد عن المسرح السياسي الوطني منذ سنوات وجلّ همّهم استمرار مخصصاتهم المالية والتجول من عاصمة إلى أخرى واستغلال سفارات اليمن.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته وإعادة دراسة الواقع اليمني بجدّية ورعاية مرحلة جديدة من التحرك والإجراءات والترتيبات والتي من شأنها تحقيق وقف شامل وملزم لإطلاق النار يشمل الضربات الجوية العدوانية، يرافقه رفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية باتجاه إيجاد بيئة مواتية وحقيقية للمشاورات السياسية الهادفة إحلال سلام عادل ومستدام.
وشدد على أهمية أن يكون هناك مسارات واضحة المعالم ترعى المصالحة الداخلية بين الفرقاء اليمنيين وأطراف الصراع وتحقيق مصالح وتطلعات الشعب اليمني ووقف التدخلات الخارجية التي تحاول جر اليمن إلى حالة حروب بالوكالة من شأنها إبقاء وضع الحرب العبثية واللا سلم لسنوات مقبلة دون تحقيق أي تقدم لرفع المعاناة التي يعيشها اليمن وشعبه والوصول به إلى مرحلة الأمن والاستقرار.
ودعا وزير الخارجية، نظامي السعودية والإمارات إلى النظر بعقلانية لتطورات الوضع الميداني واتخاذ قرار شجاع بالجلوس مع سلطات صنعاء لبحث الترتيبات الخاصة بإنهاء تدخلهما في اليمن تحت أي مبرر أو هاجس أو بسبب الانحياز لتلك الجماعات الانتهازية التي لا يهمها سوى مصالحها الضيقة دون أدنى اعتبار لمصلحة الملايين من اليمنيين ولا مصلحة تأسيس علاقات حسن جوار وأخوة.
وأكد أن الوقت قد حان لصنع السلام داخليا بين اليمنيين من جهة وبين اليمن والسعودية والإمارات من جهة أخرى.
وأشار الوزير شرف إلى أن المجلس السياسي الأعلى شكل فريقاً وطنياً يُعنى بتحقيق مصالحة داخلية شاملة ويعمل باتجاه لم الشمل اليمني إلى جانب الدعوة التي أطلقتها صنعاء في 21 سبتمبر 2019م للسلام وذلك بالجلوس مع الطرف السعودي وفي العلن أمام العالم وليس خلف الكواليس، وهي خطوة أولى مهمة للتعامل مع الملف اليمني – السعودي وتمهيدا لخطوات مستقبليه تؤسس لعلاقات حسن جوار بين البلدين.
وأكد أن اليمن لا يسعى لخلق أي عداوات أو أحقاد مع أشقائه ولا يشكل خطرا على المنطقة أو الإقليم أو العالم وأن شؤون إدارة وحكم اليمن تعود لخيارات شعبه ومؤسساته وقواه السياسية وبرلمانه الذي سيختاره اليمنيون بكل حرية وأمام العالم وصولا لعملية سياسية ديمقراطية تلبي تطلعات اليمنيين في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية وعودة الحياة المدنية إلى أوضاعها الطبيعية.
واختتم وزير الخارجية، تصريحه بدعوة الرياض وأبو ظبي إلى اتخاذ خطوات شجاعة ومسئولة نحو السلام تؤدي إلى خلق واقع استقرار وحسن جوار وإدراك حقيقة أن اليمن بلد مستقل له سيادة ولا يُعادي أحدا ولا يحارب بالوكالة عن أحد.