أحمد أبو منصر
كنت من ضمن الحاضرين مباراة ديربي العاصمة بين الأهلي والوحدة..
ورغم ما تم تحشيده لهذه المباراة من اهتمام ودعم واعداد لحضور جماهيري مميز، كما هي عادة الفريقين في الزمن الجميل.. عندما كانت المدرجات تمتلئ بالجماهير في ملعب الظرافي وحتى المنازل المجاورة بالسطوح ومدرسة ثانوية جمال عبدالناصر الكبرى.. وكذلك ملعب المريسي .. “مدينة الثورة” الذي كان هو الآخر أيضا يعج بالجماهير.. وتمتلئ المدرجات.. وتحضر الهامات الرياضية لمشاهدة مباراة الديربي بين الأهلي والوحدة إلا أن هذه المرة ورغم ما تم تقديمه من سيولة مادية لتحشيد جماهير الوحدة والتكفل بالباصات لنقل الجماهير إلى ملعب الوحدة بمدينة حدة، وكذلك الأهلي الذي أيضا حشد الجماهير وهذا ما شاهدته بنفسي قبل المباراة بيوم حين حضر عدد من الإداريين الأهلاويين لرفع معنويات الفريق الأهلاوي ورغم حضور شخصيات لها وزنها ومكانتها الرسمية والشعبية هذا اللقاء بين الفريقين إلا أن ما حدث في اللقاء شيء يبعث على الخجل فكبار الحضور والشخصيات الاعتبارية غادروا المنصة والملعب قبل نهاية الشوط الأول، وغادرت بعض الجماهير بعد مشاهدتهم مباراة أقرب ما تكون إلى مصارعة الثيران ومصارعة الوزن الثقيل, فلا خطة كروية.. ولا لمحات فنية استعراضية ولا مستوى كروي يذكرنا بالعهود الماضية، عهود نجوم الكرة اليمنية من الفريقين , ولا حتى فريقين من حارات.
أتذكر يحيى الظرافي.. محمد الشفق.. علي الحمامي.. عبدالله الروضي.. عبدالرحمن إسحاق.. يحيى العذري.. أحمد العذري.. يحيى جلاعم.. نصر الجرادي.. صالح الوسع.. عبدالرحمن إسحاق .. محمد مقبل.. محمد المحويتي (الموس).. محمد الزراجي.. محمد مطهر.. يحيى مقبل.. علي العصري.. محمد فلاح.. محمد المقشي.. سعيد العرشي.. علي الأشول.. أحمد رشدي.. يحيى شاكر.. خالد المعرشي.. عبدالناصر عباس .. حميد الكميم .. عبدالله الصنعاني.. خالد دريبان.. محمد اليريمي.. حسين طنطن.. أحمد الصنعاني.. عبدالباسط أنعم.. عبدالله العمار.. محمد السمة.. البواب .. يحيى جعرة.. يحيى الزرقة.. علي جياش .. علي القليسي .. مطهر زبارة.. ناجي القوسي.. طارق السيد..عدنان منصر.. عبدالله الشرجي ، ومن لحقهم من نجوم الأهلي والوحدة, والقائمة لا تتسع للبقية.. المهم.. كانت لقاءات الديربي تعبَّر عن زمن جميل.. زمن بوزن الذهب.. وكانت تشهد حماساً جماهيرياً منقطع النظير.. والفريق الفائز يتم المرور به على شوارع العاصمة بالأهازيج ولاعبوه محمولون على أكتاف الجماهير.
كانت المباراة آنذاك تأخذ طابع الندية واللمحات الفنية والاستعراضات الكروية الرائعة.. وتشعر الجماهير بنشوة الحضور وتستمتع بمشاهدة نجومها الذين ذكرتهم آنفاً.